انتخب ياسر المسحل رئيساً لاتحاد كرة القدم السعودي بالتزكية لولاية تمتد إلى 4 أعوام، وذلك خلفاً لقصي الفواز الذي تقدم في فبراير (شباط) الماضي باستقالته من المنصب لظروف خاصة.
وخلال اجتماع أمس، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، انتخب المسحل الذي كان المرشح الوحيد للمنصب رئيساً مع قائمة تضم كلا من: خالد الثبيتي نائباً له، وعضوية كل من أضواء العريفي وبندر الأحمدي وتركي السلطان وخالد المقرن وعبد الله كبوها وعبد العزيز العفالق ومعيض الشهري ونزيه النصر ونعيم البكر.
ولم يحضر أي ممثل عن أندية النصر والأنوار والفتح والانتصار ورابطة دوري الدرجة الأولى لعملية الانتخاب أمس.
ويعد المسحل من الملمين بشؤون الوسط الرياضي السعودي، وقد تبوأ خلال السنوات الماضية كثيراً من المناصب المحلية والقارية والدولية، فعمل مديراً تنفيذياً في رابطة الدوري السعودي بين 2013 و2015، ورئيساً لرابطة المحترفين (2016 - 2017)، ثم نائباً لرئيس الاتحاد السعودي بين يناير (كانون الثاني) 2016 وديسمبر (كانون الأول) 2017، قبل أن يعود عضواً في مجلس إدارته حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
اقرأ أيضا:
ياسر المسحل وفهد اللهيب يتنافسان على رئاسة اتحاد الكرة السعودي
وعلى الصعيد الخارجي، يشغل المسحل عضوية لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي منذ عام 2015، والمنصب ذاته في الفيفا منذ العام نفسه.
وعرض المسحل برنامجه الانتخابي بحضور كثير من رؤساء الأندية واللاعبين والمتابعين، مؤكداً أنه لا يحب إطلاق الوعود، ولكنه يعد بالعمل. وقال: «سنقوم بمراجعة الهيكل التنظيمي للمنتخبات، وتنويع استضافة المباريات الدولية، ونستهدف التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، ودورة الألعاب الأولمبية 2020، والتعاقد مع مدرب لرسم خطة استراتيجية لكأس العالم 2026 و2030».
كما أشار إلى سعيه لتطوير استخدام تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم في المملكة، إضافة إلى تطوير أداء الحكام والمدربين المحليين، والتنسيق مع رابطة المحترفين بشأن النقل التلفزيوني والرعايات.
ورفع رئيس الاتحاد السعودي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما يحظى به الشباب من اهتمام كبير ودعمٍ سخي كان له الأثر البالغ في مسيرة الرياضة السعودية، وكرة القدم تحديداً، منوهاً بالمتابعة المستمرة من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبد العزيز الفيصل، مشيراً إلى التطور الكبير الذي شهدته الرياضة السعودية مؤخراً على المستويات كافة.
وأكد ياسر المسحل أن استقبال خادم الحرمين الشريفين قبل أيام يُعد تشريفاً لكل الرياضيين، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام الكبير هو دافع لتحقيق المزيد من النجاحات، وبما يحقق أهداف الرؤية لوطننا الغالي.
وبات المسحل ثامن رئيس للاتحاد منذ تأسيسه رسمياً عام 1956، ويخلف في هذا المنصب قصي الفواز الذي أعلن استقالته في 25 فبراير (شباط) 2019 لـ«ظروفه الخاصة»، بعد انتخابه في أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
ومن جانبه، قدم الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، تبريكاته للرئيس ياسر المسحل، متمنياً له ولمجلس إدارته التوفيق والنجاح خلال الفترة المقبلة.
وسيبدأ المسحل أعماله بعقد اجتماع اليوم (الأحد) مع مجلس إدارته، للبدء في كثير من الملفات التي ظلت عالقة خلال الفترة الماضية، والتي شهدت فراغاً إدارياً كبيراً، ومن بينها ملف مدرب المنتخب السعودي، وملف مكان وموعد إقامة كأس السوبر السعودي الذي يجمع بين التعاون والنصر، وتشكيل اللجان لبدء أعمالها قبل انطلاق الموسم الرياضي.
وأعلن ياسر المسحل أنه يسعى، بمعية مجلس إدارته، للعمل الجاد، موضحاً بعد دقائق من تزكيته أن هيئة الرياضة تقدم عملاً كبيراً، مضيفاً: «قد تكون شهادتي مجروحة في الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، لكننا قد شاهدنا مؤخراً دعم أندية الدرجتين الأولى والثانية، وأعتقد أنه لا عذر لدينا؛ يجب أن نعمل ونخدم رياضتنا».
وتابع المسحل أن يوم تنصيبه رئيساً لاتحاد كرة القدم يصادف ذكرى هدف نجم المنتخب الوطني سعيد العويران في بلجيكا في مونديال 1994، موضحاً: «هذا الهدف الذي لم يغب عن ذاكرتنا الرياضية. وفي ذلك الوقت، تصنيفنا الدولي تقريباً في المركز 36 وبلجيكا 26، ومن له ماضٍ حتماً سيعود إليه».
وكانت أعمال الاقتراع والجمعية العمومية قد شهدت أمس حضور عصام السحيباني، المدير التنفيذي لمكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في دبي، إلى جانب حضور مراقبان من الاتحاد الدولي والآسيوي لكرة القدم.
ويحمل المسحل شهادة البكالوريوس في الإدارة المالية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
واعترف المسحل بحجم العمل الكبير الذي ينتظرهم في المرحلة المقبلة، في ظل وجود مشاركات مُختلفة للمنتخبات الوطنية والمنافسات المحلية.
وقال إن التعاقد مع المدرب الجديد للأخضر سيتم قبل نهاية شهر يوليو (تموز) المقبل، خصوصا أن عودة الأخضر للمشاركات الدولية ستكون في العاشر من شهر سبتمبر (أيلول).
وأكد المسحل أنه مستاء من حجم التغييرات في المدربين في المملكة، حيث شهدت الـ30 عاماً الماضية عملية تغيير للمدرب كل 11 شهراً فقط.
وقال المسحل إنه لا يحب أن يطلق الوعود، إلا أن لديه أهدافاً يسعى إلى تحقيقها خلال فترته الرئاسية الممتدة لأربع سنوات، بعد أن بات الوحيد المرشح لهذا المنصب، مما يعني تزكيته خلال الجمعية العمومية المقبلة.
واعترف المسحل بأن هناك بنية تحتية، وقدرة على استضافة المملكة لأهم الأحداث الرياضية على مستوى القارة الآسيوية والعالم، في كرة القدم على وجه التحديد، إلا أنه شدد على أهمية التحرك الفعلي لاستضافة هذه الأحداث، معرجاً على تجربة الإمارات العربية المتحدة التي استضافت نهائيات كأس آسيا مرتين، وآخرها مطلع العام الحالي 2019، مبيناً أن المساعي ستتم بكل جدية لاستضافة أهم الأحداث على أرض المملكة العربية السعودية.
وحول زيادة عدد فرق دوري المحترفين في النسخة المقبلة، قال المسحل: «هذا الأمر يتم من قبل الأندية قبل أن ينتصف الموسم، أو في نهايته، ويحدد العام الذي يكون فيه الزيادة، مع مراعاة ألا يتكرر السيناريو بشأن طلب الزيادة بعد أن تتضح هوية الهابطين».
قد يهمك أيضا:
ياسر المسحل يؤكد تجاوز مبالغ القضايا الداخلية 300 مليون ريال
رئيس رابطة المحترفين يستقيل من منصبه
أرسل تعليقك