رمضان فرصة لتخفيف الوزن والحفاظ على الجسم
آخر تحديث GMT16:12:35
 العرب اليوم -

رمضان فرصة لتخفيف الوزن والحفاظ على الجسم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رمضان فرصة لتخفيف الوزن والحفاظ على الجسم

تخفيف الوزن والحفاظ على الجسم
القاهرة - العرب اليوم

تلجأ العديد من العائلات إلى الإقبال على شراء المواد الغذائية التي تكفي ربما لأكثر من احتياج الشهر الفضيل، وتزدان الموائد الرمضانية بما لذ وطاب من جميع الأصناف، مما يدفع الناس للأكل بطريقة مبالغ بها جداً، الأمر الذي قد يترتب عليه العديد من المخاطر الصحية والتي قد تسبب التخمة والإعياء ربما، فيما عدد ممن استطلع «البيان الصحي» آراءهم أكدوا أن شهر رمضان الفضيل يعد فرصة لتخفيف الوزن وضبط التغذية والحفاظ على الجسم، مطالبين بضرورة تصحيح الكثير من المفاهيم الاجتماعية حول التغذية.

مهرجان الأطباق
وقال فؤاد الشحي: إن الموائد الرمضانية تمتلئ بمهرجان متنوع من الأطباق ما بين أطباق المعجنات والموالح والحلويات وكميات من العصائر، بالإضافة لبعض الأكلات الشعبية التي تشتهر بها سفرة الإفطار، مما يسبب عادة التخمة والإعياء وأحياناً القيء والخمول والتعب الشديدين.

وأضاف: لا شك في أن رمضان شهر عبادة ومغفرة ورحمة، وليس شهر تنافس ومباهاة في الأطعمة، فرمضان شهر كريم بمعناه الحقيقي بالتقرب إلى الله بأنواع العبادات التي توجب رحمته ومغفرته وليس بالإسراف، ومن الضروري الاعتناء باختيار السلع والمنتجات ذات المكونات الغذائية الجيدة والمتوازنة، فهو ليس شهراً لاستعراض المأكولات، وينبغي إعداد السفرة في رمضان في إطار الحد المعقول، والاتزان في شراء المواد الاستهلاكية.

عادات وتقاليد
ورأت أسماء الشامسي أن العادات والتقاليد قد تكون سبباً في شعور الأسر بالخجل إذا كانت كميات الطعام بسيطة أو قليلة، حتى صار البذخ في رمضان علامة من علامات الكرم الرمضاني، فنجد البعض يستعد مادياً للشهر الكريم لتوفير متطلبات الموائد الرمضانية المتوارثة عن عادات وتقاليد قد يكون الهدف منها الكرم ولكن بعضها للأسف المفاخرة والمباهاة، فكثيرون يعانون في رمضان من زيادة في الوزن وارتفاع في الكولسترول والسكر والأملاح والإمساك والكثير من الأمراض، وهذا دليل على اختفاء الوجبات الصحية من سفرة رمضان، مطالبة بضرورة تصحيح مفاهيمنا الاجتماعية حول التغذية، خصوصاً وأن جميع الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية وطرق التواصل الاجتماعي تتسابق بطرح كل ما هو مفيد ومهم للصحة.

فرصة ذهبية
بدوره، قال أحمد شعلان: للأسف البعض يرى أن رمضان شهر للطعام وليس شهراً للصيام، بالتالي الصمود والتوقف عن المأكولات والمشروبات وغيرها طوال النهار يأتي تعويضه بشكل مبالغ ومضاعف بعد الإفطار، ويتحول الشهر الفضيل من شهر عبادة وصحة روحية وجسدية إلى شهر للأكل وزيادة الوزن.

وقال فرج إسماعيل: الغريب أن الطعام يمنح أولوية على العبادات في رمضان، هذا الشهر الذي يعد فرصة لتخفيف الوزن وضبط التغذية والحفاظ على الجسم، لكننا نرى كثيرين تزيد أوزانهم في رمضان، وذلك بسبب المبالغة في الطعام، فيتنافى بذلك الصيام مع هدفه الأساسي المتمثل في الجانب الروحي والتعبدي.

وأضاف: للأسف الشديد هناك مظهر يتكرر كل رمضان في الكثير من البيوت، وهو إعداد أشكال وألوان من الأطعمة التي يكون مصيرها في الأغلب الرمي والتخلص منها بسبب كثرة العزائم وزيادة الولائم في نهاية اليوم.

عدم المبالغة
بدوره، أوضح طارق العمادي رئيس قسم الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن شهر رمضان، هو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، والعتق والغفران، والصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، وتجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، وهو شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطيات.

وهو شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، فاستقبلوه بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه لما فيه من فوائد كثيرة وحكم عظيمة، منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها للأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه.

وعلى المسلمين اغتنام هذا الشهر العظيم وتعظيمه بأنواع العبادات والقربات، ومما ينبغي التنبه له، عدم إضاعة الأوقات في المبالغة في إعداد وجبات الطعام، والإفراط في الطعام والشراب خلال شهر رمضان المباركة، فهذا يفوت على المسلم استغلال شهر رمضان بالشكل الأمثل، وكذلك فهو يتنافى مع الحكمة من شهر رمضان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان فرصة لتخفيف الوزن والحفاظ على الجسم رمضان فرصة لتخفيف الوزن والحفاظ على الجسم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab