أبوان سوريان يغامران بحياة توأميهما للوصول إلى سواحل اليونان
آخر تحديث GMT03:44:03
 العرب اليوم -

أبوان سوريان يغامران بحياة توأميهما للوصول إلى سواحل اليونان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبوان سوريان يغامران بحياة توأميهما للوصول إلى سواحل اليونان

أبوان سوريان يغامران بحياة توأمهما للوصول إلى سواحل اليونان
أثينا ـ سلوى عمر

خاطر أبوان سوريان بحياة ابنتيهما التوأمين بعبور بحر "إيجة" بهما، في محاولة للفرار من بلادهم التي مزقتها الحرب، ليصلوا إلى جزيرة "ليسبوس" اليونانية.
وشوهدت الطفلتان (8 شهور)، على شاطئ "إيفتالو" بالقرب من ميناء ميتيليني في جزيرة "ليسبوس" اليونانية، إحداهما كانت نائمة في حين بدت الطفلة الأخرى مستيقظة بابتسامة لطيفة وملفوفة في بطانية للحفاظ على حرارة جسدها الضئيل، بعد أن عبرتا رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر مع والديهما في قوارب مطاطية.

وعلى الرغم من ذلك، كانتا من بين الناجين المحظوظين بعد ركوب زورق يحمل 46 مهاجرًا على الأقل لـ "ليسبوس" من تركيا، ملئ بالمهاجرين من سورية وأفغانستان وأماكن أخرى في الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مطلع الأسبوع.
وغرق حوالي 13 مهاجرًا في المياه التركية في الأيام الأخيرة في محاولة للوصول إلى "ليسبوس"، ستة من القتلى يعتقد بأنهم كانوا من الأطفال، مع 20 آخرين تم إنقاذهم.

وفي مكان آخر توفيت فتاة، يعتقد بأن عمرها (5 أعوام)، السبت مع 13 مهاجرًا آخرين بعد غرق قاربهم في الأمواج المتلاطمة قبالة جزيرة يونانية.
وأفاد أحد الناجين لوكالة الأنباء اليونانية "ANA" حول الرحلة: "كانت الدنيا ظلامًا، رأينا سفينة تتجه إلينا، حاولنا أن نشير لها بمشاعل وهواتف محمولة لكنهم لم يرونا، فقدنا الأطفال؛ إذ لم نتمكن من رؤيتهم في الظلام".

وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، أن إجمالي 430 ألف لاجئ ومهاجر من الذين قدموا عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا حتى الآن، وصل منهم 309 ألف فقط عبر اليونان.
وأضافت أن اليونان شبه المفلسة، غير مؤهلة للتعامل مع الوضع فجزرها تحملت العبء الأكبر من الوافدين خلال الأيام الماضية، مما اضطر أثينا إلى تشغيل ثلاث سفن إلى البر الرئيسي من "ليسبوس".

وفي الوقت نفسه احتلت أزمة المهاجرين في أوروبا جزءًا محوريًا من مناقشات مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الاثنين، حيث أكدت الدول الأوروبية أن هناك حاجة لإنهاء الصراع في سورية فورًا.
وبعد تلقي أحدث تقرير من محققي الأمم المتحدة رسميًا، بشأن انتهاكات حقوق واسعة النطاق التي ارتكبتها جميع الأطراف خلال الحرب التي استمرت أربعة أعوام، أكدت الوفود الأوروبية أن إنهاء الصراع في سورية هو السبيل الوحيد لاحتواء تدفق الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء في القارة الأوروبية.

وصرّح سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة جوليان بريثويت للمجلس: "يجب علينا أن لا ننسى أن السبب الجذري لهذه الهجرة، ينبع من كيفية معاملة بشار الأسد لشعبه".
وبالحديث نيابة عن الوفود الأوروبية الأخرى، أصدر بيانًا من اليونان جاء فيه: "نحن بحاجة إلى حل سياسي حيوي للصراع أكثر من أي وقت مضى".
وأعرب فريق مكون من أربعة محققين من الأمم المتحدة، تسمى "لجنة التحقيق في الجمهورية العربية السورية"، عن تصاعد وتيرة الإحباط بسبب فشل المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للصراع.

وأبرز رئيس "لجنة التحقيق في الجمهورية العربية السورية" بولا بينيرو: "إن المعاناة الإنسانية العميقة، نراها منذ فترة طويلة في المستشفيات والمخيمات داخل حدود جيران سورية، وفي اللاجئين الذين ينتظرون في محطات القطارات الأوروبية ووراء الأسلاك الشائكة داخل الحدود الأوروبية، هذا هو ثمن الفشل في تحقيق السلام في سورية".
ويذكر أن الحرب الأهلية في سورية قتلت أكثر من 240 ألف شخص، وأجبر أربعة ملايين آخرين على الفرار من البلاد وترك 7.6 ملايين ممن نزحوا داخليًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوان سوريان يغامران بحياة توأميهما للوصول إلى سواحل اليونان أبوان سوريان يغامران بحياة توأميهما للوصول إلى سواحل اليونان



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:44 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 22:15 2024 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

إطلاق دفعة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجولان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab