الرئيس التنفيذي للمشتريات في لامبورغيني يكشف تحديات سلاسل الإمداد الدولية
آخر تحديث GMT08:32:25
 العرب اليوم -

الرئيس التنفيذي للمشتريات في "لامبورغيني" يكشف تحديات سلاسل الإمداد الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التنفيذي للمشتريات في "لامبورغيني" يكشف تحديات سلاسل الإمداد الدولية

سيلفانو ميكاييلي الرئيس التنفيذي للمشتريات في أوتوموبيلي لامبورغيني
دبي ـ جمال أبو سمرا

تواجه سلاسل الإمداد الدولية ظروفاً سياسية واجتماعية واقتصادية استثنائية جرّاء جائحة ’كورونا‘ والنقص الحاصل في أشباه الموصلات والحرب الروسية الأوكرانية. إلا إن مناعة ومرونة ’لامبورغيني‘ ضمنت بقاء الشركة متينة بقوّة، إذ إنها لم تتغلّب على هذه التحدّيات فحسب، بل حقّقت أيضاً نتائج قياسية فيما يخصّ المبيعات ومن الناحية المالية. إذاً، ما هي الاستراتيجية التي تبنّتها ’لامبورغيني‘ لضمان عدم حصول انقطاع في الإنتاج؟ ما التوجُّه التي تتبعه تحضيراً للمستقبل؟ هذه هي المواضيع التي تمت مناقشتها مع سيلفانو ميكاييلي، الرئيس التنفيذي للمشتريات في ’أوتوموبيلي لامبورغيني‘، إضافة للتعاون النموذجي مع المورِّد الأوكراني ’ليوني‘ (Leoni).

كيف تتفاعل ’لامبورغيني‘ مع تحدّيات سلسلة الإمداد التي تفرضها الظروف الجيوسياسية الراهنة؟
أولاً جائحة ’كورونا‘، ثم مسألة أشباه الموصلات، دون الإغفال عن ذكر الصراع في أوكرانيا والسياسات الحِمائية: مقابل هذا المشهد العام، تتخذ ’لامبورغيني‘ إجراءات للحدّ من المخاطر وضمان سلسلة الإمداد لديها. ومن بين المبادرات الرئيسية التي اتخذناها ضمن هذا الإطار هي تمتين المزيد من الروابط مع بعض مورِّدينا الاستراتيجيين، مع التحوُّل من مفهوم العلاقة التقليدية بين ’المورِّد - العميل‘ إلى مفهوم آخر هو بمثابة الشراكة بين الجهتين. وفي الوقت ذاته، نحن نراجع إجراءاتنا وعملياتنا لاعتماد توجُّه استباقي وتحليلي أكثر. وهذا سيمكّننا من توقُّع أي مشاكل جديدة ضمن هذا القطاع من الأعمال.

وبالعودة تحديداً إلى الحرب في أوكرانيا، فإن ’لامبورغيني‘ على تواصل وثيق مع مورِّديها هناك بفضل فريق عمل طوارئ تم تأسيسه من قِبَل ’مجموعة فولكسفاغن‘ ويتولّى مسؤولية ضمان استمرار وصول التدفُّق الثابت للموارد. ومن بين القصص التي برزت، هناك تلك التي تتعلّق بالتعاون مع ’ليوني‘ (Leoni) التي تُنتِج الأسلاك لسيارة ’هوراكان‘ (Huraćan) في غرب أوكرانيا.

كيف يتم اختيار المورِّدين لصالح ’لامبورغيني‘؟ ما هي المؤشِّرات الضرورية وباقي المتطلّبات؟
إننا نولي أهمية كبيرة للتعرُّف على الاعتمادية والاستدامة المالية لمورِّدينا وسلاسل الإمداد لديهم. وبينما يجب الأخذ بعين الاعتبار الناحية الاقتصادية، علينا التعامل مع الضغوطات المالية البارزة المتسبِّبة بها سلسلة الأزمات الدولية التي شهدناها خلال السنوات الماضية. وإضافة للهوامش، فإننا ننظر الآن أيضاً عن قرب لعنصر الاستقرار الذي يتمتّع به مورِّدونا. والجدير ذكره ضمن هذا السياق هو أن الطبيعة المتنامية للعلاقات المشابِهة للشراكات التي نسعى لإنشائها تمكّنهم من التعرُّف على متطلّباتنا من البداية وتعزيز الإمدادات المستقبلية، أكان ذلك من ناحية الأوقات أم التكاليف. وإلى جانب الاستقرار المالي، فإننا نولي أيضاً انتباهاً دقيقاً لأداء التطوير والابتكارات، وكذلك الجودة واللوجستيات لجهة أمان عمليات التوصيل.

ومن العوامل الأساسية للنجاح واعتماد المعايير العالية ضمن استراتيجية مشتريات ’لامبورغيني‘ هي المزيج المتوازن بين المورِّدين الكبار المنظَّمين جيداً من أصحاب العلاقة مع ’مجموعة فولكسواغن‘، والذين يستطيعون توفير أنواع معيَّنة من التقنيات والمكوّنات المحدَّدة، وعدد من المورِّدين الأصغر المتخصِّصين جداً والذين يستطيعون توفير منتَجات محدَّدة لأنظمة تصنيع ’لامبورغيني‘ الفريدة.

’لامبورغيني‘ جزء من ’مجموعة فولكسواغن‘. من ناحية التعاون، ما هي أبرز المنافع التي يوفرها هذا لسلسلة الإمداد؟
هناك العديد من المزايا والمنافع البارزة بأن نكون جزءً من مجموعة مثل ’فولكسواغن‘، وهذا يظهر في ظروف معيَّنة مثل نقص أشباه الموصلات. وتتميّز ’لامبورغيني‘ بأن لديها أحد أعلى هوامش المساهَمة ضمن المجموعة، لذلك تُمنَح الأولوية عندما يتعلّق الأمر بالإمداد. علاوة على هذا، تتيح لنا المجموعة قدرة الوصول إلى باقة واسعة من التقنيات التي تلعب دوراً محورياً في تطوُّرنا.

من التحدّيات الراهنة إلى الآفاق المستقبلية: حالياً، تعيد ’لامبورغيني‘ تنظيم عملية إدارة المخزون بالتوازي مع سلسلة الإمداد، كونها تعي أنه في المستقبل ستتمحور المخاطر الأكبر للإمداد غير المنتظِم حول المواد والمكوّنات الأساسية، والتي تلعب الدور المقرِّر الأبرز ضمن كامل دورة الإنتاج.

العولمة كما نعرفها من المفترَض أن تتغيَّر. فالعديد من الاقتصاديين والمؤرّخين يتحدّثون عن انحدار في العولمة وبداية توجُّه معاكِس للعولمة. ما هي نظرتكم حيال هذا الموضوع؟
أعتقد أن بعض الظواهر مثل العولمة لا رجعة فيها. فالعديد من المناطق الجغرافية تساهم في دورات إنتاج بعض الأشياء التي يجري صنعها اليوم. وبرأيي، فإن التصوُّر الأقصى للتوجُّه المعاكِس للعولمة هو فكرة خيالية قصيرة النظر. وأنا أؤمن أكثر بإعادة التفكير في وجهات النظر وعمليات الإمداد الحالية، والتي بأي حال تخضع لعملية تطوُّر طبيعية ضمن قطاع الأعمال في ظل الظروف الجديدة المختلفة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"لامبورغيني أوروس" تسجّل رقم إنتاج قياسي جديد

"لامبورغيني" تقترب من جعل كامل مجموعة طرازاتها كهربائية في 2023 و2024

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التنفيذي للمشتريات في لامبورغيني يكشف تحديات سلاسل الإمداد الدولية الرئيس التنفيذي للمشتريات في لامبورغيني يكشف تحديات سلاسل الإمداد الدولية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab