الإرهاب والانتخابات
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

الإرهاب والانتخابات!

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإرهاب والانتخابات!

محمد سلماوي

أعلنت الجماعة الإرهابية أنها تستعد لتنفيذ مخطط من الأعمال الإرهابية التى تستهدف الانتخابات الرئاسية المقبلة، وحذرت كل من يشارك فى هذه الانتخابات، سواء بالترشح أو بالإشراف على العملية الانتخابية أو المشاركة فيها بالتصويت. وقالت الجماعة، فى توجيه داخلى لأعضائها، إن عليهم - إلى جانب الأعمال الإرهابية المعد لها - الاستعداد لتنفيذ عمليات اغتيال للشخصيات المشاركة فى العملية الانتخابية. ولم يكن هذا غريباً على جماعة ولدت فى العنف، ولم تعرف لنفسها فكراً إنسانياً راقياً، بل كان محركها الأول هو كيفية الوصول إلى الحكم وفرض سيطرتها على البلاد. هى جماعة معادية للثقافة والحضارة، تناصب كل معالم التقدم الإنسانى العداء، فتحطم الآثار وتحرم الفنون وتعود بالمرأة إلى عصور العبودية، ومن هنا فالديمقراطية التى تتيح الحرية للمواطنين هى رجس من عمل الشيطان، والمشاركة فى الانتخابات بدلاً من السمع والطاعة لحكم الجماعة هى بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار. هى الجماعة التى أخذت على عاتقها تشويه الدين الإسلامى أمام العالم أجمع، وتصويره على أنه دين العنف والإرهاب وسفك الدماء وتقديم أتباعه فى شكل مجرمين يقتلون الأبرياء المسالمين ليحصلوا على الشهادة ويدخلوا الجنة!! لكن ها هى انتخابات رئاسية جديدة على الأبواب، والمواطنون يستعدون لانتخاب قيادة جديدة للبلاد تعبر بهم إلى عصر جديد بعد أن عانوا من تسلط جماعة الجهل والاستبداد، لذا كان على الجماعة أن تتصدى لهذه الانتخابات التى ستخلق واقعاً سياسياً يستمد شرعيته من إرادة الشعب، فكيف تتصدى لذلك إلا بالوسيلة الوحيدة التى تجيدها وهى العنف والإرهاب؟ هى تتصور أنها بذلك ستحول دون ممارسة الشعب حقه الطبيعى فى اختيار حكامه، لكن الانتخابات الرئاسية ستجرى فى موعدها رغم المخطط الذى أعلنته الجماعة. لقد أغفلت التوضيح فى بداية المقال أن الجماعة المقصودة هى طالبان، وأن الانتخابات التى أتحدث عنها هى انتخابات الرئاسة فى أفغانستان، فهل كان هذا التوضيح ضرورياً، أم أن كل جماعات الإرهاب سواء؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب والانتخابات الإرهاب والانتخابات



GMT 07:49 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتحديد أفضل وقت لحجز رحلاتكم السياحية بسعر مناسب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab