حققت الفنانة مي كساب نجاحاً كبيراً بشخصية «ثريا»، والتي قدمتها في مسلسل «جعفر العمدة» ضمن أحداث الموسم الرمضاني الماضي، لتجد قبولاً جماهيرياً كبيراً بسبب مشاهدها التي جمعت بين الدراما والكوميديا، فاستطاعت كساب أن تضع لنفسها طريقة مميزة ومختلفة بالشخصية التي لعبتها، كما تتلقى ردود أفعال إيجابية للغاية خلال أحداث الموسم الرابع من مسلسل «اللعبة» الذي تلعب خلاله دور شيماء المتوترة طوال الوقت، والتي تعاني بسبب زوجها وما يفعله في حياتهما من استهتار كبير. «سيدتي» التقتها في الحوار التالي..
بداية، حدثينا عن ردود الأفعال حول دورك بمسلسل «جعفر العمدة»؟
ردود الأفعال كانت إيجابية للغاية، ولم أتخيل حجم النجاح الذي حققته بشخصية «ثريا» وكذلك حجم النجاح الكبير الذي حققه المسلسل، والذي تعدى حدود تفكيري، لكنني كنت متوقعة جزءاً كبيراً من هذا الرواج الجماهيري بسبب طبيعة القصة التي كتبت بشكل عبقري، وبدراما تصل لقلوب الجمهور بشكل سهل وسريع، وأعتقد أن محمد سامي استطاع أن يحقق هذه المعادلة بعمل مثل «جعفر العمدة»، الذي تنوع بين الدراما والكوميديا بشكل متوازن طوال أحداث حلقاته.
مي كساب استطاعت أن تغير جلدها تماماً من الكوميديا إلى الدراما التي تبكي الجمهور. حدثينا عن ذلك؟
الحمد لله على هذا النجاح في البداية، وأعتقد أن الفضل فيه يعود إلى المخرج محمد سامي، الذي تحدثت معه عند قراءتي للسيناريو، وأكدت له مدى براعته في كتابة هذا السيناريو، ومقدار العدل في ترتيب المشاهد وتوزيعها بشكل مريح لكل أفراد العمل، فدوري شعرت منذ قراءته أنه لا يوجد شخص يستطيع تقديمه غيري. فطوال الوقت، الشخصية كانت مليئة بالتفاصيل المختلفة والمتنوعة ما بين البكاء والضحك والحركات الغريبة، الشخصية كانت منفعلة ومتضاربة بسبب ابني الغائب عن حضني منذ سنوات، الدور كان ثرياً للغاية واستمتعت بتقديمه جداً.
كيف رأيتِ شكل الشخصية نفسها، وهل تحدثتِ مع محمد سامي حول تعديل بعض المشاهد؟
كما ذكرت شخصية «ثريا» كتبت بشكل مميز للغاية من قبل محمد سامي، وجعلها تظهر بأفضل شكل ممكن على الورق وعند التصوير. وأرى أن شخصية ثريا، على الرغم من فكرة السرقة التي كانت أغلبها كوميدياً في الأحداث، إلا أنها شخصية «حمولة وصابرة» وطيبة، وتمتاز بالكوميديا، وهي شخصية مليئة بالتفاصيل.
البعض روّج قبل عرض العمل لفكرة التشابه بينه وبين مسلسل «عائلة الحاج متولي»، كيف رأيتِ ذلك؟
بطبيعة الحال، الجمهور قارن بهذا الشكل بسبب فكرة زواج البطل من أربع نساء، لكن مع العرض، الجميع شاهد الاختلاف. فجعفر العمدة لم يكن الصراع عليه من قبل زوجاته، ولكن صراع العمل نفسه تمحور حول فكرة إيجاد نجله التائه منذ سنوات، فالورق مختلف وقرأته بشكل كامل في يوم واحد فقط من شدة الفضول لمعرفة نهاية الأحداث.
كيف وجدتِ التعاون مع الفنان محمد رمضان؟
لديه روح كوميدية كبيرة للغاية، ومنذ قراءتي للورق ذكرت للمخرج محمد سامي أن جعفر العمدة سيكون معشوقاً للنساء بسبب جدعنته وطيبته وطريقة تفكيره في المرأة، كما أنه بار بأهله، وشخص ذكي، ومحمد رمضان قدمها بشكل محترف للغاية، وكان في اللوكيشن خلال التصوير شخصاً طيباً ومحترفاً، ولديه حب للعمل ولكل المشاركين فيه معه.
أصبحت واعية لما أقدمه
هل تخوفتِ من المنافسة خلال شهر رمضان؟
العمل قابل حالة نجاح كبيرة، وأعتبره إنجازاً ساحقاً، ولم أتخوف من فكرة النجاح من عدمه، فأصبحت واعية لما أقدمه ولدي رؤية للأعمال التي تنال إعجاب الجمهور من عدمه، لكن هذا لا يمنع أن شهر رمضان بالنسبة لي هو امتحان، وفي حالة انتظار دائم لمتابعة ردود الأفعال بشكل يومي، وهذا أفعله منذ طرح البروموهات الخاصة بالعمل، وبالتأكيد شهر رمضان بالنسبة لي شهر مهم للغاية لمقابلة الجمهور على المستوى الدرامي.
هل تابعتِ أعمالاً رمضانية أخرى؟
لقد تابعت أكثر من عمل، فالموسم كان مليئاً بالأعمال الجيدة، ومن ضمنها مسلسل «تحت الوصاية» للنجمة الكبيرة منى زكي، التي أراها شخصية متفردة، وهي من أكبر نجوم الوطن العربي، لديها قدرة تمثيلية رهيبة ممتلئة بالمتعة تجعلك متشوقاً لرؤيتها دائماً، كما تابعت مسلسل «الصفارة» لأحمد أمين، و«سوق الكانتو» لأمير كرارة.
ومن عالم الفن نقترح عليك لقاء مع الفنانة نسرين أمين: تقنية D3 ستفتح الأبواب لتقديم أفلام شبابية مبتكرة
الجزء الثاني من «جعفر العمدة»
كيف رأيتِ فكرة صناعة جزء ثانٍ من «جعفر العمدة»؟
متحمسة للغاية، ولدي ثقة كبيرة في محمد سامي أنه سيقدم عملاً مختلفاً ومثيراً طوال الحلقات على نفس شاكلة الجزء الأول، وأتمنى أن يحالفنا الحظ، وأعتقد أننا سوف نعقد جلسات تحضيرية خلال الفترة المقبلة، للاستقرار على الشكل النهائي للعمل، وبالتأكيد أوافق من الآن على الاشتراك في العمل حباً لكل من فيه، وحباً في حب الجمهور لأحداثه بموسمه الأول.
ما الدور الذي تتمنين تقديمه؟
أتمنى تقديم أدوار مختلفة لم أقدمها من قبل، حتى لو أدوار رومانسية، فهناك مساحات تمثيلية عديدة لم أقترب منها إلى الآن، وأتمنى أن أقدمها خلال الفترة المقبلة.
عقب نجاحك الكبير في «جعفر العمدة» هل تفكرين في البطولة المطلقة؟
الموضوع مبني على عمليات حسابية، وأنا أشتغل وأنتظر دائماً قبول الجمهور، لكن دعني أقول إن البطولة المطلقة لا تشغلني على الأقل حالياً بقدر ما يشغلني الدور نفسه، ودائماً ما أحب أن أقدم أدواراً لم أقدمها من قبل، فهذا ما يشغل تفكيري ويفرق معي فقط، ومع ذلك فأنا أجسد دور البطلة بالفعل، سواء دور أول أو ثانٍ.
العمل مليء بالمفاجآت
كيف رأيتِ ردود الأفعال على مسلسل «اللعبة»؟
الحمد لله، ردود الأفعال على الموسم الرابع الذي عرض مؤخراً قوية للغاية، وتجد ترحاباً كبيراً، خاصة وأنني أقدم هذا العمل من أجل إسعاد الأطفال، وهم جمهوري الذي أعتز به، فأنا أقدم لهم الكثير من الأعمال التي تليق بسنهم طوال الفترات الماضية، ولعل «اللعبة» واحد من ضمن هذه الأعمال.
حدثينا عن كواليس الموسم الحالي؟
الكواليس كعادتها ممتعة وكوميدية ومليئة بالتفاصيل المقربة لقلبي، خاصة وأن العمل للكبار والصغار، ولديّ جمهور كبير من الأطفال بسبب هذا العمل، وأعتقد أن الجمهور أُعجب بأحداث هذا الجزء خلال عرض حلقاته الأخيرة، فالعمل مليء بالمفاجآت، وتفاصيله وأحداثه كوميدية للغاية، وأنا سعيدة بالاشتراك مع كل فريق العمل الذين اعتدنا على بعض عقب تقديمنا لثلاثة مواسم سابقة، والموسم الرابع الذي عرض مؤخراً.
هل هناك جزء خامس من «اللعبة»؟
العمل ناجح، وفي كل موسم يجد قبولاً لدى الجمهور، ولا أعلم ما إذا كان هناك موسم جديد أم لا، لكنني أتمنى بالتأكيد أن تكون هناك مواسم عديدة أخرى، نظراً لحب الجمهور للحالة التي يقدمها العمل، ونسب مشاهدته الكبيرة في كل موسم، وأعتقد أن العمل يستوعب مواسم عديدة، لكن ليس لدي علم بإمكانية حدوث ذلك من عدمه في الوقت الحالي.
ما الجديد لـ مي كساب خلال الفترة المقبلة؟
انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم جديد يحمل عنوان «سنة أولى خطف» ومن المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة، ولم يحدد صناعه موسماً بعينه لطرحه بدور السينما حتى الآن، تدور قصته في إطار كوميدي اجتماعي، حول عصابة تتمتع بقدر كبير من الغباء، حيث فشلت في العديد من عمليات النصب، فيلجأون لخطف الأطفال بعد ذلك بشكل مبني على الصدفة، كما أنني أقرأ العديد من السيناريوهات الأخرى خلال الفترة الحالية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مي كساب تعود بأغنية جديدة بعد وفاة والدها
مي كساب تكشف السبب الحقيقي لتأجيل "جعفر العمدة 2"
أرسل تعليقك