سماح أنور تؤكّد أنّ حنينها للكاميرا يدفعها للظهور ضيفة شرف
آخر تحديث GMT03:23:53
 العرب اليوم -

أوضحت أنّ تَقدُّم الفنانات في العمر يُقلّل فرص مُشاركتهنّ

سماح أنور تؤكّد أنّ حنينها للكاميرا يدفعها للظهور "ضيفة شرف"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سماح أنور تؤكّد أنّ حنينها للكاميرا يدفعها للظهور "ضيفة شرف"

الفنانة المصرية سماح أنور
القاهرة ـ العرب اليوم

أكّدت الفنانة سماح أنور أن الموهبة والخبرة والكفاءة لم تعد أشياء كافية للمشاركة الفنية الآن، فهناك موهوبون كبار في كل المجالات الفنية أهم منّي بمراحل يجلسون في بيوتهم، وأنا حزينة ليس لأجلي، ولكن لأجل كل هؤلاء من الممثلين والمخرجين ومديري التصوير، فالتصنيف الجاري (شباب) و(عواجيز) الذي بدأ بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، أراه مؤامرة فعلية، لأنه لا يوجد مجتمع يقوم على شريحة عمرية واحدة. وعبر قناتها على «يوتيوب» تطل الفنانة سماح أنور على الجمهور من خلال برنامجها «كلم سماح» الذي تستقبل فيه رسائل المتابعين ومشكلاتهم لتسهم في طرح الحلول ومواجهتها. وقدمت سماح قبل سنوات برنامجاً تلفزيونياً بعنوان «تجربتي» عقب تجربة صعبة صقلتها إنسانياً وفنياً، حسب وصفها، جراء حادث السيارة المروع الذي تعرضت له عام 1998، وخضعت بسببه للعلاج على مدى عشر سنوات أجرت خلالها 42 عملية جراحية حتى استطاعت معاودة الوقوف على قدميها.

قبل ذلك الحادث كانت سماح أنور قد حققت نجومية كبيرة كممثلة منذ ظهورها في أوائل الثمانينات ولفتت الأنظار بموهبتها وأدوارها الجريئة التي انطلقت بفيلم «بيت القاصرات» أمام محمود عبد العزيز، وتوالت أفلامها الناجحة مثل «امرأة واحدة لا تكفي»، و«ليلة عسل»، و«حالة تلبس»، و«دعوة للزواج»، إلى جانب أدوارها التلفزيونية في عدد كبير من المسلسلات ومنها «ذئاب الجبل»، و«الحرملك»، و«أخو البنات»، و«سنبل بعد المليون»، وما بين البدايات القوية وأحلامها كممثلة وتحولها لضيف شرف في الأعمال الفنية واتجاهها لتقديم البرامج.

لا تنسى سماح أنور أبداً أنّها ممثلة، لا سيما أنّ وعيها قد تفتح مبكراً على الفن من خلال والدتها الممثلة الراحلة سعاد حسين ووالدها المؤلف أنور عبد الله، لكنّها لا تؤدي حالياً سوى مشاهد معدودة» في أعمال سينمائية أو تلفزيونية، وتقول سماح في حوارها مع «الشرق الأوسط»: «التمثيل موهبة وُلدتُ بها وهو كل شيء في حياتي، وما عداه، مهارات اكتسبتها لكي أملك مصيري ولا أبقى تحت رحمة أحد، في التمثيل هناك من يرشحني ويعرض عليّ العمل والممثل دائماً تحت رحمة الآخرين، بالطبع لا تستهويني فكرة ضيف الشرف، لكن ماذا أفعل إذا كان هذا المتاح وإذا كنت أشعر بحنين للكاميرا التي أود الجلوس معها كأقرب صديق لي في العالم، وأتوق دائماً لشم رائحة الاستوديو، لذلك أقبل بتجسيد أدوار الشرف لأنّها تشعرني بأنّني ما زلت على قيد الحياة، الغريب أن هذا أيضاً أصبح عزيزاً، فقد اختارني المخرج بيتر ميمي كضيف شرف في مسلسل (كلبش) وظل يتناقش معي هو والمؤلف باهر دويدار بشأن طبيعة الدور، ثم غابوا فجأة، وبعد فترة فوجئت بمن يتصل بي يخبرني بأنّ التصوير سيكون غداً، فقلت وأين الاسكربت وأين العقد؟ فقال سيتصل بك مسؤولو الإنتاج ومن وقتها لم يتصل أحد».

وترى الفنانة أن «الموهبة والخبرة والكفاءة لم تعد أشياء كافية للمشاركة الفنية الآن، فهناك موهوبون كبار في كل المجالات الفنية أهم منّي بمراحل يجلسون في بيوتهم، وأنا حزينة ليس لأجلي، ولكن لأجل كل هؤلاء من الممثلين والمخرجين ومديري التصوير، فالتصنيف الجاري (شباب) و(عواجيز) الذي بدأ بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، أراه مؤامرة فعلية، لأنه لا يوجد مجتمع يقوم على شريحة عمرية واحدة».

لا تطلب سماح أنور وهي في منتصف الخمسينات من عمرها البطولة السينمائية، مؤكدةً أن «السينما شئنا أم أبينا للشباب و99% من قصص الأفلام تدور عن الحب بين البطل والبطلة الشباب... الجمهور اعتاد ذلك، ومع تقدم العمر بالممثل تتضاءل مساحة وجوده باستثناءات بسيطة مثل فريد شوقي وعادل إمام، أمّا المرأة الممثلة فحين تصل لسن الخمسين فإن الفرص تتباعد وتتحول لأدوار ثانية وثالثة ما يجعلها تكره تقدمها في العمر الذي يتسبب في قلة وجودها، ومع الأهمية المتراجعة في شكل الأدوار ومساحتها يتسبب ذلك في أزمة لدى البعض، لكنني لم أعش هذه الأزمة والحمد لله لأنني أدركت مبكراً نهاية المشوار لأي ممثلة، وقد كانت والدتي ممثلة. ورغم ذلك فإن أحداً لا يستطيع إيقاف موهبة حقيقية، وأنا شخصياً لا أتوقف عن السعي رغم كل الإحباطات».

وعن حياتها العائلية تؤكد: «الحمد لله استعدت صحتي وأتحرك بحرية كما كنت قبل حادث السيارة وحياتي جيدة، ومليئة بالعمل وعائلتي مكونة من ابني أدهم و32 قطة أرعاها في بيتي، أدهم يعمل في مجال (البيزنس) ولديه هوايات فنية عديدة، لكنّه لم يتعلق بالفن، وهو نسخة مني ليس شكلاً لكن مضموناً».

تجربة تقديم البرامج التي بدأتها أنور عبر برنامج «تجربتي» على القناة الفضائية المصرية على مدى ثلاث سنوات تراها جيدة: «أشعر بأنني أبدأ بداية جديدة وأريد مخاطبة الناس الذين يتخبطون في الحياة بأنه من الممكن أن تبدأ من جديد ويجب ألا توقفك مشكلة أو أزمة، ومنذ فترة والجمهور الذي يتابعني يطالبني بأن أعود لحل المشكلات، وهذا يعكس ثقتهم بي، فقررت تقديمه عبر (يوتيوب) وأظهر (لايف) مرتين لأرد على تساؤلاتهم وأسهم في إضاءة طريقهم بما عشته وتعلمته ودرسته وطبّقته في حياتي».

وقبل 22 عاماً وتحديداً في مارس (آذار) 1998، أطاح حادث السيارة بأحلام سماح أنور وتسبب في إصابة قدميها، وظلت قعيدة الكرسي المتحرك على مدى 11 سنة خاضت خلالها مرحلة صعبة من العلاج تنقلت فيها بين مستشفيات عدة بالقاهرة والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا والنمسا وخضعت لإجراء 42 عملية جراحية، عن تلك الفترة تقول: «هذه التجربة رغم مرارتها فإنّني أدين لها بالفضل في تعلمي أشياء جديدة بعدما أصبحت غير قادرة على الحركة». مشيرة إلى أنّها «في حالة تعلم طوال الوقت، ولا بد أن تكون مواكبة لكل التطورات، وأن تكون على اطّلاع دائم على أحدث المستجدات، لا سيما بعدما وجدت أن هناك علماً يسهم في ترميم الذات وهو علم (لايف كوتشنغ) أو(مدرب حياة)». ووفق أنور فإنّ الترجمة العربية لا تعبر بصدق عن هذا العلم الكبير، «فنحن موجودون في الحياة لكي يستطيع بعضنا مساعدة البعض ومن يستطيع إيصال معلومة صحيحة للناس فليفعل فوراً، فأكثر الناس يحتاجون إلى ذلك».

قد يهمك ايضـــًا :

سماح أنور تعلق على حفلة افتتاح مؤتمر "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"

سماح أنور تُؤكد أنها كانت تتمنى أن تكون رجلًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سماح أنور تؤكّد أنّ حنينها للكاميرا يدفعها للظهور ضيفة شرف سماح أنور تؤكّد أنّ حنينها للكاميرا يدفعها للظهور ضيفة شرف



GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 11:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يحقق حلم محمد رحيم بعد وفاته

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab