عمان -بترا
وزع مهرجان "الجونة " السينمائي جوائز فعاليات دورته الاولى التي اختتمت امس في الجونة على ساحل البحر الاحمر وذلك بحضور المخرج الاميركي اوليفر ستون والنجم فوريست وايتكر والعديد من صناع السينما العربية والعالمية.
وظفر الفيلم الجورجي المعنون "ام مخيفة" للمخرجة آنا اورشادزة على نجمة "الجونة" الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل، وهو الفيلم نفسه الذي وقع عليه اختيار لجنة جمعية نقاد السينما المصريين ليحصل على جائزة سمير فريد، وفيه تصور المخرجة اصرار ام على كتابة رواية تستعرض احوالها المعيشية وسط اسرتها التي تسخر دائما من جهودها المنزلية ومواهبها الابداعية باستثناء صاحب متجر وجد في كتابتها للرواية طاقة تزخر بالصدق والعذوبة كونه عاش نفس التجارب المؤلمة التي مرت بها هذه الام الوفية .
وحصل الفيلم اللبناني المثير للجدل والمسمى "قضية رقم 23" للمخرج زياد دويري على جائزة نجمة "الجونة" الفضية، في حين نال الفيلم الروسي "ارثيميا" للمخرج بوريس خلينيكوف جائزة نجمة "الجونة" البرونزية، الذي يتناول حكاية مسعف وعلاقته المضطربة مع زوجته التي تعمل طبيبة في قسم الطواريء داخل مستشفى يدحم بالمرضى والمراجعين والفيلم يمزج بين الصورة الواقعية لاحوال صحية صعبة وبين البحث عن احاسيس ومشاعر والفة وود لافراد اسرة.
وحصل الفيلم المصري "فوتوكوبي" للمخرج تامر عشري على نجمة "الجونة" لأفضل فيلم عربي، وهو عمل سينمائي ذات ايقاع متمهل يقدم فيه صناعه مرثية لافراد وامكنة وعواطف باتت في الذاكرة، كما نالت الممثلة المغربية نادية كوندا على نجمة "الجونة" لأفضل ممثلة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عن فيلم "وليلي" للمخرج فوزي بنسعيدي.
وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي عربي للمخرج محمد زيدان عن فيلمه الطويل المعنون "أقدم كومبارس في العالم"، وفيه يحكي جوانب مجهولة في حياة اشهر ممثل كومبارس في السينما المصرية وعلاقاته مع اشهر صناعها عبر كم وفير من الصور الفوتوغرافية وتلك المواقف التي جمعته مع الكثير من المخرجين والمنتجين والممثلين، كما نال الفيلم الوثائقي "سُفرة" للاميركي توماس مورغان جائزة الجمهور بوصفه فيلم يقترب باحداثه من شعار المهرجان "سينما من أجل الإنسانية".
شكلت فعاليات الدورة الاولى لمهرجان "الجونة" السينمائي الذي اسسه رجل الاعمال المصري نجيب سويرس واضطلع بادارته خبير السينما العراقي انتشال التميمي اضافة نوعية جديدة لخريطة مهرجانات السينما في المنطقة العربية والدولية، حيث يرغب القائمون على المهرجان بان يضع بصمة خاصة تثري صناعة الافلام العربية وتنشيط هذا النوع من المعرفة، وجسرا حقيقيا بين السينما العربية والعالمية وان يبرز كمنصة تفاعل حر بين السينمائيين الشباب وطاقات راسخة في هذا الحقل التعبيري.
أرسل تعليقك