الصراخ في وجه الطفل يؤدي إلى إصابته بمشاكل نفسية عديدة
آخر تحديث GMT07:44:06
 العرب اليوم -

كيف يؤثر صراخك المستمر في وجه طفلك على مستوى الهرمونات في جسمه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم -

المغرب اليوم

الصراخ في وجه الطفل يؤدي إلى إصابته بمشاكل نفسية عديدة

المغرب اليوم

يُعد أسلوب الصراخ والصوت المرتفع في التعامل مع الطفل لكي يسمع كلام الكبار أو يكف عن المشاغبة من الطرق التربوية القديمة وغير المجدية والتي لا تؤدي لنتائج مفيدة في تربية الطفل، بل على العكس فهي تؤدي لآثار سلبية حتى على الطفل الرضيع والذي حين تصرخ الأم في وجهه نتيجة لتعبها وشعورها بالإرهاق؛ ظناً منها أنه لا يفهم، ولكن ذلك يؤدي لأضرار ليست نفسيةً فقط عليه ولكن أيضاً أضراراً صحيةً بالغة. يجب على الأمهات أن يتوقفن عن أسلوب الصراخ، خاصة وجهاً لوجه مع الطفل، بحيث تُقرِّب الأم وجهها من وجه طفلها وتصرخ في وجهه مع تعبيرات جسدها الغاضبة، لما لذلك من نتائج سيئة على الطفل، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتور محمد أبوداوود استشاري طب الأطفال، حيث أشار إلى كيف يؤثر صراخك المستمر في وجه طفلك على مستوى الهرمونات في جسمه وأضرار ذلك الصحية والنفسية والعقلية عليه وطرق بديلة للصراخ في الآتي: كيف يؤثر الصراخ في وجه الطفل على صحته؟ الصراخ في وجه الطفل يؤدي لاضطراب هرموناته هرمون الكورتيزول توقعي أن يُصاب طفلك الصغير حين تصرخين في وجهه باضطراب في الهرمونات، وخاصة اضطراباً في مستوى هرمونين مهمين في جسمه وهما هرموني الكورتيزول والأدرينالين وهذان الهرمونان من الهرمونات التي تساعد على ضبط الانفعالات في جسم الإنسان، وفي حال حدوث أي خلل فيهما فيحدث تأثيراً كبيراً على وظائف الجسم الحيوية، وبالتدريج يُصاب الإنسان بأمراض مزمنة يصعُب علاجها. لاحظي أن طفلك الذي يتم شحنه بشحنات من هرموني الكورتيزول والأدرينالين طيلة اليوم نتيجة لصراخك عليه وعلى شكل دفعات أو عدة مرات ولأسباب تافهة أو في محاولة منك لكي يتوقف عن الشغب، مثلاً فهو يتعرض للتوتر والقلق وصعوبة النوم والأرق ويُصاب الطفل بصعوبة الدخول في النوم العميق، مما يؤثر على هرمون النمو في جسمه، وبالتالي سوف تلاحظين أن طفلك لديه بطء وتأخر في النمو مقارنة باقرانه الآخرين. توقعي أن يُصاب الطفل بضيق التنفس وارتفاع ضربات القلب بسبب ارتفاع مستوى هرمونات التوتر في جسمه، وبالتالي فهو يكون معرضاً للخطر، وهناك الكثير من الحالات المسجلة الذين ناموا ولم يستيقظوا بسبب نومهم وهم يشعرون بالخوف من الكبار ومن الصراخ الذي تعرضوا له، بحيث رفع مستوى هذه الهرمونات لديهم. الصراخ في وجه الطفل يؤدي إلى إصابته بمشاكل نفسية عديدة توقفي عن الصراخ في وجه طفلك لأن الدراسات العلمية قد أثبتت أن الطفل الذي ينشأ في بيت يُمارس فيه الصراخ في وجهه ولأتفه سبب فهو يتعرض حين يكبر لأعراض الاكتئاب التي قد تتطور معه لاحقاً وسوف تؤثر على مستواه التعليمي وعلى انخراطه في المجتمع بالتدريج، وبالنسبة للاكتئاب كمرض نفسي فهو مرض خطير يجب عدم الاستهانة به أو الاعتقاد بأنه نوع من دلال الطفل على والديه، لأن الاكتئاب في الصغر يؤثر تأثيراً كبيراً على الطفل حين يصبح إنساناً بالغاً. امتنعي عن الصراخ في وجه طفلك لأن الطفل الذي يتعرض للصراخ باستمرار ولأتفه سبب سوف يكون عدوانياً مع الآخرين حين يكبر، كما أنه سوف يعاني من الخجل والانطواء وصعوبة الانخراط بالمجتمع والتقوقع، وشعوره بأنه شخصية مهملة ومهتزة، كما أنه يكون عصبياً واندفاعياً، ومن الصعب أن يَمسك أعصابه أو يتحكم في تصرفاته. الصراخ في وجه الطفل يؤدي إلى أمراض جسدية مبهمة توقعي أن يشكو طفلك وبشكل مستمر من أمراض جسدية مبهمة وليس لها أي أسباب ترتبط بخلل عضوي أو تشريحي في جسمه، وسوف تقومين بإجراء فحوصات وتحاليل كثيرة دون الوصول إلى نتيجة وهذه الآلام التي تُصيب طفلك سببها أنك تصرخين في وجهه باستمرار وحين تضعين وجهك في وجهه وتبدئين برفع صوتك فأنت تشحينين الطفل بطاقة سلبية كبيرة وعلى شكل دفعات طيلة النهار تؤذي جسمه الصغير بشكل ملحوظ. لاحظي أن الطفل الذي يتعرَّض للصراخ في وجهه يتأثر صحياً ويبدأ بالشكوى من آلام العظام والمفاصل، وبأن هذه الآلام ليس لها أي سبب صحي، ولكن الحقيقة أنها تؤلمه بشدة، كما يُعاني الطفل من آلام ومشاكل في الرقبة والظهر، إضافة لظهور مشاكل في الرأس مثل إصابته بالصداع المزمن وغيرها من الأعراض الصحية التي تُحير الأطباء ويكون سببها نفسياً في الأساس. أسباب صراخ الأم في وجه طفلها الصراخ على الطفل تعتقد الأم أن الصراخ في وجه طفلها هو وسيلة للتفريغ النفسي لما تتعرض له من مشاكل حياتية يومية ومن مسؤوليات، خاصة في حال كانت أماً عاملةً أو في حال انفصال الوالدين وتحمل الأم مسؤولية رعاية الأبناء. يتسبب اعتقاد الأم بأن الصراخ ورفع الصوت هو وسيلة ناجحة لتربية الطفل وعقابه، بحيث يتوقف عن القيام بالتصرفات والسلوكيات التي لا يُفيد نهيه عنها، فتلجأ إلى الصراخ والنتيجة أن الطفل يتعود على صراخها ولا يتوقف عنها. يتسبب عدم تفهُّم الأم لشخصية طفلها وعدم معرفتها لمراحل نموه وتتطوره الجسدي والنفسي والعقلي إلى استخدامها لأسلوب الصراخ ورفع الصوت للتعامل معه، فهي في سن الرضاعة مثلا لا تعرف أن بكاء الطفل له عدة أسباب وكل طريقة في البكاء يجب أن تعرف سببها، ولذلك فهي تلجأ إلى الصراخ ولا تستخدم وسيلة أخرى للتعامل مع الطفل وهكذا. طرق ونصائح بديلة للصراخ على الطفل الحوار مع الطفل اهتمي بأن تكوني قدوةً لطفلك، فعندما تضبطين أعصابك وتُخفضين من صوتك أثناء تعاملك مع الآخرين، سواء زوجك أو أطفالك أو المحيطين بك فسوف يكون طفلك مثلك ولن يقوم بتصرفات استفزازية، وسوف يستمد الهدوء والانضباط النفسي منك كأم يراها قدوته ونموذجه الأول في الحياة. توقفي عن إسقاط وسحب ما تتعرضين له من ضغوط نفسية واجتماعية على طفلك لأنه كائن صغير وبريء ولا يستحق أن يكون مخزناً لتفريغ ما تتعرضين من ضغوطات، كما أنه بحاجة لكي ينشأ في بيئة صحية سليمة وليس له ذنب بما يدور حوله من مشاكل وعليك أن توفري له هذه البيئة وتبعديه عما يحرمه من الاستمتاع بطفولته. تجنبي تماماً استخدام اسلوب العقاب كوسيلة لتأديب الطفل، لأن الضرب وسيلة فاشلة، وكذلك أي عقاب غير تربوي فيجب أن تعرفي كيف تعاقبين طفلك بطريقة صحيحة حسب عمره؟ فهناك أمهات يستخدمن طرقاً خاطئة مثل القيام بشتم الطفل أو حرمانه من الخروج وحبسه، وعليك أن تشرحي له أسباب غضبك بشكل لائق وبكل هدوء ولا تتوقفي عن توفير جلسات صفاء بينك وبينه، بحيث تساعدينه على التفريغ النفسي معك، وبحيث تكونين صديقته الأولى التي يبوح لها بكل ما يشغله. ابتعدي عن ازدواجية القرارات والانفعالات فلا تعاقبي طفلك وتصرخي في وجهه على خطأ ما ثم تقومين بتجاهل التعليق على نفس الخطأ في اليوم التالي، ففي هذه الحالة لا يعرف الطفل الفرق بين الخطأ والصواب، وعليك أن تُنبهي طفلك للخطأ بمجرد أن يرتكبه ولكن لا تتصيدي له الأخطاء فهو ليس ملاكاً وأنت لست مصفاة تقوم بتصفية أخطاء الآخرين، لأن الجميع يكون معرضاً للخطأ والمهم هو عدم تكراره. علمي طفلك ثقافة الاعتذار حين يخطئ لكي لا تضطري للصراخ عليه طيلة الوقت، كما يجب أن تعتذري له حين تصرخين في وجهه بلا داعي وبسبب ما تشعرين به من ضغوط ومن مسؤوليات فلا يمكن أن تحولي طفلك إلى مكب ووعاء لتفريغ لمشاعرك السلبية، بل على العكس من ذلك تماماً يجب أن تُبعديه عن كل مشاكلك وتقدري أنه يعيش أجمل أيام حياته. حاولي أن تبرزي حبك لطفلك بكل الطرق، لأن غمر الطفل بالحب والحنان يقوي شخصيته ويُعزز ثقته بنفسه ويزيد من إحساسه بكرامته وينشأ الطفل بشخصية قوية غير مهزوزة ولديه أحلامه وطموحاته، لأنه يجد نفسه في بيئة حاضنة ودافعة. اعتذري لطفلك في حال قيامك بالصراخ عليه واشرحي له دوافع ذلك وأقطعي على نفسك عهداً ووعداً أمامه بألا تكرري هذا الفعل، لأن الطفل حين يراك مستاءة من صراخك عليه سوف يخجل من أن يغضبك ثانية وسوف يتوقف عن الأفعال السيئة التي تُثير غضبك فهو حريص على رضاك في المقام الأول، لأنك بالنسبة له كل عالمه ويهمه أن يراكِ سعيدةً.

arabstoday

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 07:04 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

جبال الدولوميت الإيطالية من أجمل السلاسل الجبلية في
 العرب اليوم - جبال الدولوميت الإيطالية من أجمل السلاسل الجبلية في العالم

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 03:32 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

ترامب يخطط لإعادة تطبيق “استراتيجية الضغط الأقصى” على
 العرب اليوم - ترامب يخطط لإعادة تطبيق “استراتيجية الضغط الأقصى” على إيران

GMT 10:45 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس تلتقي القيادة السورية
 العرب اليوم - والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس تلتقي القيادة السورية الجديدة لمواصلة البحث عن ابنها المفقود منذ 2012

GMT 01:37 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عبارات يؤمن بها المشاهير ساعدتهم في التغلب على

GMT 08:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الخوف من الارتباط لدى النساء وأهم أسبابه النفسية

GMT 08:02 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كيفية التغلب على الشكاوى الزوجية لاستعادة السعادة في

GMT 11:26 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الصغيرة التي تُظهر حبك واهتمامك في الخطوبة
 العرب اليوم -

GMT 09:29 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

طالبة الطب الفلسطينية تستعيد حريتها وسط استقبال حاشد
 العرب اليوم - طالبة الطب الفلسطينية تستعيد حريتها وسط استقبال حاشد بعد صفقة تبادل الأسرى

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا تحتفل بالعام الجديد 2025 وتكشف عن
 العرب اليوم - الملكة رانيا تحتفل بالعام الجديد 2025 وتكشف عن أمنيتها

GMT 09:24 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

راصد الزلازل الهولندي يحذر من زلازل قوية في
 العرب اليوم - راصد الزلازل الهولندي يحذر من زلازل قوية في الشرق الاوسط وتركيا وايران

GMT 02:49 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز التوقعات لبرج " القوس" في شهر يناير
 العرب اليوم - أبرز التوقعات لبرج " القوس"  في شهر يناير 2025

GMT 05:18 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

روسيا تطلق نماذج جديدة من سيارة Niva الشهيرة
 العرب اليوم - روسيا تطلق نماذج جديدة من سيارة Niva الشهيرة بتحديثات متطورة للأداء والتكنولوجيا

GMT 09:56 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي يتلقى تكريم من الرئيس الفلسطيني محمود
 العرب اليوم - حسين فهمي يتلقى تكريم من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمسيرته الفنية ويستعد لمسلسل درامي في رمضان 2025

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا تحتفل بالعام الجديد 2025 وتكشف عن أمنيتها

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:49 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أبرز التوقعات لبرج " القوس" في شهر يناير 2025

GMT 04:14 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

غوغل تمنح لمستخدمي هواتف أندرويد ميزة الأمان

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم -
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab