الصراخ في وجه الطفل يؤدي إلى إصابته بمشاكل نفسية عديدة
آخر تحديث GMT02:42:56
 العرب اليوم -

كيف يؤثر صراخك المستمر في وجه طفلك على مستوى الهرمونات في جسمه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم -

المغرب اليوم

الصراخ في وجه الطفل يؤدي إلى إصابته بمشاكل نفسية عديدة

المغرب اليوم

يُعد أسلوب الصراخ والصوت المرتفع في التعامل مع الطفل لكي يسمع كلام الكبار أو يكف عن المشاغبة من الطرق التربوية القديمة وغير المجدية والتي لا تؤدي لنتائج مفيدة في تربية الطفل، بل على العكس فهي تؤدي لآثار سلبية حتى على الطفل الرضيع والذي حين تصرخ الأم في وجهه نتيجة لتعبها وشعورها بالإرهاق؛ ظناً منها أنه لا يفهم، ولكن ذلك يؤدي لأضرار ليست نفسيةً فقط عليه ولكن أيضاً أضراراً صحيةً بالغة. يجب على الأمهات أن يتوقفن عن أسلوب الصراخ، خاصة وجهاً لوجه مع الطفل، بحيث تُقرِّب الأم وجهها من وجه طفلها وتصرخ في وجهه مع تعبيرات جسدها الغاضبة، لما لذلك من نتائج سيئة على الطفل، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتور محمد أبوداوود استشاري طب الأطفال، حيث أشار إلى كيف يؤثر صراخك المستمر في وجه طفلك على مستوى الهرمونات في جسمه وأضرار ذلك الصحية والنفسية والعقلية عليه وطرق بديلة للصراخ في الآتي: كيف يؤثر الصراخ في وجه الطفل على صحته؟ الصراخ في وجه الطفل يؤدي لاضطراب هرموناته هرمون الكورتيزول توقعي أن يُصاب طفلك الصغير حين تصرخين في وجهه باضطراب في الهرمونات، وخاصة اضطراباً في مستوى هرمونين مهمين في جسمه وهما هرموني الكورتيزول والأدرينالين وهذان الهرمونان من الهرمونات التي تساعد على ضبط الانفعالات في جسم الإنسان، وفي حال حدوث أي خلل فيهما فيحدث تأثيراً كبيراً على وظائف الجسم الحيوية، وبالتدريج يُصاب الإنسان بأمراض مزمنة يصعُب علاجها. لاحظي أن طفلك الذي يتم شحنه بشحنات من هرموني الكورتيزول والأدرينالين طيلة اليوم نتيجة لصراخك عليه وعلى شكل دفعات أو عدة مرات ولأسباب تافهة أو في محاولة منك لكي يتوقف عن الشغب، مثلاً فهو يتعرض للتوتر والقلق وصعوبة النوم والأرق ويُصاب الطفل بصعوبة الدخول في النوم العميق، مما يؤثر على هرمون النمو في جسمه، وبالتالي سوف تلاحظين أن طفلك لديه بطء وتأخر في النمو مقارنة باقرانه الآخرين. توقعي أن يُصاب الطفل بضيق التنفس وارتفاع ضربات القلب بسبب ارتفاع مستوى هرمونات التوتر في جسمه، وبالتالي فهو يكون معرضاً للخطر، وهناك الكثير من الحالات المسجلة الذين ناموا ولم يستيقظوا بسبب نومهم وهم يشعرون بالخوف من الكبار ومن الصراخ الذي تعرضوا له، بحيث رفع مستوى هذه الهرمونات لديهم. الصراخ في وجه الطفل يؤدي إلى إصابته بمشاكل نفسية عديدة توقفي عن الصراخ في وجه طفلك لأن الدراسات العلمية قد أثبتت أن الطفل الذي ينشأ في بيت يُمارس فيه الصراخ في وجهه ولأتفه سبب فهو يتعرض حين يكبر لأعراض الاكتئاب التي قد تتطور معه لاحقاً وسوف تؤثر على مستواه التعليمي وعلى انخراطه في المجتمع بالتدريج، وبالنسبة للاكتئاب كمرض نفسي فهو مرض خطير يجب عدم الاستهانة به أو الاعتقاد بأنه نوع من دلال الطفل على والديه، لأن الاكتئاب في الصغر يؤثر تأثيراً كبيراً على الطفل حين يصبح إنساناً بالغاً. امتنعي عن الصراخ في وجه طفلك لأن الطفل الذي يتعرض للصراخ باستمرار ولأتفه سبب سوف يكون عدوانياً مع الآخرين حين يكبر، كما أنه سوف يعاني من الخجل والانطواء وصعوبة الانخراط بالمجتمع والتقوقع، وشعوره بأنه شخصية مهملة ومهتزة، كما أنه يكون عصبياً واندفاعياً، ومن الصعب أن يَمسك أعصابه أو يتحكم في تصرفاته. الصراخ في وجه الطفل يؤدي إلى أمراض جسدية مبهمة توقعي أن يشكو طفلك وبشكل مستمر من أمراض جسدية مبهمة وليس لها أي أسباب ترتبط بخلل عضوي أو تشريحي في جسمه، وسوف تقومين بإجراء فحوصات وتحاليل كثيرة دون الوصول إلى نتيجة وهذه الآلام التي تُصيب طفلك سببها أنك تصرخين في وجهه باستمرار وحين تضعين وجهك في وجهه وتبدئين برفع صوتك فأنت تشحينين الطفل بطاقة سلبية كبيرة وعلى شكل دفعات طيلة النهار تؤذي جسمه الصغير بشكل ملحوظ. لاحظي أن الطفل الذي يتعرَّض للصراخ في وجهه يتأثر صحياً ويبدأ بالشكوى من آلام العظام والمفاصل، وبأن هذه الآلام ليس لها أي سبب صحي، ولكن الحقيقة أنها تؤلمه بشدة، كما يُعاني الطفل من آلام ومشاكل في الرقبة والظهر، إضافة لظهور مشاكل في الرأس مثل إصابته بالصداع المزمن وغيرها من الأعراض الصحية التي تُحير الأطباء ويكون سببها نفسياً في الأساس. أسباب صراخ الأم في وجه طفلها الصراخ على الطفل تعتقد الأم أن الصراخ في وجه طفلها هو وسيلة للتفريغ النفسي لما تتعرض له من مشاكل حياتية يومية ومن مسؤوليات، خاصة في حال كانت أماً عاملةً أو في حال انفصال الوالدين وتحمل الأم مسؤولية رعاية الأبناء. يتسبب اعتقاد الأم بأن الصراخ ورفع الصوت هو وسيلة ناجحة لتربية الطفل وعقابه، بحيث يتوقف عن القيام بالتصرفات والسلوكيات التي لا يُفيد نهيه عنها، فتلجأ إلى الصراخ والنتيجة أن الطفل يتعود على صراخها ولا يتوقف عنها. يتسبب عدم تفهُّم الأم لشخصية طفلها وعدم معرفتها لمراحل نموه وتتطوره الجسدي والنفسي والعقلي إلى استخدامها لأسلوب الصراخ ورفع الصوت للتعامل معه، فهي في سن الرضاعة مثلا لا تعرف أن بكاء الطفل له عدة أسباب وكل طريقة في البكاء يجب أن تعرف سببها، ولذلك فهي تلجأ إلى الصراخ ولا تستخدم وسيلة أخرى للتعامل مع الطفل وهكذا. طرق ونصائح بديلة للصراخ على الطفل الحوار مع الطفل اهتمي بأن تكوني قدوةً لطفلك، فعندما تضبطين أعصابك وتُخفضين من صوتك أثناء تعاملك مع الآخرين، سواء زوجك أو أطفالك أو المحيطين بك فسوف يكون طفلك مثلك ولن يقوم بتصرفات استفزازية، وسوف يستمد الهدوء والانضباط النفسي منك كأم يراها قدوته ونموذجه الأول في الحياة. توقفي عن إسقاط وسحب ما تتعرضين له من ضغوط نفسية واجتماعية على طفلك لأنه كائن صغير وبريء ولا يستحق أن يكون مخزناً لتفريغ ما تتعرضين من ضغوطات، كما أنه بحاجة لكي ينشأ في بيئة صحية سليمة وليس له ذنب بما يدور حوله من مشاكل وعليك أن توفري له هذه البيئة وتبعديه عما يحرمه من الاستمتاع بطفولته. تجنبي تماماً استخدام اسلوب العقاب كوسيلة لتأديب الطفل، لأن الضرب وسيلة فاشلة، وكذلك أي عقاب غير تربوي فيجب أن تعرفي كيف تعاقبين طفلك بطريقة صحيحة حسب عمره؟ فهناك أمهات يستخدمن طرقاً خاطئة مثل القيام بشتم الطفل أو حرمانه من الخروج وحبسه، وعليك أن تشرحي له أسباب غضبك بشكل لائق وبكل هدوء ولا تتوقفي عن توفير جلسات صفاء بينك وبينه، بحيث تساعدينه على التفريغ النفسي معك، وبحيث تكونين صديقته الأولى التي يبوح لها بكل ما يشغله. ابتعدي عن ازدواجية القرارات والانفعالات فلا تعاقبي طفلك وتصرخي في وجهه على خطأ ما ثم تقومين بتجاهل التعليق على نفس الخطأ في اليوم التالي، ففي هذه الحالة لا يعرف الطفل الفرق بين الخطأ والصواب، وعليك أن تُنبهي طفلك للخطأ بمجرد أن يرتكبه ولكن لا تتصيدي له الأخطاء فهو ليس ملاكاً وأنت لست مصفاة تقوم بتصفية أخطاء الآخرين، لأن الجميع يكون معرضاً للخطأ والمهم هو عدم تكراره. علمي طفلك ثقافة الاعتذار حين يخطئ لكي لا تضطري للصراخ عليه طيلة الوقت، كما يجب أن تعتذري له حين تصرخين في وجهه بلا داعي وبسبب ما تشعرين به من ضغوط ومن مسؤوليات فلا يمكن أن تحولي طفلك إلى مكب ووعاء لتفريغ لمشاعرك السلبية، بل على العكس من ذلك تماماً يجب أن تُبعديه عن كل مشاكلك وتقدري أنه يعيش أجمل أيام حياته. حاولي أن تبرزي حبك لطفلك بكل الطرق، لأن غمر الطفل بالحب والحنان يقوي شخصيته ويُعزز ثقته بنفسه ويزيد من إحساسه بكرامته وينشأ الطفل بشخصية قوية غير مهزوزة ولديه أحلامه وطموحاته، لأنه يجد نفسه في بيئة حاضنة ودافعة. اعتذري لطفلك في حال قيامك بالصراخ عليه واشرحي له دوافع ذلك وأقطعي على نفسك عهداً ووعداً أمامه بألا تكرري هذا الفعل، لأن الطفل حين يراك مستاءة من صراخك عليه سوف يخجل من أن يغضبك ثانية وسوف يتوقف عن الأفعال السيئة التي تُثير غضبك فهو حريص على رضاك في المقام الأول، لأنك بالنسبة له كل عالمه ويهمه أن يراكِ سعيدةً.

arabstoday

الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 19:26 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يعلن دمج الفصائل المسلحة مع الجيش تحت
 العرب اليوم - الشرع يعلن دمج الفصائل المسلحة مع الجيش تحت إدارة وزارة الدفاع

GMT 03:24 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

شبكة «سي إن إن» تقر بتعرضها للتضليل بشأن
 العرب اليوم - شبكة «سي إن إن» تقر بتعرضها للتضليل بشأن تقرير السجين السوري

GMT 08:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

كيفية تخطى الذكريات المؤلمة

GMT 22:02 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

استراتيجيات لتعليم الطفل مواجهة مشاكله وحلها بنفسه

GMT 10:10 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أضرار وآثار نوم الزوج بعيد عن زوجته

GMT 10:10 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أضرار وآثار نوم الزوج بعيد عن زوجته

GMT 15:57 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة التجاهل الزوجي وتأثيره على العلاقة الزوجية وكيفية
 العرب اليوم -

GMT 04:41 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السورية يعلن استئناف العملية التعليمية في
 العرب اليوم - مجلس الوزراء السورية يعلن استئناف العملية التعليمية في المدارس والجامعات العامة والخاصة

GMT 19:02 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن سبب عدم عودة ميغان ماركل إلى
 العرب اليوم - الكشف عن سبب عدم عودة ميغان ماركل إلى بريطانيا

GMT 10:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف
 العرب اليوم - أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 07:44 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

التوافق بين الأبراج في الحب والزواج والصداقة وغيره
 العرب اليوم - التوافق بين الأبراج في الحب والزواج والصداقة وغيره

GMT 19:09 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق نيسان مورانو 2025 الجيل الرابع الجديد في
 العرب اليوم - انطلاق نيسان مورانو 2025 الجيل الرابع الجديد في الولايات المتحدة

GMT 10:34 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

كارول سماحة تقدم أول أعمالها الغنائية من إبداعها
 العرب اليوم - كارول سماحة تقدم أول أعمالها الغنائية من إبداعها الخاص بكلماتها وألحانها في خطوة فنية جديدة ومميزة

GMT 19:02 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن سبب عدم عودة ميغان ماركل إلى بريطانيا

GMT 07:51 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 10:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 07:44 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

التوافق بين الأبراج في الحب والزواج والصداقة وغيره

GMT 08:59 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

«أبل» تعمل على إطلاق هاتف نحيف وآخر قابل للطي

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم -
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab