القاهرة - العرب اليوم
أثارت التصريحات التي أدلى بها عادل هيكل حارس مرمى فريق الأهلي المصري السابق، حالة من الجدل بعد أن أعلن دفع رشوة للاعبي الترسانة للفوز بنهائي بطولة كأس مصر عام 1966 خاصة أن الشواكيش كانوا في العصر الذهبي.
هيكل الذي تخطى الثمانين عاماً واجه انتقادات واسعة بعد تصريحاته الأخيرة من جانب مشجعي النادي الأهلي وبعض لاعبيه السابقين واتهموه بأنه يعاني من آثار الشيخوخة مما أدى به لإلقاء الاتهامات يميناً ويساراً دون وجه حق أو دليل واضح.
وأثارت اتهامات حالة من الغضب العارم لدى أبناء جيله، وأكد الدكتور طه إسماعيل لاعب الأهلي الأسبق في الستينات من القرن الماضي في تصريحات ل"" أن الأهلي لم يفز بالبطولة بأي رشاوى وأنه كان بالملعب ولا يعلم شيئاً عن الواقعة التي سردها عادل هيكل.
وقال نجل الشاذلي إن التصريحات غير مفهومة ولا تليق أن يدلي بها حارس مرمى مخضرم بقيمة عادل هيكل أحد رموز كرة القدم المصرية، موضحاً أن جيل الشاذلي ومصطفى رياض لم يكن بالانحدار الأخلاقي ليقبل رشاوى من أي فريق للتفريط ببطولة بدليل أنه كان يكتسح كل البطولات وقتها.
وأوضح أن الأهلي ليس بالفريق الصغير ليفوز ببطولة بالرشوة حتى وإن تفوق نادي الترسانة داخل المستطيل الأخضر في ذلك الوقت.
وحاول مسؤولو الأهلي تجميل الصورة، حيث أعلن المهندس محمد عبد الوهاب عضو المجلس أنه لا يعلم شيئاً عن الأمر ولكنه يستبعده كمشجع أهلاوي، بينما يرى أحمد شوبير حارس مرمى الأهلي الأسبق أن اتهامات عادل هيكل غير منطقية وبعيدة عن الصحة مرجحاً أن الحارس الأهلاوي يعاني من آثار الشيخوخة.
وأثارت تصريحات هيكل حالة من الجدل بين مشجعي ناديي الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن اتهم جمهور الزمالك نظرائهم الذين يساندون ويشجعون الأهلي بأنهم ينتمون لنادٍ يفوز ببطولاته بالرشاوى.
تصريحات هيكل أعادت للأذهان أيضاً العديد من الوقائع في الكرة المصرية التي شابها اتهامات بالتفويت وأشهرها هدف المحلة في لقاء الاتحاد في موسم 2008 – 2009 بعد أن هز الحارس الهاني سليمان شباك فريقه ليمنح المحلة تذكرة البقاء بالدوري على حساب الاتصالات.
واتهم الكثيرون النادي الأهلي بتفويت لقاءه مع الاتحاد السكندري موسم 2007 – 2008 بالقاهرة بالخسارة بهدفين نظيفين لمساعدة زعيم الثغر في البقاء بالدوري وهو نفس الاتهام الذي واجه الزمالك عقب الخسارة موسم 2012 – 2013 بالقاهرة بهدفي محمد المرسي ليبقى زعيم الثغر وتكرر الأمر للزمالك في موسم 2005 – 2006 لإنقاذ المصري البورسعيدي من الهبوط خاصة أن بعد اللقاء أعلن الناديان عن انتقال كريم ذكري للفريق الأبيض من النادي البورسعيدي.