توتنهام يجني ثمار العمل الشاق بعد الليلة التي هدد فيها كونتي بالرحيل
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

توتنهام يجني ثمار العمل الشاق بعد الليلة التي هدد فيها كونتي بالرحيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توتنهام يجني ثمار العمل الشاق بعد الليلة التي هدد فيها كونتي بالرحيل

دوري أبطال أوروبا
لندن -العرب اليوم

يمكن للمدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي أن يبتسم الآن عندما يتذكر التصريحات الغاضبة التي أدلى بها عقب الخسارة أمام بيرنلي بهدف دون رد في الدور الأول من الدوري الإنجليزي الممتاز والتي هدد خلالها بالرحيل، لكن الشيء المؤكد هو أنه لم يكن أحد يبتسم آنذاك على تلك التصريحات، بما في ذلك كونتي نفسه. والآن، يستعد كونتي لمواجهة بيرنلي اليوم، في الوقت الذي تسير فيه الأمور على ما يرام تماماً فيما يتعلق بمنافسة توتنهام على أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا. ويدرك توتنهام جيداً أنه يتعين عليه تحقيق الفوز من أجل مواصلة الضغط على صاحب المركز الرابع آرسنال، الذي يحل ضيفاً على نيوكاسل مساء الغد.

لكن من المستحيل التفكير في بيرنلي دون تذكر ما حدث على ملعب «تيرف مور» في تلك الليلة البائسة قرب نهاية فبراير (شباط) الماضي. ففي أعقاب الفوز المذهل على مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، توجه كونتي وتوتنهام لخوض هذه المباراة بتفاؤل كبير، وسط شعور بأن الأمور قد بدأت تسير في الاتجاه الصحيح. لكن عندما انهار كل شيء وخسر توتنهام أمام بيرنلي بهدف دون رد، شعر كونتي بإحباط شديد وأدلى بتصريحات غاضبة للغاية. وأشار المدير الفني الإيطالي الغاضب إلى أنه لا يستطيع المضي قدماً في هذا الطريق، وشكك في قدرته على تحسين الأوضاع، وبدا وكأنه قد تجاوز بالفعل نقطة اللاعودة. كان من الممكن الاعتقاد بسهولة بأنه كان على وشك تقديم الاستقالة من منصبه، رغم أن مسؤولي توتنهام كانوا واثقين تماماً من أنه سيهدأ بمرور الوقت، لأنهم يعرفون تماماً أنه شخص متقلب المزاج وقد يتصرف بطريقة فيها قدر كبير من المبالغة، حتى في حالة الانتصار.لكن ماذا عن اللاعبين الذين هاجمهم كونتي بشكل ضمني؟ كانت فترة الانتقالات الشتوية قد أغلقت، وكان يتبقى وقت طويل على بدء فترة الانتقالات الصيفية التالية، ومن المؤكد أن كونتي قد خاطر بإبعاد بعض أو كل أولئك الذين سيضطر إلى العمل معهم لبقية الموسم. فهل بالغ المدير الفني الإيطالي في تعبيره عن الشعور بالعجز والاستسلام آنذاك؟ في الحقيقة، كان هناك العديد من الأسئلة التي يصعب الإجابة عليها، لكن الشيء الذي لا جدال فيه هو أن كونتي قد بذل قصارى جهده واستخدم جميع أسلحته لتحفيز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر، وكان يريد أن يوجه رسالة للاعبين مفادها أنهم سيندمون إذا غادر.

من ناحية أخرى، كان كونتي يوضح إلى أي مدى يعني المرور بكل أنواع الآلام الداخلية لإيجاد الحلول اللازمة، مشيراً إلى أنه سيفعل ذلك دائماً وسيعيش ويتنفس كرة القدم، ومطالباً اللاعبين بأن يفعلوا الشيء نفسه. وقبل كل شيء، كان يطالب اللاعبين بأن يواجهوا كل الصعوبات والتحديات بكل قوة، لأن ذلك يعد تحدياً لكبريائهم المهني. وكانت النتائج لافتة للنظر - ثمانية انتصارات وتعادلين في الـ12 مباراة التي لعبها الفريق في الدوري بعد ذلك، والتي كان آخرها الفوز الهام بثلاثية نظيفة على آرسنال في ديربي محفوف بالمخاطر يوم الخميس الماضي. وقال كونتي: «أدرك جيداً أنني خاطرت بالتصريحات التي أدليت بها بعد مباراة بيرنلي، لأن الكثيرين لم يفهموا المغزى من تلك التصريحات. لقد قرأت أن الأمر لم يستغرق من توتنهام سوى شهرين فقط ليصيب كونتي بالجنون! أتذكر جيداً أنني كنت أنا المجنون».

وأضاف: «في بعض الأحيان يكون للمديرين الفنيين استراتيجية معينة يتبعونها، وهي سياسة العصا والجزرة (الترهيب والترغيب). في ذلك الوقت، كانت كل البيئة تتطلب اتباع سياسة العصا، وكان الأمر ينطبق أيضاً علي أنا شخصياً، فقد كنت أول شخص أعاقب نفسي بهذه العصا، ثم جاء الآخرون، لأنه قبل أن نقول شيئاً خاطئاً عن اللاعبين أو الموقف الذي نواجهه، فإن المدير الفني هو أول شخص يتحمل اللوم. في ذلك الوقت، كنت أعتقد أنه من الصواب أن أتقدم بقوة لمحاولة تغيير الوضع».

وتابع: «لم يعتقد أحد في ذلك الوقت أنه قبل نهاية الموسم بجولتين سيكون توتنهام منافساً قوياً على حصد أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا. لكننا ننافس بالفعل الآن، وقد تحسننا كثيراً منذ تلك اللحظة. هناك لحظات يتعين على الجميع فيها تحمل المسؤولية، وينطبق ذلك أولاً على المدير الفني ثم اللاعبين والنادي وجميع العاملين في توتنهام، لأننا نفوز معاً ونخسر معاً».

وبعد الفوز في مباراة الديربي، أصبح توتنهام على بُعد نقطة واحدة فقط من آرسنال، الذي يخوض مواجهتين قويتين: نيوكاسل خارج ملعبه، قبل أن يستضيف إيفرتون في الجولة الأخيرة، في الوقت الذي يلعب فيه توتنهام مباراته الأخيرة أمام نوريتش سيتي. لقد كان من المثير رؤية ميكيل أرتيتا، المدير الفني لآرسنال، يتخذ نهجا مختلفا بعد هزيمة فريقه على ملعب توتنهام هوتسبير. لقد تفوق توتنهام على آرسنال بشكل كبير، لكن المدير الفني الإسباني أصر - علناً على الأقل - على أن ما حدث ليس مسؤولية الفريق، بل مسؤولية حكم اللقاء بول تيرني، الذي منح توتنهام ركلة جزاء في الدقيقة 22 أحرز منها السبيرز الهدف الأول في اللقاء وطرد روب هولدينغ بعد ذلك لفترة وجيزة. لقد بدا أرتيتا مصمماً على حماية لاعبيه من اهتزاز ثقتهم بأنفسهم بأي ثمن، حتى لو كان ذلك يعني أن يبدو أرتيتا عدوانياً وسيء الطباع. لكن الحقيقة أن قرارات تيرني كانت صحيحة.

وبالنسبة لكونتي، فهناك عملية تفاهم متبادل بينه وبين توتنهام، وهناك الكثير من المؤشرات الإيجابية. لقد استحوذ المدير الفني الإيطالي على حب الجماهير، التي تغنت باسمه قرب نهاية مباراة الديربي أمام آرسنال، وكانت سعيدة للغاية عندما رد عليها كونتي بالتصفيق. في غضون ذلك، أصبح اللاعبون يتمتعون بقدر أكبر من الوضوح. وقال كونتي: «كان من المهم بالنسبة لي أن أعرف لاعبي فريقي بشكل أفضل وأن يعرفوني بشكل أفضل ويفهمون أنني أكون غاضباً في بعض الأحيان، ويعرفون الأسباب التي تجعلني أشعر بالغضب. الهزيمة أمام بيرنلي جعلتني غاضباً جداً. لكن اللاعبين الآن يتحسنون في العديد من الجوانب - ليس فقط على أرض الملعب، ولكنهم أصبحوا أقوى أيضاً من الناحية الذهنية».

وأضاف: «أنا أركز في عملي بقلبي وعقلي ورأسي، وأنا شخص عاطفي. وليس من السهل رؤيتي بهذه الطريقة بعد المباريات على شاشة التلفزيون. أنا أركز تماما على عملي مع النادي الذي أعمل به، وبهذه الطريقة يمكنني تقديم كل شيء لدي للنادي، ويمكنني أيضاً تلقي كل شيء من لاعبي فريقي ومن النادي ومن المشجعين.

وإذا كنت أول شخص يعطي 200 في المائة من طاقته، فبالتأكيد يمكنني أن أطلب ذلك في المقابل».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

كلوب مستعد للتضحية بأموال دوري أبطال أوروبا من أجل إلغاء دوري الأمم

 

ليفربول مُهدد بفقدان فابينيو أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتنهام يجني ثمار العمل الشاق بعد الليلة التي هدد فيها كونتي بالرحيل توتنهام يجني ثمار العمل الشاق بعد الليلة التي هدد فيها كونتي بالرحيل



GMT 10:44 2024 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

توتنهام يحسم موقفه من عرض النصر السعودي

GMT 07:23 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توتنهام يعير مدافعه ريجيلون إلى برينتفورد

GMT 08:59 2023 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

توتنهام يرفض رحيل لاعبه إلى برشلونة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
81213

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab