بشار الأسد يتفقد الجيش على جبهة الغوطة الشرقية
آخر تحديث GMT16:40:15
 العرب اليوم -

بشار الأسد يتفقد الجيش على جبهة الغوطة الشرقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بشار الأسد يتفقد الجيش على جبهة الغوطة الشرقية

بشار الأسد يتفقد الجيش على جبهة الغوطة
دمشق - العرب اليوم

زار الرئيس السوري بشار الأسد امس الأحد جنودا سوريين اقتربوا فيما يبدو من إلحاق الهزيمة بالمعارضة في آخر معاقلها الرئيسية قرب دمشق والتقى ببعض الذين نزحوا خلال هجوم الحكومة.

في نفس الوقت، قالت شخصيات مقربة من مسلحي المعارضة إن ثمة محادثات جارية بهدف مغادرتهم إلى مناطق أخرى للمعارضة أو تسليم أسلحتهم رغم أن المسلحين استبعدوا علنا الانسحاب من خلال التفاوض على غرار ما حدث من قبل وساعد الأسد على استعادة السيطرة على حلب وحمص ومناطق أخرى.

وقسمت القوات الغوطة الشرقية إلى ثلاثة مناطق منفصلة في أحد أعنف الهجمات في الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.

وسعت الحكومة السورية إلى إثارة الانقسام بين جماعات المعارضة المتنافسة التي تسيطر على مناطق مختلفة بالغوطة الشرقية. وقال مصدر بالمعارضة إن سياسة ”فرق تسد“ التي تنتهجها الحكومة، من خلال إجراء محادثات سرية مع مقاتلي المعارضة في كل منطقة بتطبيق درجات متفاوتة من الضغط العسكري، بدأت تؤتي ثمارها.

وقال المصدر دون إسهاب ”تقدم الجيش في الأيام الأخيرة كثف الضغوط على الفصائل ويريد كل طرف الوصول إلى أفضل اتفاق ممكن“.

وفي مؤشر على الثقة، تفقد الأسد يوم الأحد قوات الجيش السوري على الخطوط الأمامية وأناسا نزحوا في الآونة الأخيرة من الغوطة الشرقية. وأورد التلفزيون السوري نبأ زيارة الأسد وبث لقطات مصورة وصورا للقاءات.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الأسد قوله ”كل جندي أو مقاتل أو طيار كان ينفذ المهمة الموكلة إليه كان يغير الخريطة السياسية والموازين العالمية مع كل مدينة أو قرية ساهم بتحريرها“.

وبعد هدوء في الصباح، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف والمعارك البرية استؤنفت في الغوطة الشرقية بعد ظهر يوم الأحد.

* محادثات منفصلة
قالت جماعة فيلق الرحمن وهي جماعة المعارضة الرئيسية في المنطقة الجنوبية من الغوطة الشرقية يوم الأحد إنها تتفاوض مع وفد من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ودخول المساعدات وإجلاء الحالات الطبية العاجلة.

وقال وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن من مقره في اسطنبول في تسجيل صوتي ”نقوم بترتيب مفاوضات جادة لضمان سلامة المدنيين وحمايتهم“.

وأضاف ”أهم النقاط التي يجري تأكيدها والتفاوض على إجراءاتها هي وقف إطلاق النار وتأمين المساعدات للمدنيين وإخراج الحالات المرضية والمصابين لتلقي العلاج خارج الغوطة بضمانات أممية“.

وذكر أن موضوع ”الخروج“ من الغوطة غير مطروح على الطاولة.

وتم إجلاء عدد من المرضى الذين تتطلب حالاتهم علاجا عاجلا من المنطقة الشمالية ودخلت بعض المساعدات إلى هناك. لكن ذلك لم يحدث بعد في المنطقة الجنوبية.

وقالت شخصيات مقربة من جماعتي المعارضة الرئيسيتين، فيلق الرحمن في الجنوب وجيش الإسلام في الشمال، لرويترز إن ثمة مناقشات جارية لنقل مقاتلي فيلق الرحمن وجيش الإسلام إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال وجنوب سوريا على الترتيب.

وقال التلفزيون السوري إن الجيش أمهل مقاتلي المعارضة في حرستا بالغوطة الشرقية حتى الثالثة عصر يوم الأحد للانسحاب.

وقال مسؤول معارض من الغوطة مطلع على المفاوضات لرويترز إن وفدا غادر حرستا ويعمل على شروط اتفاق مماثل لاتفاقات استسلام سابقة لمناطق المعارضة التي تعرضت للقصف والحصار.

وأضاف بعد ظهر يوم الأحد أن هناك اتفاقا من حيث المبدأ وأنه سيعلن خلال 24 إلى 48 ساعة.

وتلقى مقاتلو المعارضة عرضين إما المغادرة إلى مناطق خاضعة للمعارضة في الشمال أو تسوية وضعهم والانضمام إلى القوات الموالية للحكومة لبسط الأمن.

وقال مصدر آخر من المعارضة بالمنطقة إن مئات المقاتلين سلموا أنفسهم بالفعل خلال اليومين الماضيين وشرعوا في اتفاقات مصالحة مع الحكومة السورية.

* ظروف صعبة
قال منسق الأمم المتحدة المقيم في سوريا علي الزعتري لرويترز يوم الأحد إنه يقدر أن نحو 25 ألفا غادروا الغوطة الشرقية خلال الأيام السبعة الماضية.

ويشق المدنيون طريقهم تجاه مواقع الجيش سيرا على الأقدام وهم يحملون أمتعتهم. وينقلون بعد ذلك إلى أحد ثلاثة مراكز استقبال.

وقال المرصد إن نحو 50 ألفا غادروا المنطقة الجنوبية في الأيام الثلاثة الماضية وغادر آلاف يوم الأحد. وقالت وكالات أنباء روسية إن ما يربو على 73 ألفا غادروا الغوطة الشرقية حتى الآن منهم 25 ألفا غادروا اليوم الأحد.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان يوم الخميس إن الظروف التي يتعرض لها الباقون في الغوطة الشرقية ”صعبة“.

وأضاف البيان ”المواد الغذائية محدودة وتواترت تقارير عن أن حصة الخبز المفترض أن تستهلك في يوم واحد تستهلك خلال ما بين أسبوع وعشرة أيام“ وأشار إلى تزايد مخاطر انتقال الأمراض المعدية بسبب تدهور وضع الصرف الصحي.

وقال الزعتري إن الأمم المتحدة تأمل في دخول قافلة مساعدات ثانية تضم من 25 إلى 30 شاحنة إلى دوما في المنطقة الشمالية من الغوطة خلال اليومين المقبلين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشار الأسد يتفقد الجيش على جبهة الغوطة الشرقية بشار الأسد يتفقد الجيش على جبهة الغوطة الشرقية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab