دمية اسمها شام تروي معاناة الأطفال السوريين جراء الحرب
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

دمية اسمها شام تروي معاناة الأطفال السوريين جراء الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دمية اسمها شام تروي معاناة الأطفال السوريين جراء الحرب

الطفله شام
دمشق ـ العرب اليوم

من واقع الحرب على سورية ومأساة الأطفال السوريين جراء الحرب على وطنهم تفتق من ذهن الشابة السورية المغتربة في كندا ميشلين يوسف ابتكار شخصية افتراضية لطفلة اسمها شام عايشت الحرب وأهوالها واضطرت للنزوح عن بلدها.

وتقول يوسف في حديث لـ سانا الثقافية.. “شخصية الطفلة شام ثيمة سورية تعبر عن الأطفال في بلدي وهي محاكاة لدمى مماثلة عرفها الأطفال في أرجاء المعمورة كألعاب وكرتون وقصص مصورة”.

وأضافت يوسف.. “أعطيت للدمية اسم شام لما له من دلالة عن منطقة هي أقدم منطقة مأهولة في التاريخ مر عليها المئات من الأعراق والأجناس ونشأت فيها معظم الأديان والحضارات التي شكلت العالم القديم”.

وتبدأ قصة شام بحسب مبتكرتها في قرية صغيرة كانت تشكل كل العالم بالنسبة لشام ولكن عندما فاجأت الحرب الطفلة ككل السوريين اضطرت وعائلتها للنزوح حيث اكتشفت مدى كبر العالم واتساعه.

وتوضح يوسف أن شام طفلة صغيرة تعشق الطبيعة والأشجار وهي ذكية ولماحة إلا أن معرفتها بالحياة قليلة جدا لأنها محصورة بقريتها لتكون عاطفتها واندفاعها اقوى فتحب الحياة واللعب تحت السماء المفتوحة ولديها نظرة متفائلة بالحياة وسلاحها الأقوى هو أحلامها التي لا تتوقف.

وتبين يوسف أن عائلة شام تضم والدها وهو بطلها المفضل همه الوحيد حماية عائلته في هذا الزمان الصعب وتحقيق الأمان والحياة الكريمة لهم لذلك وخلال الرحلة لا يتوانى عن عمل أي شيء ليضمن سلامة من يحب أما أمها فهي امرأة حنونة ومعطاء تغطي أسرتها بالعاطفة وبالأغاني وتساند الأب لتحافظ على شعلة الأمل أما أخوها الصغير رام فهو طفل دائم الحركة قست عليه الحياة في بداية طفولته ففقد صوته عندما انهار منزلهم فوقه إلا أنه لم يهزم وأبقى روحه وثابة ومشاغبة كما على كل الأطفال الصغار أن يكونوا.

وتجنبت يوسف في حكاية شام ذكر أي مكان أو مدينة أو بقعة جغرافية لأنها أرادت من شام أن تكون صوت كل الأطفال المهجرين والنازحين في العالم بهدف أن يعلم جميع من تصل إليه الحكاية وتحديدا الأجيال الناشئة بأن المهجرين لم يختاروا مغادرة أراضيهم وأوطانهم طوعا بل هو نتيجة لظلم شديد وقع عليهم وبأن هناك واجباً ومسؤولية إنسانية لمساعدتهم على الاستقرار.

ويضم فريق العمل في مشروع الطفلة شام عدة متطوعين منهم الشاب محمد سامر زعرور الذي وضع سيناريو مصور من أجزاء يتم العمل على طباعته حالياً يتناول فيه حكاية شام وأولى مغامراتها بعد نزوحها من قريتها.

وذكر زعرور في تصريح مماثل أن شام عند سفرها مع أسرتها خارج قريتها تحمل معها ثقافتها وتراثها لتعبر من خلالهما على الهوية السورية كما سعى إلى ذلك القائمون على الفكرة.

وشام بحسب كاتب القصة تفقد صديقتها جراء الحرب فلا تقدر على انتشال جثمانها من الأنقاض لتأخذ معها دميتها “ياسمين” فتظل معها بكل رحلاتها وتغدو كصديقتها موضحا أن شام خلال السفر تتوه عن أسرتها ثم تلتقي بشخصية “رجل الثلج” الذي سيأخذها لبلاد بعيدة وتبدأ رحلة البحث عن والديها مع الجزء الثاني من القصة.

ويضم فريق العمل أيضا الفنان الشاب أسعد حناش الذي قام برسم الدمية شام وفق تصورات يوسف بطريقة توحي ملامحها بانتمائها لهذه المنطقة ويتم العمل حاليا على صناعة دمى لشام لتوزيعها على أطفال سوريين مهجرين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دمية اسمها شام تروي معاناة الأطفال السوريين جراء الحرب دمية اسمها شام تروي معاناة الأطفال السوريين جراء الحرب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab