موريتانيا تنتظر استفتاء شعبيا على تعديلات دستورية ترفضها المعارضة
آخر تحديث GMT17:36:51
 العرب اليوم -

موريتانيا تنتظر استفتاء شعبيا على تعديلات دستورية ترفضها المعارضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موريتانيا تنتظر استفتاء شعبيا على تعديلات دستورية ترفضها المعارضة

تنظيم استفتاء شعبي في موريتانيا
نواكشوط - العرب اليوم

نظم المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة مسيرة في نواكشوط لرفض التعديلات الدستورية التي تمخضت عن الحوار الوطني.

ووصف المنتدى إقرار التعديلات الدستورية بأنه تم بشكل أحادي، وتعهد قادة الأحزاب المكونة للمنتدى بمواصلة التعبئة الشعبية للحيلولة دون تمرير التعديلات.

لالتغييرالدستور

ويضم المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة نحو عشرة أحزاب معارضة قاطعت جلسات الحوار التي دعا إليها النظام خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وخرجت توصيات الحوار بتعديلات واسعة تضمنت حل بعض المؤسسات الدستورية كمجلس الشيوخ، أي "الغرفة الثانية في البرلمان"، وتغيير علم البلاد ونشيدها في إطار ما يصفه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بتأسيس الجمهورية الثانية.

وبموجب التعديلات الدستورية الجديدة، سيتم استحداث مجالس جهوية تمثل ولايات موريتانيا ويعهد إليها بصياغة سياسات التنمية المحلية.

وتقول المعارضة، إن التعديلات التي تم إقرارها لم تكن ضرورية وليست محل إجماع من قبل مكونات الطيف السياسي لذا فهي مرفوضة، وقاطعت جلسات الحوار بعد أن رفض النظام الرد بشكل مكتوب على وثيقة تضمنت شروطها للمشاركة في الحوار.

وحدد نائب رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض محمد المصطفى ولد بدر الدين أهداف مسيرة المعارضة في ثلاث نقاط هي رفض الحوار الأحادي، ورفض تعديل الدستور، والتذكير بمطالب الشعب التي تجاهلها الحوار. 

واتهم الرئيس الموريتاني السابق والمعارض الحالي اعل ولد محمد فال النظام الحاكم بالسعي إلى تثبيت الرئيس محمد ولد عبد العزيز في الحكم لفترة رئاسية ثالثة أو توريث الحكم لأحد المقربين من الرئيس، الأمر الذي يتعارض مع الدستور.

وصرح ولد عبد العزيزفي ختام جلسات الحوار بأنه لا ينوي تعديل الدستور من أجل البقاء في السلطة لفترة رئاسية جديدة مؤكدا أن معارضيه يتعمدون اختلاق مثل هذه الشائعات لتضليل الرأي العام.

ويعتقد متابعو الشأن السياسي الموريتاني أن تعديل الدستور وإجراء انتخابات تشريعية ومحلية، أمر سابق لأوانه ومن شأنه تعميق الأزمة السياسية التي تشهدها موريتانيا منذ ثماني سنوات.

سيناريوالتعديل

أثارت التعديلات الدستورية جدلا واسعا في الساحة الموريتانية، حيث اعتبرها البعض تعزيزا للتجربة الديمقراطية في البلاد في حين وصفها آخرون بأنها اعتداء على رموز البلاد وتكريس للانقسام.

ومن المتوقع أن يتم عرض التعديلات الدستورية على الشعب الموريتاني قبل نهاية السنة الجارية لتمريرها أو رفضها.

وستقوم الحكومة بدعوة الناخبين إلى استفتاء على تعديل العلم الوطني بإضافة خطين أحمرين أعلاه وأسفله يرمزان لدماء الشهداء، وتعديل النشيد الوطني بحيث يتضمن فقرات تحث على الوطنية، بالإضافة إلى حل مجلس الشيوخ واستبداله بمجالس جهوية.

لكن الاستفتاء حول حل مجلس الشيوخ خلق أزمة بين النظام والشيوخ الذين يرفضون هذه الخطوة، إذ يطرح حل المجلس دون الرجوع إلى البرلمان أو المجلس الدستوري، إشكالا دستوريا.

وبعد إقرار التعديلات المقترحة، سيتم تشكيل المجالس الجهوية المستحدثة ودعوة هيئة الناخبين لانتخاب ممثليهم في البرلمان بشكله الجديد بعد زيادة عدد مقاعده وتوسيع صلاحياته، فيما تحذر المعارضة من أن المساس بالدستور دون إجماع قد يؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد.

وفي حال استمرت المعارضة في رفض الخطوات الحالية وقاطعت الانتخابات التشريعية فإن ذلك سيضع النظام في حرج كبير، حيث سيضطر إلى تنظيم الانتخابات التشريعية للمرة الثانية في غضون أربع سنوات دون مشاركة أحزاب المعارضة التقليدية.

وسيخوض الطرفان بالتوازي حملات دعائية قبل موعد الاستفتاء، فقد بدأ الحزب الحاكم في التحضير لتعبئة الموريتانيين من أجل التصويت لصالح مخرجات الحوار، بينما تستعد المعارضة لمواجهته عبر ثني المواطنين عن المشاركة في الاستفتاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موريتانيا تنتظر استفتاء شعبيا على تعديلات دستورية ترفضها المعارضة موريتانيا تنتظر استفتاء شعبيا على تعديلات دستورية ترفضها المعارضة



GMT 14:35 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

13 إصابة جديدة بفيروس كورونا في موريتانيا

GMT 05:45 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

موريتانيا بوصلة التحرك الدولي ضد الإرهاب بالساحل الأفريقي

GMT 04:49 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

موريتانيا ترفع تعليق صلاة الجمعة

GMT 10:19 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأوروبيون يفتشون أسواق السمك في موريتانيا

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab