غرمانوس يشن هجومًا عنيفًا على فرع المعلومات للأمن الداخلي
آخر تحديث GMT17:07:44
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

غرمانوس يشن هجومًا عنيفًا على فرع المعلومات للأمن الداخلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غرمانوس يشن هجومًا عنيفًا على فرع المعلومات للأمن الداخلي

المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي
بيروت - العرب اليوم

انفجر ملف مكافحة الفساد القضائي أمس الاثنين مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر غرمانوس بدأ «هجوماً مضاداً»، استهدف فيه فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، والمدير العام اللواء عماد عثمان. للمرة الأولى في تاريخ القضاء يدّعي النائب العام العسكري على جهاز أمني. المدّعى عليه هو «فرع المعلومات»، لا رئيسه، ولا ضباط التحقيق فيه. ثم أتبع غرمانوس ادّعاءه باستنابة قضائية إلى مختلف الأجهزة الأمنية (من بينها المعلومات أيضاً)، يطلب فيها تزويده بمعلومات عن تلقّي رجال أمن رشى لتمرير حفر آبار ارتوازية غير شرعية والبناء غير المرخص وفي الأملاك العمومية، «لاسيما في قضاء المنية». ومن المعلوم أن غالبية الآبار الارتوازية غير الشرعية يجري تمرير حفرها بقرار من المدير العام لقوى الأمن الداخلي. وسبق لوزارة الطاقة والمياه أن راسلت وزارة الداخلية في هذا الخصوص، طالبة وقف الاستثناءات غير القانونية التي يمنحها رئيس مؤسسة الشرطة.

لماذا وصلت الأمور إلى هذا الحد بين النائب العام العسكري والمديرية التي تشكل العمود الفقري للضابطة العدلية؟

منذ أن بدأ فرع المعلومات «نبش» الملفات التي تؤدي إلى الاشتباه في قضاة ومساعدين قضائيين وسماسرة في قضايا فساد، يتردد اسم القاضي غرمانوس. السبب الأول هو توقيف عدد من المقرّبين منه، أو من الذين يزعمون القرب منه. أما السبب الثاني، فهو أن غرمانوس يتولى الادعاء عندما يكون الموقوف في تلك القضايا رجل أمن.

لكن الجزء الأكبر من الملف كان في عهدة النائب العام في جبل لبنان، القاضية غادة عون. وبعدما أوقف فرع المعلومات، بناءً على إشارة عون، المدعو جو ع. (أشهر الموقوفين في قضايا الفساد القضائي)، بدا أن الأمر أزعج غرمانوس. فجو كان يزعم أنه «مدير العلاقات العامة لدى مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بيتر غرمانوس ». وبعد أيام، طلب الأخير من الشرطة العسكرية في الجيش التحقيق مع جو، الموقوف لدى فرع المعلومات، على خلفية استخدامه لوحة تسجيل سيارة مزوّرة.

ردّ فرع المعلومات بأنّه أجرى التحقيق مع الموقوف المذكور على خلفية اللوحة المزوّرة، بناءً على إشارة القاضية عون. لم تنته القصة هنا.

عاود غرمانوس الإيعاز إلى مديرية المخابرات بـ«استخراج» جو ع. للتحقيق معه، فردّ النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود بـ«الموافقة على استخراجه فور الانتهاء من التحقيق معه». غير أن التحقيق لم ينته بعد. ويوم أمس، ادّعى غرمانوس على فرع المعلومات بجرائم «التمرّد على سلطته» و«تسريب معلومات عن مضمون تحقيقات أولية وتحوير هذه التحقيقات وتشويه وقائعها، واحتجاز أشخاص وتوقيفهم خارج المهل القانونية»، ثم أحال الادعاء على قاضي التحقيق العسكري لإجراء التحقيقات اللازمة.

يقول مقرّبون من غرمانوس إن «المعلومات» تجاوز مدة التوقيف الاحتياطي المنصوص عليها قانوناً، ولم يسلّم جو للمخابرات، فضلاً عن تسريبه لمعلومات تستهدف مفوّض الحكومة، ما دفعه إلى الادعاء. الأمر هو بهذه البساطة بالنسبة إليه.

لكن مصادر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وقضاة من خصوم غرمانوس ، يرون أن الأخير يقود معركة منع فرع المعلومات من استكمال التحقيق في قضايا الفساد القضائي. ولأجل ذلك، تضيف المصادر، حاول مفوض الحكومة تجييش التيار الوطني الحر ضد المعلومات، من خلال سردية تقول إن «فرع المعلومات يستهدف رجال العهد: أولاً، استهدف المديرية العامة لأمن الدولة في قضية الممثل زياد عيتاني والمقدم سوزان الحاج. ثانياً، استهدف المدير العام للجمارك بدري ضاهر. وثالثاً، استهدف مفوض الحكومة».

وتضيف رواية مصادر المديرية والقضاة أنفسهم أن غرمانوس يشعر أن توقيف جو ع. وآخرين مقرّبين منه، سيؤدي إلى الإضرار به، حتى لو لم تكن له أي صلة مشبوهة بالموقوفين. ولأجل ذلك، قرر الهروب إلى الأمام عندما لم تتجاوب معه قيادة التيار الوطني الحر. وتستدل المصادر على رأيها بالقول إن غرمانوس ادّعى على جهاز أمني، لا على الضباط العاملين فيه، وبالتالي، لا توجد إمكانية لتنفيذ الادعاء، فمع من سيحقق قاضي التحقيق؟ وتلفت المصادر إلى أن إجراءات فرع المعلومات تتم بناءً على إشارة القضاء، سواء القاضية غادة عون أو القاضي بيتر غرمانوس نفسه، أو المدعي العام التمييزي القاضي سمي حمود، فلماذا ادعى غرمانوس على «المعلومات»، فيما مشكلته مع القضاة الذين يقررون الإجراءات التي ينفذها المحققون؟

لكن مصادر أخرى ترى أن ما قام به غرمانوس يحظى بغطاء قيادة التيار، إذ لن يجرؤ قاضٍ على قلب الطاولة بهذه الطريقة، من دون دعم سياسي كبير. تزدحم الأسئلة لتكشف وجود خطر يحدق بمسار مكافحة الفساد في «العدلية». فوقف التحقيق واقتصاره على أربعة قضاة جرى كفّ أيديهم، وعلى توقيف عدد من المساعدين القضائيين والسماسرة، سيعني أن المسار تعرّض للعرقلة، لأن الشبهات تحوم حول أكثر من 10 قضاة على أقل تقدير.

السؤال المفتاح هنا يتفرع عنه سؤالان: هل ما قام به غرمانوس هو فعل قضائي بحت يهدف إلى تصويب مسار التحقيق، أم هجوم مضاد على التحقيق في الفساد القضائي؟ وهل يحظى غرمانوس بغطاء التيار الوطني الحر (قناة «أو تي في» بدت أمس داعمة لقرار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية) أم أنه أقدم على القرار الخاطئ الذي سيُنزل عليه غضب رئيس الجمهورية المنادي باستكمال ملف مكافحة الفساد القضائي؟ الإجابات ستظهر سريعاً. فهيئة التفتيش القضائي ستشهد في الساعات المقبلة تحقيقات مفصلية مع عدد من الموقوفين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انفجاران متطرفان يستهدفان وزارة الأمن الداخلي الصومالية

وزيرة الأمن الداخلي الأميركي تشيد بدور القاهرة في مكافحة الإرهاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرمانوس يشن هجومًا عنيفًا على فرع المعلومات للأمن الداخلي غرمانوس يشن هجومًا عنيفًا على فرع المعلومات للأمن الداخلي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab