ملفّات مهمة يطرحها اجتماع لجنة اللقاء الماروني في بكركي
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

ملفّات مهمة يطرحها اجتماع لجنة "اللقاء الماروني" في بكركي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملفّات مهمة يطرحها اجتماع لجنة "اللقاء الماروني" في بكركي

"اللقاء الماروني"
بيروت - العرب اليوم

مرّ شهران على "اللقاء الماروني" المُوسع الذي شهدته بكركي في 16 كانون الثاني/يناير 2019. كذلك، بلغ عمرُ لجنة المتابعة المُنبثقة منه شهرين، عقدت خلالهما اجتماعها الأول، أما الثاني فموعده قريب، حيث لا يزال لدى بكركي "أملًا كبيرًا" في هذه اللجنة ونتائج عملها.

عَقْد اللجنة اجتماعها الأول وتاليًا استمرار اجتماعاتها وإنكباب أعضائها على العمل وتواصلهم بعضهم مع بعض ومع بكركي، يعطي إشارة أمل أولى إلى أنّ عمل "الخلية" قد يُثمر فائدةً للبنانيين، فقد يأتي حلُّ أزمة النزوح السوري من اجتماعات بكركي، وكذلك التعيينات في الدولة، أمّا إشارة الأمل الثانية فهي أنّ "الهمَّ المشترك" يَجمع المجتمعين، وأنّ جوَّ لقاءاتهم إيجابي وقد كُسر كثيرٌ من الجليد في ما بينهم، فالنقاشات تتمّ بسلاسة والأفكار والمواضيع تُطرَح بموضوعية.

اللجنة تجمع الأحزاب والشخصيات المسيحية، وتضمّ 7 نواب: إبراهيم كنعان ("التيار الوطني الحر")، جورج عدوان ("القوات اللبنانية")، سامي الجميل ("الكتائب اللبنانية")، اسطفان الدويهي (تيار "المردة")، فريد الخازن، هادي حبيش، ميشال معوض، إضافة إلى المطران سمير مظلوم.

عقدت اللجنة اجتماعَها الأول في بكركي في 25 كانون الثاني الماضي، وكان طويلًا وتابع خلاله المجتمعون العناوين التي طُرحت في اللقاء الموسّع، وكانت أجواء الاجتماع جيدة، وتبيّن خلاله أنّ هناك رؤية واحدة و نقاطًا مشتركة بين النواب حول كثير من المواضيع.

واتُفق على أن تعمل اللجنة بعيدًا من الأضواء والإعلام ليُثمر عملها نتيجة، وأن تبقى مُداولاتها "سرّية" لكي لا تأخذ منحىً طائفيًا، فالمبتغى من عملها هو التوصّل إلى حلول وطنية لأزمات وقضايا عدة لمصلحة لبنان لا المسيحيين فقط، وإذا أُعلنت مداولات اللجنة وقراراتها قد يظهر مَن عَملُه اللعب على الغرائز الطائفية، فـ"يُطيّف" قرارات اللجنة وتُتهم بكركي بأنها تتفرّد، وبالتالي يُعرقل العمل الذي تفرض الأخطار المحدقة أن يؤتى بنتائج عملية. فمهمة هذه اللجنة "التفكير معًا" لتقريب وجهات النظر حول مواضيع وطنية كبرى، ونتيجة عملها ستكون في خدمة لبنان واللبنانيين لا المسيحيين فقط، وليست لغاية "التقوقع"، فحين يتوصل المجتمعون إلى رؤية موحّدة حول موضوع معيّن ينقلونها إلى كتلهم النيابية التي بدورها تنقلها إلى بقية الكتل والنواب.

اقرأ أيضا:

العسيري التقى الراعي في بكركي والإستحقاق الرئاسي محور البحث

المواضيع التي تطرحها اللجنة حساسة، "وكلما كان العمل عليها بعيدًا من الإعلام كلما تعزّز الأمل في نجاحه". لكنّ، هناك إمكانية لدعوة الإعلام إلى اجتماع اللجنة المقبل أو أيِّ اجتماع آخر لها، إنما لالتقاط الصور فقط، فبالنسبة إلى بكركي "المطلوب من اللجنة ليس إصدار بيانات وإطلاق مواقف إنما العمل والإنتاج".

حتى الآن، عقدت اللجنة اجتماعًا واحدًا ومن المُرتقب أن تعقد اجتماعها الثاني خلال الأيام العشرة المقبلة، لكنّ لقاءاتها مفتوحة ونشاطاتها مستمرة، كذلك التواصل بين أعضائها وبكركي مستمر، ومن أبرز المواضيع المُلحّة بالنسبة إليهما هو موضوع النازحين السوريين، ودار الحديث عنه في الاجتماع الأول وسيتوسّع النقاش فيه أكثر في الاجتماع المُقبل.

وترى بكركي أن "لا خلاف بين المسيحيين حول النزوح السوري، لا بل أنّ جميع اللبنانيين يريدون أن يعود النازحون إلى بلادهم وأن يحافظوا على تراثهم وتاريخهم وأرضهم ووطنهم، فهذا حقهم المشروع. ومن الناحية الإنسانية تعاطفنا جميعًا معهم، لكن لبنان لم يعد يتحمّل ثقل الموضوع عليه، وكذلك أيّ من اللبنانيين لم يعد يتحمّل. هناك غيبوبة، ولا أحد يعي خطورة النزوح السوري على لبنان، وكلما تأخرنا كلما ازداد الخطر. فالمجتمع الدولي غير مبالٍ، يتحدثون عن عودة آمنة ويراوغون وهذا يخيفنا من تكرار تجربة اللجوء الفلسطيني مع النزوح السوري. فمَن يتحمّل ذلك في لبنان؟ وكيف يتحمّل لبنان، إضافة إلى سكانه، نصف عددهم من النازحين؟".

الموقف المُوحَّد حول هذا الموضوع الذي تسعى بكركي إليه هو "المطالبة بفصل عودة النازحين السوريين عن الحلّ السياسي السوري ومطالبة المجتمع الدولي بمساعدتهم وتشجيعهم على العودة، وأن يساعدوهم داخل سورية التي تبلغ مساحتها 18 ضعفًا لمساحة لبنان وتوجد فيها مناطق آمنة، فيما المجتمع اللبناني لم يعد آمنًا، وأين أمن اللبنانيين الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والديموغرافي؟".

لكنّ اللجنة لن تنضمّ إلى صفِّ طارحي المبادرات لتحقيق عودة النازحين، كذلك لن تطرح أيّ مبادرة لأيّ موضوع، بل أنّ عملها محصور في إجراء الأبحاث وعقد اجتماعات مع اختصاصيين وخبراء لدرس المواضيع بطريقة علمية ودقيقة، ثم توحيد موقف النواب حولها ونقلها إلى كتلهم النيابية. فاللجنة عبارة عن خلية عمل ومختبر، تُنتج أفكارًا ولا صفة لها لاتخاذ القرارات. ويبدو أنها تأخذ على عاتقها العمل المؤسساتي برعاية بكركي والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بغية مساعدة مؤسسات الدولة وتقديم "الاقتراحات الوطنية" لمجلس النواب ليُشرِّعها ويُقرّها قوانينًا لجميع اللبنانيين.

كذلك، تطرح اللجنة قضايا مسيحية لكن بأبعاد وطنية، مثل التعيينات ووضع المسيحيين في الدولة والإدارات، وتسعى إلى أن "يتوحّد القادة المسيحيون حول هذه القضايا والتنسيق بعضهم مع بعض حولها وتغليب المصلحة الأعلى على المصالح الصغيرة، فالخلل داخل الدولة يهدد العيش المشترك والميثاق الوطني والدستور وكل الكيان والهوية اللبنانية".

كل هذه الاجتماعات والاتصالات واللقاءات والأبحاث تتمّ برعاية الراعي الذي يتابع شخصيًا عمل اللجنة "خطوة خطوة" ويستشير المتخصصين والخبراء ويطلب دراسات معيّنة ويعطي توجيهاته ويبدي رأيه، وهو "حازم" ومُتشدد في ضرورة نجاح عمل اللجنة، أملًا في درء الخطر والمساهمة مجددًا في الحفاظ على لبنان

قد يهمك أيضا:

الحريري يعتبر وثيقة بكركي المارونيَّة رؤية لبنانيَّة أصيلة

البطريرك الراعي اطلق وثيقة بكركي الوطنية لمستقبل لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملفّات مهمة يطرحها اجتماع لجنة اللقاء الماروني في بكركي ملفّات مهمة يطرحها اجتماع لجنة اللقاء الماروني في بكركي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab