سعد الحريري يؤكد أن لا مجال أبداً لتأجيل الانتخابات النيابية
آخر تحديث GMT09:39:26
 العرب اليوم -

سعد الحريري يؤكد أن لا مجال أبداً لتأجيل الانتخابات النيابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعد الحريري يؤكد أن لا مجال أبداً لتأجيل الانتخابات النيابية

سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني
بيروت - فادي سماحه

دعا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اللجنة الوزارية التي ترأس اجتماعها أمس، والمكلفة البحث في كيفية تطبيق قانون الانتخاب، إلى الإسراع في التوصل إلى مخارج لحسم الخلاف حول أمور عالقة. ورأى أنه لم يعد أمامنا الوقت الكافي للتوصل إلى اتفاق، لأن لا مجال أبداً وتحت أي ذريعة، لتأجيل الانتخابات النيابية المقررة في أيار/مايو المقبل.

ونقل عدد من الوزراء الأعضاء في اللجنة عن الرئيس الحريري، تأكيده أن طبع الهوية البيومترية سيتم من خلال إجراء مناقصة، لقطع الطريق على الاتهامات والتأويلات، لافتاً إلى أنه يمكن طبع ما بين 500 ألف ومليون هوية بيومترية بالتراضي للذين يودون الانتخاب في أماكن سكنهم، أي خارج مراكز قيدهم. وعزا السبب، كما أكد الوزراء، إلى أن الوقت يداهمنا ولم يعد يسمح لنا بإجراء مناقصة لطبع الهوية البيومترية للذين يودون الاقتراع خارج مراكز قيدهم، وبالتالي سنضطر إلى تأمين طبعها بالتراضي.

وكان الحريري ترأس اجتماعاً للجنة الوزارية عقد في بيت الوسط، حضره الوزراء علي حسن خليل، نهاد المشنوق، جبران باسيل، طلال أرسلان، محمد فنيش، علي قانصو، بيار بوعاصي، وممثل الحزب التقدمي الاشتراكي هشام نصر الدين والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.

وبعد الاجتماع أوضح المشنوق أنه حصل تقدم طفيف لكن لا تزال هناك خلافات جوهرية، كاشفاً عن أن الاجتماع المقبل سيعقد بعد غد الإثنين. وأكد المشنوق أن الثابتة الوحيدة هي أن الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها والأمور خاضعة للنقاش، موضحاً اننا لم نصل إلى أيّ قرار بعد والخلافات سياسيّة ويتمّ درس كلّ الاحتمالات. ولكن لا أجوبة بعد عن أي سؤال. وأوضح المشنوق ان موضوع إعطاء البطاقة البيومترية لبعض الأشخاص يناقش من الزاوية القانونية. ورداً على اقتراح الوزير باسيل التبادل معه في المقاعد الوزارية، أعرب المشنوق عن استعداده لمبادلة وزارة الداخلية بالخارجية.

وعلمت "الحياة" أن المشنوق أطلق خلال اجتماع اللجنة إنذاراً بقوله: "لم يعد أمامنا سوى أيام للاتفاق على كيفية تطبيق القانون في مهلة أقصاها الأسبوع الأول من الشهر المقبل". ورأى أن الأمور لم تعد تحتمل وبات علينا أن نتغلب جميعاً على نقاط الخلاف لنؤمن إجراء الانتخابات في موعدها، فمن غير الجائز تأجيلها»

وقالت مصادر وزارية إن الحريري كان يميل إلى عقد اجتماع للجنة الوزارية اليوم أو غداً الأحد لكنه حدد الموعد في الواحدة من بعد ظهر الإثنين بعد اعتذار الوزراء عن عدم الحضور في عطلة نهاية الأسبوع لانشغالهم في مناطقهم. ولفتت المصادر إلى أن التسجيل المسبق لدى وزارة الداخلية للذين يودون الاقتراع خارج مراكز قيدهم وفي أماكن سكنهم لا يزال موضع خلاف بين باسيل وجميع الوزراء أعضاء اللجنة. لكنها لمحت إلى أن باسيل قد يوافق في نهاية المطاف على طبع الهوية البيومترية للذين يرغبون في الاقتراع خارج قيدهم، وأوضحت المصادر نفسها أن باسيل وإن كان يؤيد تعميم الهوية البيومترية على جميع الناخبين منعاً للتزوير، فإنه قد يوافق على تعديل موقفه في اتجاه حصر تسليمها للمقترعين في أماكن سكنهم.

وقالت إن باسيل يعتبر أن اعتماد "البيومترية" يقطع الطريق على التزوير، وأن الاقتراع خارج مراكز قيدهم يمكن أن يؤدي إلى رفع نسبة التصويت ويشجع الناخبين على الإقبال على صناديق الاقتراع، لكنه ضد التسجيل المسبق بذريعة أنه يحد من حرية الناخب ويعرضه للضغط. وكشفت المصادر أن طرفاً لم يعترض على تأمين الهوية البيومترية للذين يرغبون بالاقتراع في أماكن سكنهم، على أن تطبع بالتراضي نظراً إلى ضيق الوقت، خصوصاً أن الحريري شدد بشكل قاطع على أن طبع البيومترية وتعميمها لن يتما بالتراضي وإنما عبر مناقصة وفق الأصول.

وقالت إن الحريري اقترح اعتماد جوازات السفر البيومترية في الانتخابات إضافة إلى الهوية البيومترية، وان المديرية العامة للأمن العام يمكن أن تتخذ التدابير لتأمين هذه الجوازات لمن يريدها وفي أقصى سرعة، مستبعداً أن نواجه مشكلة، لأن المديرية لديها القدرة على استيعاب طالبي هذه الجوازات.

واعتبر عدد من الوزراء كما تقول المصادر، أن اعتماد الهوية الحالية أو جواز السفر غير البيومتري في حاجة إلى التدقيق ووضع ضوابط معينة، وهذا ما أجمع عليه الأعضاء، بهدف منع التزوير أو اقتراع الناخب مرتين. وبالنسبة إلى إشراك المغتربين في الانتخابات النيابية، قال باسيل إن وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الداخلية تلقت حتى الآن بين 80 ألفاً و82 ألف طلب للبنانيين يقيمون في الخارج يودون الاقتراع في دول الاغتراب.

وأكد باسيل أن التسجيل مستمر، وتبين أن هناك بين 9 آلاف إلى عشرة آلاف طلب خالية من الأخطاء وتقوم حالياً «الخارجية» بالتعاون مع "الداخلية" بالتدقيق في هذه الطلبات للإفساح في المجال أمام أصحابها كي يصححوها إذا وجدت أخطاء.

وبحثت اللجنة الوزارية -وفق المصادر- في طلب تمديد المهل للمغتربين لتسجيل أسمائهم، لأن المهلة الواردة في قانون الانتخاب تنتهي في 21 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وهذا ما يتطلب تعديل القانون لإعطاء الوقت الكافي لهم. ولم يلق تمديد المهل أي اعتراض، وأصر باسيل وبو عاصي عليه، فيما راعى "حزب الله" طلبَ حليفه رئيس التيار الوطني الحر، مع أنه يتحفظ ضمناً على إشراك المغتربين طالما أن محازبيه وأنصاره في الخارج لن يكونوا على قدم المساواة مع الآخرين في تنظيم الحملات الانتخابية، خوفاً من ملاحقتهم بذريعة أن الحزب أدرج على لائحة العقوبات الأميركية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الحريري يؤكد أن لا مجال أبداً لتأجيل الانتخابات النيابية سعد الحريري يؤكد أن لا مجال أبداً لتأجيل الانتخابات النيابية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab