العاهل المغربي يدعو إلى التعاطي مع أزمات اللاجئين بعقلانية
آخر تحديث GMT21:30:21
 العرب اليوم -

العاهل المغربي يدعو إلى التعاطي مع أزمات اللاجئين بعقلانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العاهل المغربي يدعو إلى التعاطي مع أزمات اللاجئين بعقلانية

الملك محمد السادس
الرباط ـ العرب اليوم

وجه الملك محمد السادس، رسالة ملكية إلى المشاركين في أشغال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني المنعقدة يومي 23 و24 ماي الجاري في اسطنبول.

ونوه الملك بما بذلته المنظمة الأممية والمنظمات الجهوية، وكذا الدول التي احتضنت المشاورات واللقاءات التحضيرية الممهدة لهذه القمة، من أجل إنجاح أشغالها.

وقال الملك في نص الرسالة ان القمة تنعقد في ظرفية حساسة، تتسم بارتفاع مهول لعدد اللاجئين والنازحين في العالم، وتوالي موجات غير مسبوقة من الفارين من ويلات الحروب، أو من الأخطار الناتجة عن الكوارث الطبيعية والآثار السلبية لتغير المناخ، وكذا من الأوضاع الاقتصادية المزرية لبلدانهم.

واضاف انه لمواجهة ما ينجم عن ذلك من معاناة ومآسي، فإن الاهتمام ينبغي أن ينصب اليوم على كل ما هو عملي، باعتماد مقاربة عقلانية، واستلهام اقتراحات استباقية واستشرافية، كفيلة بتطوير العمل الإنساني، بعيدا عن أي استغلال سياسي له.

واشار الملك الى أنه منذ اعتلائه عرش المملكة المغربية حرص على أن يشكل العمل الإنساني النبيل ركيزة أساسية وهيكلية للسياسة الخارجية للمملكة، مسجل، مساهمة المغرب الفعلية في التخفيف من حدة الأزمات الإنسانية، حيثما كانت وخصوصا بدول الجنوب.

واوضح الملك أن المغرب دائما سباقا، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، لتوفير المساعدات الإنسانية الأولية للمتضررين من الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة، بتوفير المواد الغذائية والأدوية والخيام والمستشفيات الميدانية متعددة الاختصاص، سواء في فلسطين، أو في تونس والمملكة الأردنية الهاشمية للتخفيف من معاناة أشقائنا السوريين والليبيين.

وبموازاة مع هذه العمليات الميدانية، يضيف الملك تم اعتماد نهج الوساطة وتبني الحوار والتعاون، إلى جانب المشاركة الفعلية في كثير من عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

وأكد في الرسالة أن إسهام المملكة في مجال العمل الإنساني لا ينحصر فقط في المساعدات العاجلة ؛ بل إنه يندرج في منظور شمولي، يروم التخفيف من معاناة الفئات المستضعفة، من خلال مشاريع للتنمية المستدامة، خاصة بدول إفريقيا جنوب الصحراء.

ويتجلى ذلك، على الخصوص، في عمليات مختلفة، تنجز في إطار برامج تضامنية للتعاون جنوب جنوب، تشمل خصوصا تبادل الخبرات والتقنيات، وعمليات حفر الآبار وتوفير الأسمدة المناسبة لصغار الفلاحين وإنشاء مستوصفات قروية. كما تضم إطلاق حملات التلقيح والعلاج الطبي، خاصة في كل من مالي والنيجر وغينيا والغابون والكونغو والسنغال وغينيا بيساو.

وبخصوص التصدي للكوارث الطبيعية وتغير المناخ، أكد انخراط المغرب التام في “خطة التنمية المستدامة لعام 2030″، واتفاق باريس بشأن التغيرات المناخية.

كما شدد  الملك على حرص المملكة المغربية، بمناسبة استضافتها للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغييرات المناخية، COP22 بمراكش، في شهر نونبر المقبل، للتوصل إلى التزام دولي أقوى للتعامل مع آثار تغير المناخ، في إفريقيا، لاسيما في منطقة الساحل والصحراء.

واوصى الملك محمد السادس على ضرورة  التعاطي مع أزمات اللاجئين عبر العالم، “يجب ألا يعرضهم للاستغلال، أو الحرمان من أبسط الحقوق، بما في ذلك حقهم في التسجيل والإحصاء، باعتباره إجراء جوهريا ينص عليه القانون الدولي الإنساني، لضمان حمايتهم الدولية وتقييم حاجياتهم، وضمان الطابع المدني للمخيمات التي تأويهم”.

داعيا إلى “إضفاء المزيد من الفعالية والشفافية على العمل الإنساني، وتكريس المساءلة بشأنه، وضبط آليات مراقبته وتقييمه، كل ذلك من أجل ضمان استفادة اللاجئين أنفسهم، دون غيرهم، من المساعدات الإنسانية، وعدم تحويلها أو استغلالها في ممارسات تسيء للعمل الإنساني.” مع ضمان الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، وفقا للمبادئ الراسخة في هذا المجال، المبنية على الحياد والنزاهة والاستقلالية، وتوفير الحماية للجهات الإنسانية الفاعلة، بما فيها الأطقم الطبية ؛ تعزيزا لآليات العمل الإنساني الخلاق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل المغربي يدعو إلى التعاطي مع أزمات اللاجئين بعقلانية العاهل المغربي يدعو إلى التعاطي مع أزمات اللاجئين بعقلانية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab