خطوات قانونية لتطويق أزمة المياه في المغرب
آخر تحديث GMT08:55:05
 العرب اليوم -

خطوات قانونية لتطويق "أزمة المياه" في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطوات قانونية لتطويق "أزمة المياه" في المغرب

المغرب
الرباط_العرب اليوم

يثير نقص الموارد المائية قلقا في المغرب، في ظل شح الأمطار الناجم عن آثار تغير المناخ، بينما يدعو خبراء إلى "حوكمة" استهلاك هذه المادة الحيوية، حتى لا يزداد الوضع سوءا.

ودقت الحكومة والهيئات المكلفة بالحوكمة والمراقبة مثل المجلس الأعلى للحسابات والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ناقوس الخطر بخصوص وجود المغرب تحت عتبة الندرة المزمنة للماء.

تعديل قانوني

في هذا السياق، وجهت وزارة التجهيز والماء المغربية، رسالة إلى مديري وكالات الأحواض المائية، لأجل مراجعة القانون رقم 15-36 المتعلق بالماء.

وحسب مصدر من وزارة الماء في حديث مع "موقع سكاي نيوز عربية"، فإن التعديلات في مشروع مسودة قانون تغيير وتتميم القانون رقم 15-36، همت مادتين فقط وهما المادة 80 بشكل شبه كلي، والمادة.

وأضاف المصدر ذاته، أن التعديلات التي اقترحتها الوزارة المذكورة وسعت من مهام وكالات الأحواض المائية، مشيرا إلى أن المادة 80 تنص على أنه "تعتبر وكالة الحوض المائي المحدثة بمقتضى القانون رقم 95-10 المتعلق بالماء، أو التي يمكن إحداثها بموجب هذا القانون، مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية وبالاستقلال المالي.

وتخضع الوكالة لوصاية الدولة، ويكون الغرض من هذه الوصاية العمل على احترام أحكام هذا القانون من طرف أجهزتها المختصة، وخاصة ما يتعلق بالمهام المنوطة بها، وبصفة عامة الحرص على تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالمؤسسات العمومية.

وزاد قائلا "إن الوكالة تخضع أيضا للمراقبة المالية للدولة المطبقة على المنشآت العامة وهيئات أخرى طبقا للنصوص التشريعية الجاري بها العمل".

الحد من الهدر المائي

ومن بين المهام المنوطة بالوكالات وفق هذه التعديلات، تخطيط وتدبير الماء والمحافظة عليه والوقاية من تأثير الظواهر المناخية القصوى، لا سيما الفيضانات والجفاف والمحافظة على المياه من الاستعمال غير القانوني والاستعمال المفرط والتلوث، والحد من الهدر المائي عبر افتحاص شبكات نقل وتوزيع الماء واقتراح الحلول لمواجهة الهدر المائي.

وتشمل المهام القيام بالأشغال المتعلقة ببناء السدود والمحطات الهيدرولوجية وتطوير تقنيات تعبئة موارد المياه وترشيد استعمالها وحمايتها بشراكة مع المؤسسات المعنية والمختبرات المختصة، وإنجاز الأعمال اللازمة للوقاية والحماية من الفيضانات.

أما التغيير الذي لحق المادة 82 في مشروع قانون بتغيير وتميم القانون رقم 15-36، فقضى بإضافة مهام "تحديد مصاريف الخدمات المقدمة من الوكالة للغير ضمن الأمور المناطة بمجلس إدارة الوكالة".

معاناة المغرب مع الجفاف

أكد عبد العالي الصافي، المحامي والخبير في القانون في حديث لـ"موقع سكاي نيوز عربية"، أن المغرب عانى منذ ثمانينات القرن الماضي من الظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات، وأن الدولة بجميع مؤسساتها انتهجت مجموعة من السياسات المائية للتقليل من حدة الأزمات المتعاقبة مند عقود، من بينها سياسة بناء السدود.

وتابع الصافي أن سياسات الدولة كان من الضروري أن يصاحبها تدخل تشريعي لوضع إطار عام للموارد المائية، حيث كان أول تدخل بمقتضى القرار الملكي الصادر في فاتح يوليو 1914 حول ما أسماه بالأملاك المائية والذي تمم بقرارين صدرا على التوالي سنتي 1919و 1925، وأدمجت جميع المياه في الأملاك العامة المائية.

يقول الخبير القانوني، إنه بحكم تطور الاحتياجات وتغير أنماط العيش والإنتاج، أصبح هذا القانون متجاوزا على المستويين التقني والواقعي، "لهذا بادرت الدولة سنة 1995 إلى إصدار القانون رقم 10.95 الذي أحدثت بموجبه مجموعة من المؤسسات من بينها المجلس الأعلى للماء و المناخ ووكالة الاحواض المائية، ثم بعد ذلك صدر سنة 2016 قانونا جديدا يحمل عدد 36.15، و هو القانون الذي أملته ضرورات التوضيح و التدقيق، وأيضا ملء الفراغات المتعلقة بالفرشة المائية، و تعبئة و تدبير مياه الأمطار، و شروط تحلية مياه البحر، وصب المياه المستعملة في البحر، وإعادة تدوير المياه المستعملة وتنظيم مهنة الحفر، وتدبير الظواهر القصوى كالجفاف و الفيضانات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الشرطة المغربية توقف عملية تهريب دولي للمخدرات

 

المغرب يستدعي سفيره في تونس للتشاور وتونس ترد بالمثل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوات قانونية لتطويق أزمة المياه في المغرب خطوات قانونية لتطويق أزمة المياه في المغرب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab