تمسك خصوم الصدر بمرشحهم لرئاسة الحكومة وانتشار أمني في بغداد
آخر تحديث GMT18:50:28
 العرب اليوم -

تمسك خصوم الصدر بمرشحهم لرئاسة الحكومة وانتشار أمني في بغداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تمسك خصوم الصدر بمرشحهم لرئاسة الحكومة وانتشار أمني في بغداد

مقتدى الصدر
بغداد_العرب اليوم

تسير قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي في خط معاكس تماماً لرغبات مقتدى الصدر وتياره، الأمر الذي قد يتسبب من جديد في دخول البلاد في دوامة من العنف لا يمكن التكهن بنتائجها. فـ«الإطاريون» الذين يعرفون عدم قبول الصدر مرشحهم لرئاسة الوزراء، محمد شياع السوداني، منذ اللحظة الأولى نهاية يوليو (تموز) الماضي، عادوا ليجددوا، الاثنين، تمسكهم بترشيحه، ما يجعل الأمور السياسية في بلد مثل العراق مفتوحة على جميع الاحتمالات، ومن بينها –ربما- إقدام الصدريين على الذهاب بعيداً عن مجرد اقتحام المنطقة الخضراء، مثلما فعلوا قبل نحو شهرين.
وفي مقابل تصميم قوى «الإطار التنسيقي» على التمسك بالسوداني، وهذا ما ظهر الثلاثاء، خلال اجتماعه مع بعض النواب الإطاريين في البرلمان، تتوعد بعض الشخصيات المحسوبة على التيار الصدري إلى جانب المنصات الخبرية التابعة للتيار بعدم السماح للإطاريين والبرلمان بشكل عام، بعقد جلسة جديدة يمكن أن تسفر عن حسم منصب رئيس الجمهورية الذي سيكلف المرشح محمد السوداني رئاسة الوزراء.
ويتحدث كثيرون من خلف الكواليس السياسية عن حراك محموم يقوم به الصدريون من جهة، وقوى الحراك الاحتجاجي، أو من بات يطلق عليهم «التشارنة» لتدشين مرحلة جديدة من الاحتجاجات مطلع شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، الذي يصادف الذكرى السنوية الثالثة لـ«حراك تشرين». وسواء استطاع الجانبان تنسيق مواقفهما أم حالت خلافاتهما السابقة دون ذلك، فإن الثابت الذي تتداوله أطراف الجانبين عزمهما الخروج في تظاهرات حاشدة لإرغام الإطاريين على سحب ترشيح السوداني، والقبول بحل البرلمان، والذهاب إلى إجراء انتخابات مبكرة. وتتحدث بعض الاتجاهات المتشددة بين صفوف الجانبين عن إمكانية وقوع مواجهات عنيفة مع القوى الأمنية، في حال قامت باستعمال القوة المفرطة لمنع المحتجين من دخول المنطقة الخضراء، والاعتصام بها مرة أخرى.
وإلى جانب الحديث الشائع عن موجة الاحتجاجات المزمعة، تظهر -وربما تؤكد- بعض التحركات التي تقوم بها السلطات الأمنية في بغداد، حالة الهلع والتخوف من إمكانية عودة الصدريين وبقية القوى الاحتجاجية إلى السيطرة على المنطقة الخضراء، ومن بين تلك التحركات محاولة السلطات الأمنية قبل أيام، نصب بوابة حديدية عملاقة على جسر الجمهورية الرابط بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء، قبل أن يأمر رئيس الوزراء الكاظمي بإزالتها، بعد أن تعرضت حكومته لانتقادات شعبية شديدة.
ولعل ما حدث مساء أول من أمس الاثنين من قطع معظم طرق العاصمة بغداد، مؤشر آخر يؤكد رغبة القوى الأمنية في مواجهة مرحلة لاحقة من الاحتجاجات؛ حيث قامت القوات بمختلف صنوفها بالانتشار المكثف في جانب الرصافة من بغداد، ما تسبب في إثارة مشاعر الخوف والقلق لدى سكان العاصمة، ومنع كثيرين من العودة إلى منازلهم حتى ساعة متأخرة من الفجر، قبل أن تقوم القوات الأمنية بفتح الطرق، وحتى مع إصدارها بياناً حول موضوع الانتشار الأمني وقطع الطرق، لم تفلح السلطات الأمنية في التخفيف من غضب واستياء ومخاوف كثير من المواطنين.
وقالت خلية الإعلام الأمني الرسمية في بيان: «تواصل قواتنا الأمنية تطبيق منهاجها التدريبي والاستمرار في الممارسات الأمنية الاعتيادية، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار ورفع القدرات للقطعات الأمنية». وكشفت عن أن قيادة عمليات بغداد «ستنفذ بعد منتصف ليلة الثلاثاء (أمس) ممارسة أمنية هادفة ضمن جانب الكرخ من العاصمة بغداد، بعد أن نفذت (الاثنين) ممارسة ناجحة ضمن قاطع المسؤولية».
وينظر كثير من المراقبين إلى التحركات الأمنية الأخيرة بوصفها «بروفة» واستعدادات مبكرة لمواجهة ما يمكن أن ينفجر في أي لحظة، في ظل الاحتقان والانسداد السياسي المتواصل منذ أشهر طويلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيسا وزراء العراق وإسبانيا يؤكدان أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي

 

العاهل الأردني يُؤكد أن مصر والأردن والعراق نموذج للشراكة مُتعددة الأطراف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمسك خصوم الصدر بمرشحهم لرئاسة الحكومة وانتشار أمني في بغداد تمسك خصوم الصدر بمرشحهم لرئاسة الحكومة وانتشار أمني في بغداد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab