القضاء العراقي يؤكد محاسبة مقلدي الماركات التجارية
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

القضاء العراقي يؤكد محاسبة مقلدي الماركات التجارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء العراقي يؤكد محاسبة مقلدي الماركات التجارية

السلطة القضائية في العراق
بغداد ـ نجلاء الطائي

ذكرت صحيفة القضاء أن المشرّع يحاسب المعتدي على العلامات التجارية، فيما أشارت إلى أحقية الشركة الأصلية في المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة إيهام الشارع بوجود بضاعة أخرى لا تعود لها.
ونقلت  الصحيفة التي يصدرها شهريًا (المركز الإعلامي للسلطة القضائية) عن أمير الشمري القاضي الأول للمحكمة المتخصصة بالدعاوى التجارية إن "المشرّع العراقي يحاسب من يحاول الاعتداء على العلامات التجارية منعاً لحصول أي خلط لدى المواطن".

وتابع الشمري أن "قسمًا من هذه الشركات تتخذ صورة شتى في سبيل التحايل على القانون"، مبينًا أن "الغرض منه هو إيهام الشارع بأن الشركة تحمل علامات تجارية مشهورة من خلال اعتماد أسماء قد تكون مشابهة إلى حد كبير".
ولفت إلى أن "ذلك يفضي إلى لبّس لدى المستهلك"، وأضاف "أنه قدَ يعتقد بأنه يقتني من الأسواق السلعة ذات العلامة المعروفة".

ويرى الشمري أن "تعامل المحاكم المتخصصة يكون بحذر أكثر في ما يخص العلامات التجارية المشهورة لوجود جمهور لها".
وفيما نبّه إلى أن "الحماية القانونية موجودة لجميع أنواع العلامات سواء كانت الرائجة أو غير المعروفة"، شدّد على أن "الحماية تأتي بنحو أكبر على العلامات المشهورة دون اشتراط إتمام عملية التسجيل".

ويحدّد قاضي المحكمة التجارية معايير الشهرة للعلامة التجارية في ان "إنتشارها يتجاوز حدود البلاد"، مسترسل "أي أن لها جمهور في عدد من دول العالم".
وعن نوعية القرارات التي تتخذ المحكمة عن هذه الدعاوى، أجاب الشمري إنها "لا تقتصر على حذف العلامة المشابهة لتلك المشهورة"، وذكر "يحق للشركة الام أن تطالب بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة وقوع جمهورها في لبس قد يؤدي إلى أضعاف الثقة بها".

من جانبه، ذكر خبير العلامات التجارية سلمان حميدي دوشان في تعليقه إلى الصحيفة، إن "حسم هذا النوع من الدعاوى يتطلب بنحو عام الاستعانة بالخبرة الفنية المتخصصة".
وأضاف أن "الخبير يباشر اعماله بتقدير التشابه والاختلاف بين العلامتين"، منوهاً إلى "أننا ننظر إلى الشكل العام لكل منهما، وليس الجزئيات أو الاختلافات البسيطة فضلاً عن شهرة العلامة وصنف السلعة المسجلة علامتها".

ويشّير دوشان إلى نوعين من الخرق الذي يحصل على هذا الصعيد، متابعاً أن "لكل منهما شروطه والعقوبات التي فرضها القانون على المخالف".
وبيّن أن "النوع الأول من اللبس يحصل برغم التسجيل الرسمي للعلامة، لكن الموظف المختص يقع في خطأ بتشخيص التشابه".
وقال إن "صاحب العلاقة الاصلي له الحق في الاعتراض من خلال رفع دعوى أمام المحكمة لشطب العلامة المشابهة".

وأورد دوشان أن "النوع الاخر الذي يحصل في استحداث علامة تجارية مشابهة من دون انجاز عملية التسجيل"، منوهاً إلى "احقية صاحب العلاقة في هذه الحالة المطالبة بالتعويض أيضاً".
ويجد الخبير القضائي أن "الخطأ يمثل جميع أنواع الاعتداء على العلامة التجارية لمشهورة سواء كان عبر التزوير أو التقليد أو استعمالها بسوء نية لغرض ايهام الشارع عن منتجات معينة".

 وأفاد بأن "المشرّع لا يفرّق بين الضرّرين المادي والمعنوي، فكلاهما يوجب التعويض في حال اثباته بجميع الوسائل التي نص عليها القانون".
 واستطرد دوشان أن "المحكمة تتخذ كافة الاجراءات لمنع المعتدي من الاستمرار في علامته، وإزالة الضرر عن صاحب العلاقة، وإيجاد التعويض المناسب له بما يعيد الحق لأصحابه".

يشار إلى أن السلطة القضائية الاتحادية قد استحدثت المحكمة المتخصصة بالدعاوى التجارية في العام 2010، أسهم ذلك في ايصال رسائل اطمئنان وثقة لدى جميع الشركات بوجود قضاء متخصص ينظر منازعاتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العراقي يؤكد محاسبة مقلدي الماركات التجارية القضاء العراقي يؤكد محاسبة مقلدي الماركات التجارية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab