لوس أنجلوس - أ ف ب
توفي لويس زامبريني العداء الاولمبي السابق وبطل الحرب محور الفيلم المقبل لانجلينا جولي بسبب مصيره الخارج عن المألوف، عن 97 عاما على ما اعلنت استديوهات "يونيفرسال بيكتشرز".
وكان زامبريني يعاني من التهاب رئوي وقد توفي محاطا بافراد عائلته والمقربين منه على ما اوضح المصدر ذاته.
وزامبريني هو موضوع الكتاب الناجح "انبروكن" للورا هيلينبراند الذي حولته انجلينا جولي الى فيلم يحمل الاسم نفسه.
وقالت انجلينا جولي في البيان انها "خسارة يعجز الكلام عن وصفها. كل الذين عرفوه ممتنون له كثيرا للطريقة التي اثرى فيها حياتهم".
ويعرض فيلمها هذا في الولايات المحدة في 25 كانون الاول/ديسمبر.
ولد لويس زامبريني العام 1917 في ولاية نيويورك من ابوين ايطاليين. وعندما انتقل الى كاليفورنيا بعد سنتين لم يكن يتكلم الا الايطالية فكان موضع سخرية في المدرسة. لكنه تعلم سريعا ان يدافع عن نفسه الى حد بات يخشى فيه ان يصبح صاحب جنح الا ان شقيقه الاكبر انقذه بتسجيله في فريق سباقات الجري الطويل في المدرسة.
وقد برع في هذا المجال الى حد انه سجل رقما قياسيا عالميا في بطولات المدارس الثانوية. وانجازاته الرياضية حجزت له مقعدا في منتخب بلاده الاولمبي الى دورة برلين في العام 1936.
وقد حل ثامنا في السباق الا انه انجز اللفة الاخيرة ب56 ثانية فقط ما اثار اعجاب ادولف هتلر الذي طلب ان يلتقيه.
وخلال الحرب العالمية الثانية كان زامبريني قائدا لطائرة مقاتلة وارسل الى جنوب المحيط الهادئ. وقد سقطت طائرته في المحيط خلال مهمة استطلاع. وقد نجا مع احد افراد الطاقم وامضى 47 يوما على زورق نجاة في عرض البحر قبل ان يأسره جنود يابانيون.
وظل اسير حرب لاكثر من سنتين تعرض خلالها للضرب والتعذيب. وفي نهاية الحرب عاد بطلا الى الولايات المتحدة لكنه عانى من اعراض ما بعد الصدمة.
ومن اجل الخروج من هذه الازمة التفت الى الدين والمبشر بيلي غراهام قبل ان يلقي خطبا بنفسه تدعو الى المسامحة.
أرسل تعليقك