فيللا توما يعرض التحولات على المجتمع الفلسطيني في  مهرجان البندقية
آخر تحديث GMT22:23:50
 العرب اليوم -

"فيللا توما" يعرض التحولات على المجتمع الفلسطيني في مهرجان البندقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فيللا توما" يعرض التحولات على المجتمع الفلسطيني في  مهرجان البندقية

مهرجان البندقية
البندقية - أ.ف.ب

يقدم العمل الروائي الأول للمخرجة الفلسطينية سهى عراف وصفا للتحولات الطارئة على المجتمع الفلسطيني وعزلة الأقليات، من خلال عائلة مسيحية تبقى في رام الله خلال الانتفاضة الأولى التي اندلعت في العام 1987.

وشارك فيلم "فيللا توما" في "أسبوع النقاد" في مهرجان البندقية في دورته الحادية والسبعين التي تختتم بعد أسبوع، كما يشارك في "اكتشافات" في مهرجان تورنتو، قبل أن يفتتح مهرجان الإسكندرية في العاشر من هذا الشهر.

ويصف الفيلم حالة العزلة التي عاشتها عائلة مسيحية ثرية من ثلاث اخوات في ظل التفكك الذي ضرب المجتمع الفلسطيني جراء الاحتلال، بحسب المخرجة.

و"فيللا توما" هي الدارة الأنيقة التي ورثتها الأخوات، وهن لا يكدن يخرجن منها نظرا لتحولات الخارج وتغير أحوال الناس وأخلاقهم، بينما هن يتمسكن بتقاليد لم تعد تلقى كثير التفات.

ومن خلال هذا الواقع، تتطرق المخرجة لواقع كل الاقليات في الشرق الاوسط في ظل التحولات الجارية، من خلال مقاربة اجتماعية.

وفيلم "فيللا توما" هو العمل الروائي الأول لسهى عراف التي سبق ان انجزت أعمالا وثائقية وكتبت سيناريوهات للسينما الإسرائيلية مثل "شجرة الليمون" و"زيتون". والفيلمان أخرجهما عيران ريكليس.

وقالت سهى عراف لفرانس برس بعد عرض فيلمها للمرة الأولى في البندقية "إنها المرة الأولى التي أرى فيها الفيلم على شاشة كبيرة..حاولت ان انظر اليه نظرة المشاهد، انا سعيدة بالنتيجة وبتفاعل الجمهور وبالاهتمام الذي لقيه".

يدخل "فيللا توما" إلى عالم نسائي مقفل ومعزول وبارد، علاقته الوحيدة في العالم تتلخص في أبو حسن، الذي يقوم بخدمة المنزل واحضار اللوازم من الخارج. ولم تكن محاولات الاخوات الخروج من عزلتهن مشجعة، بل زادت من رغبتهن في العزلة.

وقالت سهى عراف "كأن الزمن في الفيلم تجمد في فقاعة.. أردت أن أصور هذا الإنكار للتحول وكيف أن الاحتلال يمكن أن يؤثر عليك ويدفعك للتقوقع والعزلة عن كل شيء خارجي".

تدور احداث الفيلم في رام الله خلال عام اثناء الانتفاضة الاولى التي انتهت بتوقيع اتفاق اوسلو، لكنها تسترجع ثلاثة وثلاثين عاما ماضية، وتجري مقارنات بين الواقع والماضي.

وحول اختيار الموضوع قالت سهى "حين وقعت اتفاقية أوسلو وكان الكل فرحا ومتأملا ويتوقع حلول السلام (..) ذهبت الى فندق رام الله الذي تعزله الأشجار ويوحي وكأنه في عالم زمن آخر، بابه يقود الى ما قبل خمسين عاما، كل الأثاث والصور قديمة وصاحبته تعيش على الذكريات".

اختارت المخرجة هذا الفندق لتصور فيه أحداث الفيلم، واسندت ادوار البطولة الى نسرين فاعور، الاخت الكبرى المتسلطة، وعلا طبري، الاخت الوسطى البسيطة، وشيرين دعيبس، الاخت الصغرى ذات الشخصية المركبة.

وضع سيناريو الفيلم قبل خمس سنوات لكن المخرجة لم تجد الدعم لانتاج عملها قبل ان تموله جهات اسرائيلية.

لكن المخرجة رفضت ان يكون الفيلم ممثلا لاسرائيل فخرج دون اسم دولة يمثلها.

وقالت سهى "بالنسبة لي الفيلم فلسطيني، وقصته فلسطينية، وأحداثه تدور في رام الله، وينطق بالعربية".

وتختم سهى المقيمة في اسرائيل "أنا اقيم في الداخل وأدفع مع أهلي اموالا للضرائب الاسرائيلية لكني أنا منتجة الفيلم ولا أريد وضع اسم اسرائيل عليه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيللا توما يعرض التحولات على المجتمع الفلسطيني في  مهرجان البندقية فيللا توما يعرض التحولات على المجتمع الفلسطيني في  مهرجان البندقية



GMT 14:02 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الظهور الأول لإيمي سمير غانم بعد أزمتها الصحية

GMT 10:46 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أروى جودة تعلن مفاجأة عن خطيبها وموعد زفافهما

GMT 10:39 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو مصطفى يعيد خلافاته مع عمرو دياب إلى الواجهة

GMT 10:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ميريام فارس تتعرّض للانتقادات بسبب الحرب وفستانها الشفّاف

GMT 20:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يتضامن مع القضية الفلسطينية برفقة ابنه

GMT 19:16 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هند عبد الحليم تكشف تفاصيل تعرضها لأزمة صحية

GMT 19:10 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي ترد على شائعات زواجها

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab