بيروت - سليمان أصفهاني
كشفت مصادر مطلعة عن سلسلة من التكهنات طرحت قبل أيام عن سيناريو جديد لإخراج الفنان فضل شاكر من مخيم عين الحلوة وتحديدًا منطقة التعمير بعد مفاوضات مع مخابرات الجيش اللبناني حول آلية تطبيق تلك الناحية في ظل وجود أخطار عديدة تلاحق تلك الناحية خصوصًا أن المخيم في الوقت الحالي يشهد توترًا أمنيًا مستجدًا إثر مجموعة من الاغتيالات والاشتباكات المسلحة التي تحصل بين الحين والآخر.
وأوضحت مصادر خاصة لـ "العرب اليوم" أن شاكر زوّد مجموعات الحراسة حول منزله خشية من أن تمتد نيران الصراعات في الداخل إليه علمًا بأن ثمة من أشار إلى وجود تهديد مبطن وصل إليه من جهات تكفيرية تحذره من مغبة العودة عن توبته وتسليم نفسه.
ويسعى فضل شاكر من خلال وكيلته القانونية مي الخنسا أن يبرر عدم مشاركته في معارك منطقة عبرا ضد الجيش اللبناني وهو يضع سلسلة من البراهين أمام الجهات الأمنية المختصة تفيد بأنه بادر إلى التواصل مع مخابرات الجيش وتحديدًا العميد علي شحرور قبل أسبوع من حصول المعركة وسلم الأسلحة التي كانت بحوزته مع الاحتفاظ بما هو مرخص منها وتفيد المعلومات بأن شاكر اصطدم قبل المعارك مع الشيخ أحمد الأسير لأكثر من مرة وانفصل عن مجموعته واستقل في مركز بالقرب من جامع بلال بن رباح في منطقة صيدا في جنوب لبنان ويوم الاشتباك مع الجيش انسحب من ذلك المكان مع بعض المرافقين واختبىء في شقة سكنية كاد عناصر المخابرات أن يدخلوا إليها خلال المداهمات قبل أن ينتقل إلى مخيم عين الحلوة ويستقر في منطقة التعمير .
وتفيد المصادر بأن ثمة جدال حاصل حول المسودة الاتهامية التي تطارد شاكر حول تأليفه عصابة مسلحة قصدها النيل من هيبة الدولة والقتال ضد الجيش اللبناني فيما تفيد مصادر أخرى أن دور فضل اقتصر على مناصرة الثورة السورية والتلفظ ببعض العبارات ضد أهل السياسة في لبنان دون أن يكون له أي دور مسلح أو أمني وتشير المعلومات إلى أن نقاط الخلاف ضمن إطار الاتهامات مازالت عالقة وهي الناحية التي تؤخر فرصة تسليم فضل نفسه إلى الدولة اللبنانية فيما تبقى حياته بخطر داخل مخيم عين الحلوة وسط صراعات لا أحد يعلم كيف ستنتهي .
أرسل تعليقك