الدراما المصرية تخفف من إنتقاداتها لأجهزة الأمن لموسم رمضان
آخر تحديث GMT08:55:05
 العرب اليوم -

الدراما المصرية تخفف من إنتقاداتها لأجهزة الأمن لموسم رمضان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدراما المصرية تخفف من إنتقاداتها لأجهزة الأمن لموسم رمضان

آليات تابعة للجيش المصري
القاهرة ـ أ.ف.ب

تشهد الدراما المصرية لموسم رمضان لهذا العام تراجعا في انتقاد الشرطة ووزارة الداخلية مقارنة مع ما كان عليه الحال في العامين السابقين اثر ثورة 25 يناير، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات تحسين صورة أجهزة الامن التي كانت تجاوزاتها من ابرز اسباب اندلاع الثورة.
ففي العامين السابقين، قدمت الدراما المصرية مسلسلات هاجمت اجهزة وزارة الداخلية بحدة، منها مسلسل "طرف ثالث" الذي قدم صورة لتصنيع البلطجية، العناصر المدنيين الذين ينفذون السياسية القمعية للسلطة، ومسلسل "فرتيجو" مصورا تحالف الامن ورجال الاعمال وتضليل الاعلام ورعاية الفساد، وكذلك مسلسل "الهروب" الذي يصور تعذيب رجال الشرطة للمتهمين الابرياء باحداث لم يرتكبوها، ومسلسل "تحت الارض" الذي اتهم اجهزة الامن بتفجير كنيسة الاسكندرية قبل اسابيع على اندلاع الثورة.
لكن الدراما الرمضانية لهذا العام تجنبت هذه المواقف الحادة بشكل عام، وهي ان انتقدت بعض رجال الامن صورت ذلك على انه ليس الحالة العامة، رغم الواقع الذي تسجله جمعيات حقوق الانسان من استمرار التعذيب واهانة المعتقلين والمعارضين لممارسات رجال الشرطة او السلطة، وخصوصا بعد اسقاط حكم الرئيس السابق محمد مرسي.
وكانت الدراما قبل ثورة 25 يناير في حال تعرضها لقضايا لها علاقة بوزارة الداخلية باجهزتها المختلفة تتعرض "لرقابة صارمة تتيح للوزارة منع ما تراه غير مناسب"، بحسب الناقد طارق الشناوي.
ويقول الشناوي لوكالة فرانس برس ان الامور التي كانت ترفضها الرقابة هي الحديث عن "فساد او ممارسة تعذيب في اقسام الشرطة (..) وبعد عامين من التساهل في هذا المجال، عادت الرقابة بشكل اكثر تشددا".
وتتوقع الناقدة علا الشافعي ان "تتشدد الرقابة في السنوات المقبلة (...) وصولا الى فرض صيغة محددة على الدراما".
وعمدت السلطات في الآونة الاخيرة الى منع اعمال عدة، منها عرض مسلسل "اهل الاسكندرية"، الذي يصور ضابطا فاسدا في الشرطة. واشار كاتب السيناريو بلال فضل حينها لوكالة فرانس برس الى ان المسلسل لن يعرض بسبب "ضغوط أمنية".
وتقول الشافعي ان "منع عرض مسلسل اهل اسكندرية لا يعود فقط الى التعرض لشخصية ضابط الشرطة الفاسد، بل يستهدف ايضا الفنانين اصحاب الموقف السياسي الواضح الذين يشاركون في بطولة العمل".
وتتناول مسلسلات عدة لهذا الموسم دور رجل الشرطة، مثل "تفاحة ادم"، و"عد تنازلي"، و"الصياد"، و"ابن حلال".
ويتحدث بعض هذه الاعمال عن اخطاء معينة لدى رجال الشرطة، لكن مع تغليب الناحية الايجابية على الاجهزة الامنية بشكل عام.
ويبقى الانتقاد الاكبر لدراما هذا الموسم الفساد الذي تصوره بعض المسلسلات مدخلا لاختراق جماعة الاخوان المسلمين صفوف الامن كما في "تفاحة آدم"، او لسيطرة اهل النفوذ كما في "ابن حلال"، مع التشديد على تصوير على ان التجاوزات لا تشكل حالة عامة وهي قابلة للاصلاح من داخل الاجهزة نفسها.
وينتقد "عد تنازلي" العنف الذي تمارسه اجهزة الامن مع من يشتبه فيهم بانهم اسلاميون متشددون، ويصور ان هذا العنف مع ابرياء دفعهم في ما بعد ليصبحوا فعلا متشددين. لكن المسلسل يشدد على تصوير ضابط في مكافحة الارهاب يقوم بعمله بشكل انساني.
ويعرض في موسم رمضان لهذا العام نحو 38 مسلسلا مصريا، ما يشكل تراجعا عن العام الماضي الذي عرض فيه 45 مسلسلا تمحورت بمعظمها حول السياسة والثورة والاسلام السياسي والتشدد الديني.
ويرى مراقبون في الموسم الحالي تراجعا في المواضيع السياسية في المسلسلات مقارنة بالعام الماضي، في عهد الرئيس السابق محمد مرسي لصالح المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدراما المصرية تخفف من إنتقاداتها لأجهزة الأمن لموسم رمضان الدراما المصرية تخفف من إنتقاداتها لأجهزة الأمن لموسم رمضان



GMT 07:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حماقي ومايا دياب يشعلان زفاف ابنة بسمة وهبة

GMT 08:45 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيب مصطفى فهمي يكشف مفاجآت حول وفاته

GMT 08:05 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لبلبة في اعترافات صادمة عن الحب والزواج في حياتها

GMT 07:07 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

طليقة مصطفى فهمي تنعاه بكلمات مؤثرة رغم الخلافات

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام الشامسي تصحّح أخطاء النعي بين حسين ومصطفى فهمي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيماء سيف تكشف سبب استمرار حظرها هنا الزاهد

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء الخميسي تعلن أسباب بكائها في الجونة

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab