القاهرة ـ العرب اليوم
أكّد المخرج الكبير مجدي أبوعميرة، أنّ دراما رمضان الجاري أسرفت في مشاهد البلطجة والألفاظ الخارجة والبذيئة والمخدرات والدعارة والخمور والبلطجة والمشاهد الدموية والرقص والخلاعة.
وحذر أبوعميرة، في حواره مع جريدة "الجمهوريَّة، من عودة سينما المقاولات في الدراما فهناك منتج يحب يسلق العمل ولا يكفيه شيئاً والسيئ يسيء للجيد.
وأرجع سبب ذلك لغياب دور الدولة متمثلة في ثلاث جهات عن الإنتاج وهي صوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي وقطاع الإنتاج بماسبيرو.
وقال إن ماسبيرو كان منارة الإنتاج الدرامي ورائدة الإنتاج للدول العربية وعلي سبيل المثال أتذكر جيداً مسلسلاتي ومنها المال والبنون وكيف كانت حلقة بحلقة ترسل لسلطنة عمان من خلال الطائرة يوميا وتساءل أين الإنتاج يا أهل ماسبيرو وقال أنا اعتبرها حرباً علي الدراما إذا سلموا بالأمر الواقع ورفعوا الراية البيضاء بحجة انه لا توجد سيولة للإنتاج لأن الدراما ستضيع إذا تخلت الدولة عن إنتاجها.
وتابع "أنا لا أهاجم الإنتاج الخاص لكن ليس من المعقول أن كل مسئول بأتي يقول ما عنديش فلوس للإنتاج ولا سيولة ويناشد أبو عميرة المهندس إبراهيم محلب علي صدر صفحات "الجمهورية" أن ينظر للدراما ولابد أن تكون هناك سيولة وإدارة تسويق ناجحة خاصة أن هناك مسلسلات أنتجت ولم تسوق هناك ضرورة لأن ترعي الدولة الدراما المصرية.
أضاف "هناك مساعدين لي من الشباب المبدعين عملوا معي بقطاع الإنتاج لم يجدوا فرصتهم حتى الآن وهم كثيرون وهذا يجعل هناك فجوة بين الأجيال لعدم وجود أجيال وهم قادرون علي تحمل أعمال بمفردهم لأنهم عملوا معي كمساعدين واثق في إمكانياتهم.
وأعرب أبو عميرة عن سعادته بعودة عدد كبير من نجوم الدراما والذين تغيبوا العام الماضي مثل الفنان الكبير يحيي الفخراني وعودة نجوم السينما مثل عادل إمام ومحمود عبد العزيز.
وعن الرقابة علي الأعمال الدرامية قال أنا مع حرية المبدع وضد الرقابة بل وأطالب بإلغاء الرقابة علي الأعمال الإبداعية رغم حالة الانفلات الأخلاقي والاجتماعي في السنوات الأخيرة لكن أنا مع الرقابة الذاتية فالفنان والمبدع من المفروض انه رقيب علي نفسه والذي يقوده هو ضميره الإبداعي.
وعن زحمة الأعمال الدرامية في رمضان قال أنا ضد أن نجعل رمضان هو موسم الدراما الوحيد فكثرة الأعمال تشتت الانتباه ولا يستطيع المشاهد أن يتابع كل الأعمال والعمل الجيد يفرض نفسه سواء في رمضان أو غير رمضان ومسلسل "الحقيقة والسراب" لم يعرض في رمضان وعمل رمضان لوحده ونجح نجاحاً غير عادي وعن غيابه هذا العام عن دراما رمضان قال: أن الاختيار هذا العام كان صعباً خاصة بعد نجاح مسلسله الأخير القاصرات للفنان صلاح السعدني وأوضح انه دائما يواجه صعوبة في اختيار النص الذي يجد نفسه فيه كمخرج لإدراكه إنه لا يجوز أن يقدم عملا لمجرد التواجد أو التسلية أو يكون غير معبرا عن حال المجتمع وتدارس همومه ومشاكله وعندما وجدت النص كان الوقت غير كاف ففضلت التأجيل لبعد رمضان حيث استعد لدخول مسلسل امرأتان مع مصطفي محرم.
وعن صورة الصعيدي في الدراما قال: الحمد لله نجحت في تصحيح صورة الصعيدي في الدراما من خلال الثلاثية التي قدمتها وهي: "ذئاب الجبل" لأحمد عبد العزيز و"الضوء الشارد" لممدوح عبد العليم و"الفرار من الحب" لآثار الحكيم ورياض الخولي حيث نقلت الصورة الحقيقية للصعيدي الجدع الشهم صاحب المبادئ وهي الصورة الأصلية للصعيدي بعد أن كانت تطلق عليهم النكات والدليل علي ذلك في أحد الندوات بنوادي الليونز طالبت بعض الأعضاء بأن نفسهن يتزوجن من صعايدة مثل شخصيات مسلسله.
وعن الوجوه الجديدة وغياب صناعة النجم قال أنا أؤمن بنظرية التجديد وإحلال دماء جديدة وظهور وجوه شابة تتحمل المسئولية لتصبح نجوما بعد ذلك وقدمت العديد من الوجوه في جميع المجالات من إخراج وتأليف وتمثيل ومنهم منه شلبي ومي عز الدين وسمية الخشاب وأحمد عز ومني ذكي وميرنا وليد وأحمد زاهر وحنان ترك وماجد المصري وحلا شيحة وسماح الحريري وغيرهم كثير.
وعن عدم اقتحامه المجال السينمائي حتى الآن قال أنا كمجدي أبو عميرة لا أحب السينما اخرج لها أحب أشاهدها وأخاف تاريخي في الدراما التليفزيونية يضيع لو أخرجت فيلم سينما وعن جائزة الدولة التقديرية التي فاز بها مؤخراً في الفنون قال: سعادتي لا توصف بها واعتبرها مسئولية كبيرة علي عاتقي ومنافسة مع ذاتي لتقديم أفضل صورة درامية لجمهوري في أعمالي القادمة وهذه الجائزة جاءت بعد ترشيح قوي لي من نقابة السينمائيين نظراً لما قدمته من أعمال تمس الشارع المصري.
أرسل تعليقك