موساك فونسيكا محور فضيحة التهرب الضريبي مكتب محاماة في بنما
آخر تحديث GMT11:35:18
 العرب اليوم -

"موساك فونسيكا" محور فضيحة التهرب الضريبي مكتب محاماة في بنما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "موساك فونسيكا" محور فضيحة التهرب الضريبي مكتب محاماة في بنما

شعار مكتب "موساك فونسيكا" في بنما
بنما - أ.ف.ب

"موساك فونسيكا" الذي بات في صلب فضيحة "اوراق بنما"، هو مكتب محاماة بنمي يعمل بعيدا عن الاضواء وتضم لائحة زبائنه شخصيات بارزة وهو متخصص في قضايا التهرب الضريبي.

وكشف عن الغموض الذي كان يحيط به الاحد حين اظهر تحقيق اجرته اكثر من مئة وسيلة اعلام على اساس وثائق سربت من هذا المكتب ان اكثر من 140 مسؤولا سياسيا او شخصية بارزة هربوا اموالا الى ملاذات ضريبية.

وفي هذه الوثائق الواقعة في 11 مليون صفحة تظهر اسماء رجال سياسة ورياضيين ومشاهير وكذلك الاجراءات التي يبدو ان المكتب استخدمها لتمويه التهرب الضريبي بينها اللجوء الى ملاذات ضريبية مثل الجزر العذراء البريطانية او دول في المحيط الهادىء.

ولم تعرف الطريقة التي سربت فيها الوثائق. فقد حصلت عليها اولا صحيفة تسود دويتشه تسايتونغ الالمانية قبل ان يتولى الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين توزيعها على 370 صحافيا من اكثر من سبعين بلدا من اجل التحقيق فيها في عمل مضن استمر حوالى عام كامل.

لكن من يدير هذا المكتب الذي يوجد مقره في احد مباني حي الاعمال في بنما؟

يورغن موساك احد مؤسسي المكتب الذي انشىء قبل ثلاثين عاما، ولد في المانيا عام 1948 قبل ان يهاجر الى بنما مع عائلته حيث نال اجازة في القانون.

والده كان نازيا خدم في وحدات النخبة في الجيش الالماني خلال الحرب العالمية الثانية بحسب "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" ومقره واشنطن، مستندا الى وثائق من الجيش الاميركي. وبحسب "ملفات سابقة للاستخبارات" فانه عرض التجسس لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه".

- اتهامات في البرازيل-

اما المؤسس الثاني لمكتب المحاماة فونيسكا فقد ولد في 1952 ونال ايضا اجازة في القانون في بنما لكنه تابع دراساته في معهد لندن للاقتصاد. وقال في مقابلة انه كان يفكر في ان يصبح كاهنا.

وكان فونسيكا يدير شركة صغيرة قبل الاندماج مع موساك. وفتح المحاميان في بادىء الامر مكتبا في الجزر العذراء البريطانية.

وبحسب الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين فان نصف الشركات التي انشأها هذا المكتب (اكثر من 113 الف شركة) كان مقرها في هذا الملاذ الضريبي.

لكن "موساك فونسيكا" فتح ايضا فرعا في دولة صغيرة في المحيط الهادىء هي نيو. وفي العام 2001 كانت عائدات الشركة في هذه الجزيرة مرتفعة الى حد انها ساهمت في 80% من الموازنة السنوية لنيو.

ومنذ ذلك الحين، وبضغط دولي ارغمت الجزر العذراء البريطانية على التخلي عن نظام الاسهم بدون تسمية المالكين، وعاد موساك فونسيكا الى بنما كما تركز في ارخبيل انغيلا في الكاريبي.

وانفقت الشركة المال في محاولة لمحو الاشارات على الانترنت التي تربطها بممارسات التهرب الضريبي وتبييض الاموال.

لكن عدة دول بدأت تتابع انشطتها عن كثب. وفي البرازيل تم ذكر اسمها في اطار فضيحة الفساد التي تهز البلاد وتطال شركة النفط العملاقة "بتروبراس" المملوكة للدولة.

وفي الولايات المتحدة اعتبر قاض من نيفادا ان المكتب حاول عمدا اخفاء دوره في ادارة فرعه المحلي في هذه الولاية الاميركية.

والشهر الماضي اعلن فونسيكا الذي كان مستشارا للرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا منذ 2014 انه سيذهب في اجازة.

وقال انه اتخذ هذا القرار "للدفاع عن شرفه" فيما كانت الاتهامات في ملف البرازيل تتكثف.

وقال رئيس مكتب المحاماة رامون فونسيكا مورا الاحد ان الكشف عن كل هذه الوثائق "جريمة" و"هجوم" يستهدف بنما.

واضاف "هذه جريمة، هذه جناية"، مؤكدا ان "الخصوصية هي حق اساسي من حقوق الانسان وتشهد تراجعا متواصلا في عالمنا اليوم. كل شخص لديه الحق في الخصوصية سواء اكان ملكا ام متسولا".

واضاف فونسيكا ان عملية التسريب "هجوم على بنما لان بعض الدول لا تروق لها مقدرتنا التنافسية العالية على جذب الشركات". وقال ان "هناك طريقتين للنظر الى العالم الاولى عبر القدرة التنافسية والثانية عبر فرض ضرائب".

وتابع "هناك حرب بين الدول المنفتحة مثل بنما والبلدان التي تفرض ضرائب اكثر فاكثر على شركاتها ومواطنيها".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موساك فونسيكا محور فضيحة التهرب الضريبي مكتب محاماة في بنما موساك فونسيكا محور فضيحة التهرب الضريبي مكتب محاماة في بنما



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
 العرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
 العرب اليوم - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 03:21 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
 العرب اليوم - ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي

GMT 07:55 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 العرب اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 03:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقف مصفاة كربلاء النفطية عن العمل بسبب أعمال صيانة

GMT 18:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الملحن محمد عبد المجيد

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مَنْ عاد إلى نقطة الصفر؟

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يلغي زيارته إلى ألمانيا بسبب "إعصار ميلتون"

GMT 18:16 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف قادة بالحرس الثوري وحزب الله في مبنى في دمشق

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولايات أميركية تقاضي تيك توك بتهمة "إيذاء" صغار السن

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يفكر في العودة من الاعتزال الدولي

GMT 13:54 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في لبنان

GMT 18:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برنت يهبط 4 دولارات بعد هدوء مخاوف الإمدادات

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد نيكو ويليامز من معسكر إسبانيا للإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab