مظاهرات أوروبية تضامنًا مع سياسة اليونان اليسارية
آخر تحديث GMT23:55:34
 العرب اليوم -

مظاهرات أوروبية تضامنًا مع سياسة اليونان اليسارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مظاهرات أوروبية تضامنًا مع سياسة اليونان اليسارية

رئيس الوزراء اليوناني الجديد أليكسيس تسيبراس
أثينا ـ العرب اليوم

أكد رئيس الوزراء اليوناني الجديد أليكسيس تسيبراس أن بلاده سوف تصبح دولة أخرى خلال 6 أشهر فقط، مشيرا إلى الإصلاحات ومشاريع التنمية في كل القطاعات. وقال تسيبراس «نحن لا نريد قروض إنقاذ جديدة.. أنا في صالح الحل الذي يتوصل إليه الجميع.. حل مربح للجانبين.. أسعى به لإنقاذ اليونان من مأساة إنسانية وحماية أوروبا من الانقسام».

وأشار رئيس الوزراء اليوناني في لقاء صحافي إلى أنه بدلا من المال فإن اليونان تحتاج إلى وقت لرسم وتحقيق خطة للإصلاحات، وقال «نعد بأن اليونان خلال ستة أشهر ستكون بلدا آخر». وأشاد تسيبراس بشخصية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقال «إنها شخصية مهذبة، ومتسامحة، وليست صارمة أو معقدة، كما تردد الصحافة»، مؤكدا على أنها شخصية سياسية تعرف الواقع جيدا وليست حريصة على تعريض مستقبل أوروبا للخطر.

في غضون ذلك وللمرة الثالثة خلال عشرة أيام، تظاهر الآلاف من أبناء الشعب اليوناني من مختلف الأعمار والاتجاهات، تضامنا مع سياسة الحكومة اليسارية الجديدة برئاسة أليكسيس تسيبراس، والتي ترفض التقشف وتسعى لإرجاع السيادة مجددا للبلاد بعد أن فشلت سياسة الدائنين في القضاء على الأزمة المالية وزادتها تعقيدا، ويأتي التضامن عشية اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو للتوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة المالية اليونانية.

وبالإضافة إلى مظاهرات التضامن وسط أثينا في ساحة سيندغما، شهدت 40 مدينة يونانية أخرى مظاهرات مشابهة منها ثيسالونيكي وفولوس وباتراس وجزيرة كريت، كما شهدت بعض العواصم الأوروبية تجمعات تضامن من قبل اليونانيين المقيمين في الخارج للحكومة اليونانية اليسارية في برلين ودبلن، ونيقوسيا، وبروكسل، وباريس، ولندن، وروما، وحتى في البرازيل.

وفي إطار عقد المفاوضات التي تجرى حاليا بين أثينا والدائنين حيال تسوية مشكلة الديون السيادية وإلغاء التدابير التقشفية، أكد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أنه لن يقبل بأي ضغط على حكومته لمخالفة تعهداتها أمام الناخبين، في إطار السعي لإعادة التفاوض بشأن برنامج الإنقاذ المالي، مؤكدا أن «اليونان لا تبتز أحدًا، كما أنها لن تتعرض للابتزاز».

وأشار تسيبراس إلى أن بلاده وافقت خلال القمة الأوروبية الأخيرة على بدء محادثات فنية مع شركائها الأوروبيين، قبل اجتماع اليوم (الاثنين) المصيري بين وزراء مالية منطقة اليورو بشأن أزمة الديون اليونانية.

وكانت قد بدأت الفرق الأوروبية الفنية والتقنية من اليونان والاتحاد الأوروبي عملها يوم الجمعة الماضي، لتسهيل المناقشات المتوقعة في اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو، حيث تسعى الحكومة اليونانية الجديدة إلى تعديل شروط برنامج الإنقاذ المالي الذي تلقت عدة دفعات منه من قبل «الاتحاد الأوروبي»، و«صندوق النقد الدولي» والبنك المركزي الأوروبي، في حين تطالب أوروبا أثينا بالالتزام بتعهداتها السابقة والاستمرار في الإجراءات الإصلاحية التقشفية.

من جانبها، دعت الولايات المتحدة الأميركية اليونان والاتحاد الأوروبي إلى إيجاد تسوية، في وقت تحاول فيه أثينا الاستغناء عن برنامج المساعدة الدولية. وأوضح متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أنه خلال اتصال هاتفي برئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، حض وزير الخزانة جاكوب لو جميع الأطراف على التهدئة وتركيز الجهود على إيجاد حلول ملائمة للمضي قدما.

إلى ذلك، أفادت وكالة التصنيف الأميركية «ستاندرد آند بورز» بأنها لا تخشى خروج اليونان من منطقة اليورو، وضمت صوتها إلى أصوات خبراء ألمان يعتقدون أنه في إمكان دول منطقة اليورو تحمّل تبعات هذا الأمر إن تم اللجوء إليه.

من جهة أخرى، ووفقا للمصادر، فإن أثينا تتجه لإلغاء خطط لتطوير منطقة المطار القديم في منتجع جيلفادا جنوب أثينا، التي تبلغ قيمة الاستثمارات فيها 1.2 مليار دولار، لوقف اتفاقات خصخصة الأصول الوطنية، التي وُقّعَت في عهد الحكومة السابقة بزعامة أندونيس ساماراس.

وكان المشروعُ المشار إليه قد فاز به التحالف الذي يضمُّ شركة إماراتية وأخرى يونانية ومجموعة «فوسون» الصينية في مارس (آذار) الماضي بقيمة 915 مليون يورو، وتضمَّنَ الحصول على امتياز لمدة 99 عاما لتطوير المنطقة التي تبعد 8 كيلومترات عن أثينا، وتسعى الحكومة اليونانية الجديدة إلى تخليص اليونان من الشروط الرئيسية لبرنامج بيع الأصول الاستراتيجية للمستثمرين الأجانب، والذي تعتبره جريمة، كما أكَّدَت إصرارها على إيقاف خطط لبيع أكبر ميناءين في البلاد.

    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مظاهرات أوروبية تضامنًا مع سياسة اليونان اليسارية مظاهرات أوروبية تضامنًا مع سياسة اليونان اليسارية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور
 العرب اليوم - العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 18:02 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يعلن عودته لدراما رمضان بـ "شهادة معاملة أطفال"
 العرب اليوم - محمد هنيدي يعلن عودته لدراما رمضان بـ "شهادة معاملة أطفال"

GMT 12:43 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

السحابة ستمطر فى إسرائيل!

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:21 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للغاز" 11% إلى 4.6 مليار درهم

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 07:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 17:16 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 08:08 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نقل الفنان محمد منير إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية

GMT 10:50 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد جدة يتفق على فسخ تعاقد الإيطالي فيليبي بالتراضي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab