مصرفيو اتش اس بي سي السويسري التقوا سرًا زبائن في 25 بلدًا
آخر تحديث GMT23:55:34
 العرب اليوم -

مصرفيو "اتش اس بي سي" السويسري التقوا سرًا زبائن في 25 بلدًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصرفيو "اتش اس بي سي" السويسري التقوا سرًا زبائن في 25 بلدًا

مصرف اتش اس بي سي في وسط جنيف
جنيف -أ.ف.ب

كشفت تسريبات جديدة في اطار فضيحة "سويس ليكس" نشرتها وسائل اعلام سويسرية الثلاثاء، ان مصرفيي "اتش اس بي سي" السويسري زاروا ما لا يقل عن 25 بلدا بشكل سري وغالبا بشكل غير شرعي، للقاء زبائن يودعون لدى المصرف  اموالا غير مصرح بها.

فبين 2004 و2005 تظهر وثائق "سويس ليكس" اي المعلومات التي سرقها من اتش اس بي سي السويسري المهندس المعلوماتي ايرفيه فالسياني انه حصل ما لا يقل عن 1645 لقاء في الخارج في 25 بلدا مع زبائن في المصرف، كما كتبت الصحيفتان السويسريتان تاغس انزاغر ولوتان.

وجرت معظم تلك اللقاءات في فنادق او مطاعم فاخرة.

وحسب القوانين المرعية الاجراء فان اي لقاء بين مصرفي وزبون يقتصر على المجاملة يكون قانونيا. لكن عندما يستغل المصرفي اللقاء للحصول على ودائع جديدة او للمساعدة في كيفية تجنب دفع ضرائب، فانه في هذه الحالة يصبح غير قانوني.

وقد شرعت خمس من تلك الدول ال25 -الولايات المتحدة، فرنسا، الارجنتين، اسبانيا وبلجيكا- باجراءات قضائية ضد مصرف اتش اس بي سي السويسري.

وهؤلاء المصرفيون الذين قاموا برحلات جوية منتظمة للالتقاء بزبائنهم في امكنة بعيدة او في اوروبا  كانوا يسمون "مسؤولي العلاقات العامة" ("ريليشن مانجرز") او اختصارا "ار ام".

وبحسب الصحيفة السويسرية كان هؤلاء المصرفيون في خدمة زبائنهم الفعليين او زبائنهم المقبلين الذين كانوا يلتقونهم في صالونات خاصة بفنادق فخمة في تل ابيب او باريس، او في حانة في انفير او في مطار بوانت نوار بالكونغو او في "مقر صيفي في كوبنهاغن".

ويشير احد سجلات سويس ليكس الى ان متقاعدا مولودا في تركيا التقى في باريس في كانون الثاني/يناير 2005 احد مسؤولي العلاقات العامة. وتقول المذكرة التي صاغها هذا المكلف بشؤون الزبائن ان "الزبون كان يريد رؤيتي ليبحث معي في اغلاق حسابين لدى باركليز ويو بي اس وتحويلهما الى مصرفنا".

كذلك التقى مصرفي في نيسان/أبريل 2005 في مرسيليا مالك محل للالبسة. وكتب في مذكرته انه "زبون صغير لنا لكنه فرصة جيدة على الصعيد العائلي مع والدته واشقائه".

وكان هؤلاء المصرفيون يستفيدون ايضا من تلك الزيارات ليقترحوا على زبائنهم حلولا للتملص من ضريبة اوروبية على الودائع في سويسرا التي يملكها اوروبيون دخلت حيز التنفيذ في 2005. وتبلغ هذه الضريبة 15% على الاقل على فوائد هذا الادخار الاوروبي في سويسرا.

وبما ان هذه الضريبة لا تشمل سوى الحسابات التي يملكها افراد فان المصرف اتش اس بي سي السويسري كان يقترح على زبائنه انشاء شركات اوف شور ووضع اموالهم فيها.

وتفيد شهادة مهندس ديكور مقيم في موناكو واستمع الى اقواله القضاء الفرنسي ان مسؤولا للعلاقات العامة اقترح عليه فتح شركة اوف شور اثناء زيارة الى مونتي كارلو في 2005. وقال "شرح لي انه لتجنب دفع هذه الضريبة علي ان افتح هذه الشركة في بنما لتفتح بدورها حسابا مصرفيا في بنك اتش اس بي سي في لوغانو لاحول اليه كل اموالي (حوالى 2,9 مليون يورو) كي لا تشملني هذه الضريبة. فشعرت حينها ببعض الخوف (...) لكنه كان مقنعا وقال لي ان الجميع يفعلون ذلك في هذا الوقت".

وجميع تلك الزيارات كانت غير قانونية لان هؤلاء المصرفيين لم يكن لديهم اجازة مصرفية لاقتراح خدماتهم في تلك البلدان.

وقال موظف سابق في اتش اس بي سي السويسري ان مسؤولي العلاقات العامة "كان لديهم هواتف جوالة سرية بغية الاتصال بمكاتبهم عندما يكونون في الخارج".

واضاف ان رجال الجمارك اوقفوا مرة احد هؤلاء المسؤولين. عندها منع المصرف موظفيه الجوالين من حمل حاسوب معهم او اوراق تحمل شعارا او اي مستندات رسمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصرفيو اتش اس بي سي السويسري التقوا سرًا زبائن في 25 بلدًا مصرفيو اتش اس بي سي السويسري التقوا سرًا زبائن في 25 بلدًا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور
 العرب اليوم - العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 18:02 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يعلن عودته لدراما رمضان بـ "شهادة معاملة أطفال"
 العرب اليوم - محمد هنيدي يعلن عودته لدراما رمضان بـ "شهادة معاملة أطفال"

GMT 12:43 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

السحابة ستمطر فى إسرائيل!

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:21 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للغاز" 11% إلى 4.6 مليار درهم

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 07:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 17:16 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 08:08 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نقل الفنان محمد منير إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية

GMT 10:50 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد جدة يتفق على فسخ تعاقد الإيطالي فيليبي بالتراضي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab