دول عدة تفتح تحقيقات بعد كشف أوراق بنما فضيحة التهرب الضريبي
آخر تحديث GMT01:32:03
 العرب اليوم -

دول عدة تفتح تحقيقات بعد كشف "أوراق بنما" فضيحة التهرب الضريبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دول عدة تفتح تحقيقات بعد كشف "أوراق بنما" فضيحة التهرب الضريبي

مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا"
بنما - أ.ف.ب

فتحت عدة دول تحقيقات في عمليات تبييض اموال بعد فضيحة "اوراق بنما" التي كشفت تورط مسؤولين سياسيين كبار من حول العالم ومشاهير من عالم المال والرياضة في عمليات تهرب ضريبي.

وسرعان ما ظهرت اثار الزلزال الذي احدثته الوثائق المسربة من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" والواقعة في 11,5 مليون وثيقة، من هزة سياسية في ايسلندا الى اطلاق تحقيقات في فرنسا واسبانيا واستراليا وصولا الى تنديد روسيا.

واعلن القضاء البنمي مساء الاثنين فتح تحقيق في "الوقائع التي اوردتها وسائل اعلام وطنية ودولية تحت اسم +اوراق بنما+".

واوضحت النيابة العامة ان التحقيق يرمي لتبيان ما اذا كانت هذه الوقائع تنطوي على مخالفات قانونية وتحديد مرتكبي هذه المخالفات وما اذا كانت قد تسببت باضرار مالية.

وأقرت النيابة العامة البنمية بان المعلومات الواردة في "اوراق بنما" هي "على درجة غير مسبوقة من التعقيد واتساع النطاق".، ولكنها اكدت انها "ستستخدم كل الوسائل المتاحة" امامها في سبيل انجاز هذا التحقيق.

والاحد كشف تحقيق صحافي ضخم اطلق عليه اسم "اوراق بنما" شبكة من التعاملات المالية السرية تورط فيها عدد من النخبة العالمية من بينهم مقربون من فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ، وعدد من مشاهير الرياضة والسينما.

وقد نفى الارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة والفرنسي ميشال بلاتيني اي ضلوع لهما في فضيحة التهرب الضريبي.

وفي موسكو كان الرد شديد اللهجة مستهدفا الولايات المتحدة حيث اعلن الكرملين ان التحقيق اجراه عناصر سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ومسؤولون سابقون في وزارة الخارجية.

واعتبر الكرملين ان المستهدف الرئيسي في هذه التسريبات هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف "زعزعة استقرار" روسيا.

واستمر التحقيق الصحافي عاما كاملا وتركز على البحث في نحو 11,5 مليون وثيقة سربت من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا" الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ اربعين عاما وله مكاتب في 35 بلدا. وكان هذا المكتب يعمل على انشاء شركات اوفشور لزبائنه في دول تعتبر جنات ضريبية بهدف التهرب من دفع الضرائب او لتبييض اموال.

وكشفت "اوراق بنما" عمليات مالية لاكثر من 214 الف شركة اوفشور في اكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.

- تحقيقات اجهزة الضرائب-

في صلب الفضيحة رئيس حكومة ايسلندا ديفيد سيغموندور غونلوغسون بعدما كشفت "أوراق بنما" انه اسس مع زوجته شركة في الجزر العذراء البريطانية ليخفي فيها ملايين الدولارات.

وقد رفض الاستقالة رغم نزول الاف الاشخاص الى الشارع مساء الاثنين في ريكيافيك للمطالبة باستقالته بينما سلمت المعارضة مذكرة لحجب الثقة عنه وستعرض على تصويت في موعد لم يحدد بعد، بينما اعلن عن تظاهرة جديدة ستجري عند الساعة 17,00 ت غ من اليوم الثلاثاء.

وبسبب هذه الازمة، اختصر الرئيس الفنلندي اولافور رانيار غريمسون زيارة يقوم بها الى الولايات المتحدة.

وفي اوكرانيا اكد الرئيس بترو بوروشنكو انه يحترم القانون بحرفيته لكن بدون ان ينفي وجود حسابات في الجزر العذراء البريطانية.

في الارجنتين، أكد الرئيس ماوريسيو ماكري بعد نشر تسريبات "أوراق بنما" التي كشفت انه كان مديرا لشركة مقرها في جزر الباهاماس ان كل ما قام به في هذا الاطار كان قانونيا ولم يرتكب اي مخالفة.

كما نفت عائلة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف القيام باي عمل غير مشروع.

واطلقت عدة حكومات تحقيقات. وفتح القضاء الفرنسي تحقيقا بتهم "تبييض تزوير ضريبي فادح".

وافادت صحيفة لوموند الفرنسية ان "نظام اوفشور متطور" اقيم من قبل "الدائرة الاولى من الموالين" لمارين لوبن رئيسة الجبهة الوطنية، الحزب الفرنسي اليميني المتطرف، مستندة بذلك الى وثائق من "اوراق بنما".

وفي اسبانيا فتح القضاء تحقيقا ووعدت مصلحة الضرائب الهولندية ايضا بمتابعة اية قضايا تهرب ضريبي. وبدأت استراليا تحقيقات حول 800 من زبائن موساك فونسيكا.

كما كشفت وثائق من "اوراق بنما" ان بين زبائن مكتب المحاماة البنمي شركة وهمية كورية شمالية تستخدم لتمويل البرنامج النووي لبيونغ يانغ.

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية والبي بي سي ان عددا من حوالى 11,5 مليون وثيقة درسها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين يتعلق بشركة "دي سي بي فاينانس" التي تتخذ من بيونغ يانغ مقرا لها لكنها مسجلة في الجزر العذراء البريطانية منذ 2006 وانشئت بشكل قانوني من قبل مكتب المحاماة.

وهناك حوالى 30 مصرفا المانيا بينها "دويتشي بانك" و"كوميرسبانك" استعانت بخدمات "موساك فويسيكا" بحسب صحيفة تسيدوتشي تسايتونغ.

لكن رئيس مجلس ادارة مصرف كريدي سويس تيدجان ثيام وهو بين المصارف التي وردت في التحقيقات، اكد في هونغ كونغ الثلاثاء ان المصرف لا يوافق سوى على عمليات الاوفشور "الشرعية". وقال "لا نقبل سوى بنى الاوفشور لاغراض شرعية".

وفي بريطانيا يتعرض رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لضغوط لكشف ثورة عائلته بعدما ورد اسم والده بين المستفيدين من الجنات الضريبية. لكن ناطقا حكوميا اكد ان "رئيس الوزراء لا علاقة له باي اموال اوفشور".

- الجانب المظلم-

طالبت عدة منظمات غير حكومية تحارب الفساد بحظر الشركات الوهمية اذ اعتبرت منظمة "الشفافية الدولية" انها تشكل "الجانب المظلم للنظام المالي العالمي".

وتتوالى تفاصيل اضافية حول هذه الفضيحة فيما وعدت الصحاف بمواصلة كشف معلومات خلال الايام المقبلة.

وعلى لائحة الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، الى جانب الشخصيات السياسية، مشاهير مثل الممثل جاكي تشان من هونغ كونغ والمخرج السينمائي الاسباني بدرو المودوفار وشخصيات رياضية مثل نيك فالدو وحتى احد اعضاء الفيفا.

واعلن متحدث باسم وزارة العدل الاميركية الاثنين ان السلطات الاميركية تقوم بدرس المعلومات المنشورة في اطار مسألة "اوراق بنما".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول عدة تفتح تحقيقات بعد كشف أوراق بنما فضيحة التهرب الضريبي دول عدة تفتح تحقيقات بعد كشف أوراق بنما فضيحة التهرب الضريبي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab