تجارة الأغذية الفاسدة تكتسح أرياف دمشق المحاصرة
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

تجارة الأغذية الفاسدة تكتسح أرياف دمشق المحاصرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تجارة الأغذية الفاسدة تكتسح أرياف دمشق المحاصرة

الأغذية الفاسدة
دمشق - العرب اليوم

دخلت عشرات الأطنان من المواد الغذائية المناطق المحاصرة في ريف دمشق خلال الأيام الماضية، لكن معظم تلك المواد منتهية الصلاحية، فضلا عن نوعيتها الرديئة، وعلى الرغم من ذلك تباع بأربعة أضعاف سعرها.
وأكد محمد عرنوس من مدينة التل أن القوات الحكومية تصرُّ على منع إدخال أية مواد قابلة للتخزين إلى مناطق المعارضة، فيما تبذل المنظمات الدولية جهودا مضنية لإدخال المعونات الإنسانية إلى تلك المناطق التي تؤوي أكبر عدد من نازحي الداخل، وتسعى القوات الحكومية لفرض شروط تتعلق بنوعية المواد الطبية والغذائية الواردة إليها.

وأوضح جمال الدين، أحد سكان مدينة التل، أنه دفع ثمن كيس المواد الغذائية الذي تقدّر قيمته الحقيقية بثمانمائة ليرة، ثﻻثة آﻻف ليرة دون أن يملك خيارا في انتقاء مواد محددة حسب حاجته، قائلًا: "كان علي أن أرضى بكامل السلة المحددة سلفا أو لا أحصل على شيء. إنها أغذية فاسدة، لكن زوجتي لم تتخلص منها حيث لا يوجد لدينا بديل لنأكله”.

أما زوجته التي حضّرت الشراب المحلى المنتهي الصلاحية لأسرتها المكونة من أربعة أفراد، فقالت “لا نملك سوى أن ندعو الله أن لا يمسنا الضرر، فأطفالي وزوجي بحاجة للسكر”، وبمعزل عن نوعية المواد وجودتها فإن قرارات فتح المدن وإغلاقها أمام الحركة التجارية تبقى محصورةً في عدد من التجار.
وتدخل هذه المواد الغذائية المنتهية الصلاحية إلى معضمية الشام والتل وقدسيا، بعد موافقات طويلة بين أطراف الهدنة لكن صلاحية السلع الموردة للمناطق المهادنة قصيرة الأمد مما يجعلها غير قابلة للتخزين، فضلا عن أسعارها مرتفعة قياسا بأسعارها الرسمية.

ويقول ناشطون إن هذه السلع التي تتدفق يوميا إلى تلك المناطق تحقق أرباحا خرافية لمورديها تتجاوز 400%، وإن السلع غير الضرورية تشكل 60% من مجمل المواد الموردة يوميا،
ووفقا للناشط في ريف دمشق عمار أحمد، فإن عائدات هذا القطاع تبلغ سبعين مليون ليرة سورية يوميا، ويبدي أحمد تخوفه من أن تتسبب الأغذية الفاسدة في حالات تسمم وأمراض بين المدنيين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارة الأغذية الفاسدة تكتسح أرياف دمشق المحاصرة تجارة الأغذية الفاسدة تكتسح أرياف دمشق المحاصرة



GMT 04:11 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

سلوفاكيا تدعو زيلينسكي للتفاوض بشأن الغاز الروسي

GMT 05:18 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن قد تفرض عقوبات صارمة على مستوردي النفط الروسي

GMT 03:33 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يلغي شرط سداد قيمة مبيعات الغاز عبر بنك غازبروم

GMT 02:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقف الإنتاج في أكبر حقل نفطي في غرب أوروبا

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab