اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو
آخر تحديث GMT13:14:42
 العرب اليوم -

اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو

رسم لعلم الاتحاد الاوروبي مع كلمة لا في اثينا
بروكسل - أ.ف.ب

وصل اجتماع الفرصة الاخيرة بين اليونان ودائنيها الى نهاية كارثية، وبعد اختبار قوة استمر خمسة اشهر توقفت المفاوضات بين الطرفين، لتجد البلاد نفسها متجهة نحو التوقف عن السداد وبالتالي الخروج من منطقة اليورو.

كانت الساعة قد تجاوزت منتصف ليل الجمعة السبت في الطابق الثالث عشر من مبنى المفوضية الاوروبية عندما غادر المفاوضون اليونانيون طاولة المفاوضات. قال احدهم "انتظروا لدينا اتصال". لقد علموا للتو بان رئيس الحكومة الكسيس تسيبراس دعا من دون سابق انذار لاجراء استفتاء حول العرض الذي قدمه له الدائنون، ليقرر اليونانيون عندها الموافقة على العرض او رفضه.

وقبل ساعات كانت اليونان تكرر تاكيد استعدادها لمواصلة التفاوض لدفع الدائنين الى التراجع. الا ان الحكومة اليونانية قررت اخيرا تجاوز الخط الاحمر والدخول في المواجهة.

في بروكسل الصدمة كانت كبيرة : سيناريو الاستفتاء يأتي في اسوأ توقيت بعد ان "كنا توصلنا الى اتفاق على ما بين 98 و99%" من نقاط الخلاف، بحسب ما نقل احد المشاركين في الاجتماعات. واضاف "لقد تسرع تسيبراس في توجيه ضربته هذه".

والاجواء كانت اصلا متوترة السبت لدى وصول وزراء المال في منطقة اليورو الى بروكسل لعقد الاجتماع الخامس خلال عشرة ايام بهدف التوصل الى اتفاق، بعد عقد قمتين لرؤساء الدول خلال الفترة نفسها. بعض الوزراء لم يتردد في القول ان "الكيل طفح".

وقال وزير المال السلوفاكي بيتر كازيمير "ليست المرة الاولى التي تدفع فيها الحكومة اليونانية الامور نحو التأزم".

ويضاف الى التعب والاحباط من عدم التقدم، غياب وجود وثيقة اصلا يتم التفاوض بشأنها. وقال مسؤول اوروبي "كانوا يطلعون على مجرى المفاوضات عبر التسريبات".

وانهالت التعليقات على القرار اليوناني باجراء استفتاء : "خيبة امل" و"مفاجأة سيئة" و"قطع من جانب واحد للمفاوضات".

ووصل وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس الى الاجتماع وهو يرتدي ثيابا سوداء. وفي قاعة الاجتماعات لم يظهر نظراؤه اي ود له حتى انهم تجنبوا مخاطبته. وقام فاروفاكيس بحركة باتجاه نظيره الفنلندي الكس ستوب مربتا على كتفه مع انه من المتشددين ضد اليونان. احد الدبلوماسيين قال ان فاروفاكيس "يعيش في واقع مواز" لا علاقة له بالواقع الفعلي.

وعندما بدأت المفاوضات رفض الوزراء سريعا الموافقة على طلب اثينا بتمديد برنامج المساعدة المالية لمدة شهر اي الى ما بعد الاستفتاء المتوقع في الخامس من تموز/يوليو. رد الفعل في القاعة كان واحدا "انها طريقة جديدة لكسب الوقت".

وزير المال الفرنسي ميشال سابان اظهر بعض التفهم، بحسب مشاركين. ووجه نظيره اليوناني فاروفاكيس تحية الى "الصديق" الفرنسي في اليوروغروب، قبل ان يطلب استشارة قانونية لمعرفة ما اذا كان بامكان نظرائه ال18 اتخاذ قرار من دون موافقته.

في هذا الوقت وصلت الاثارة الى ذروتها في قاعة الصحافيين. وسرت الشائعات حول انتهاء الاجتماع وعن مؤتمر صحافي وشيك للوزير اليوناني. الا ان الهولندي يروين ديسلبلويم رئيس منطقة اليورو هو الذي قرر الكلام.

وبلهجة حازمة اعلن ان برنامج المساعدة المالية لليونان الذي تستفيد منه منذ عام 2012 "سينتهي في الثلاثين من حزيران/يونيو" اي بعد ثلاثة ايام. وهكذا حصلت القطيعة ودخلت منطقة اليورو "في المجهول" بحسب تعبير الايرلندي مايكل نونان.

فاروفاكيس اكتفى بالقول وهو يغادر بروكسل على وجه السرعة "انه يوم حزين لاوروبا"، في حين اكمل نظراؤه الاجتماع. وقال الفرنسي ميشال سابان "لقد قال كل ما لديه".

وبغياب احد اعضائها واصل وزراء مجموعة يوروغروب اجتماعهم لمناقشة الخطة "ب" اي السيناريو الكارثي الذي بات كثيرون يستخدمون كلمة "التداعيات" للدلالة عليه.

والمناقشة تركزت على كيفية مراقبة حركة الرساميل ووضع المصارف. الكثيرون يعتقدون ان توقف اليونان عن السداد ثم الخروج من منطقة اليورو لن يكون له تاثير على بلدانهم.

الا ان احد المسؤولين قال "لا تعتقدوا ان خروج اليونان سيشمل اليونان وحدها".

وخلص مصدر قريب من المفاوضات الى القول "لقد عشنا لحظة تاريخية بالمعنى السلبي للكلمة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو اليونان من الاستفتاء بشأن اقتراح الاتفاق إلى الخروج من منطقة اليورو



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab