اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي
آخر تحديث GMT22:19:31
 العرب اليوم -

اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي

تظاهرة مطالبة بالتصويت ب"لا" في الاستفتاء
واشنطن - أ.ف.ب

 فاجأت اليونان صندوق النقد الدولي بلجوئها في سعيها اليائس لتفادي التعثر في السداد الى بنود من انظمة الصندوق كانت المؤسسة المالية نفسها نسيتها تماما، مثبتة عن حنكة لم يتمكن الصندوق من فك لغزها.

وان كانت حيل اللحظة الاخيرة تلك لم تجنب اليونان العجز عن دفع مستحقات دينها لصندوق النقد الدولي، الا انها تثبت ان اثينا تراقب عن كثب وبكثير من الدقة مؤسسة تتهمها بـ"سلوك اجرامي" حيالها.

ففي مطلع حزيران/يونيو كانت اثينا تواجه استحقاقا يحتم عليها تسديد حوالى 300 مليون يورو في وقت كانت خزائنها فارغة فابقت على الغموض حول نواياها وقدرتها على الايفاء بهذا القسط.

وعشية الموعد الاقصى للاستحقاق المحدد في 5 حزيران/يونيو اعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد عن "ثقتها" بان اليونان ستدفع ما يتوجب عليها ضمن المهل.

لكن بعد بضع لحظات تبدل الوضع تماما مع استخدام اليونان بندا يسمح لها بضم الاستحقاقات الاربعة المترتبة عليها في حزيران/يونيو والحصول على مهلة اضافية حتى نهاية الشهر من غير ان تطلب حتى الضوء الاخضر من صندوق النقد الدولي.

واحدث اعلان اليونان مفاجأة كبرى واقر مسؤولون كبار في الصندوق في احاديث خاصة بانهم لم يسمعوا ابدا من قبل بهذا الاجراء غير المعروف والذي لم يستخدم سوى مرة واحدة في اواسط الثمانينيات حين لجأت اليه زامبيا للحد من تكلفة معاملاتها المالية.

وتكرر السيناريو ذاته تقريبا الثلاثاء حين لم يعد امام اليونان سوى ساعات قليلة لتسدد 1,5 مليار يورو مستحقة لصندوق النقد الدولي، وفي وقت كانت المؤسسة المالية تردد مرارا وتكرارا انه لا يمكن منح اي مهلة اضافية، حتى ان لاغارد نفسها اعلنت في منتصف حزيران/يونيو انه لن يكون هناك اي "فترة سماح".

وقبل ساعات من انتهاء المهلة اثبتت اليونان مرة جديدة عن معرفتها المعمقة في قوانين الصندوق فاستخدمت بندا في الميثاق التأسيسي للصندوق يسمح لدولة ما بان تطلب تاجيل استحقاق تفاديا لمواجهة "محنة استثنائية".

وفاجأ هذا الطلب اليوناني مرة جديدة ادارة الصندوق وكبار خبرائه لا سيما وان هذا البند غير المعروف على الاطلاق لم يستخدم سوى مرتين في تاريخ هذه المؤسسة وذلك في العام 1982 حين لجأت اليه كل من نيكاراغوا وغويانا.

ولم يحصل الطلب حتى الان على موافقة صندوق النقد الدولي غير انه قد يكون فاتحة لطلبات اخرى اذ يكشف للدول المقترضة انه من الممكن الحصول على تأجيل بالطرق القانونية.

من اين تستمد اليونان فهمها الواسع هذا لقوانين صندوق النقد الدولي؟ هل تستمد معلوماتها من مستشاريها من مجموعة لازارد للاستشارات المالية؟ او من مندوبها لدى الصندوق؟ لا احد في واشنطن يملك جوابا على هذه التساؤلات.

ويبقى اللغز مطروحا على الجميع مع اقتراب استحقاق جديد وربما مفاجأة جديدة من اثينا حيث يتحتم على اليونان تسديد 455 مليون يورو لصندوق النقد الدولي بحلول 13 تموز/يوليو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
 العرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 16:36 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فالنسيا وجهة شاطئية مشمسة مليئة بالأنشطة المتنوعة
 العرب اليوم - فالنسيا وجهة شاطئية مشمسة مليئة بالأنشطة المتنوعة

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام
 العرب اليوم - قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 22:12 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يتهم مصر بشن غارات على قواته والقاهرة تنفي
 العرب اليوم - حميدتي يتهم مصر بشن غارات على قواته والقاهرة تنفي

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 03:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقف مصفاة كربلاء النفطية عن العمل بسبب أعمال صيانة

GMT 18:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الملحن محمد عبد المجيد

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مَنْ عاد إلى نقطة الصفر؟

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يلغي زيارته إلى ألمانيا بسبب "إعصار ميلتون"

GMT 18:16 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف قادة بالحرس الثوري وحزب الله في مبنى في دمشق

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولايات أميركية تقاضي تيك توك بتهمة "إيذاء" صغار السن

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يفكر في العودة من الاعتزال الدولي

GMT 13:54 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في لبنان

GMT 18:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برنت يهبط 4 دولارات بعد هدوء مخاوف الإمدادات

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد نيكو ويليامز من معسكر إسبانيا للإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab