اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي
آخر تحديث GMT15:28:11
 العرب اليوم -

اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي

تظاهرة مطالبة بالتصويت ب"لا" في الاستفتاء
واشنطن - أ.ف.ب

 فاجأت اليونان صندوق النقد الدولي بلجوئها في سعيها اليائس لتفادي التعثر في السداد الى بنود من انظمة الصندوق كانت المؤسسة المالية نفسها نسيتها تماما، مثبتة عن حنكة لم يتمكن الصندوق من فك لغزها.

وان كانت حيل اللحظة الاخيرة تلك لم تجنب اليونان العجز عن دفع مستحقات دينها لصندوق النقد الدولي، الا انها تثبت ان اثينا تراقب عن كثب وبكثير من الدقة مؤسسة تتهمها بـ"سلوك اجرامي" حيالها.

ففي مطلع حزيران/يونيو كانت اثينا تواجه استحقاقا يحتم عليها تسديد حوالى 300 مليون يورو في وقت كانت خزائنها فارغة فابقت على الغموض حول نواياها وقدرتها على الايفاء بهذا القسط.

وعشية الموعد الاقصى للاستحقاق المحدد في 5 حزيران/يونيو اعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد عن "ثقتها" بان اليونان ستدفع ما يتوجب عليها ضمن المهل.

لكن بعد بضع لحظات تبدل الوضع تماما مع استخدام اليونان بندا يسمح لها بضم الاستحقاقات الاربعة المترتبة عليها في حزيران/يونيو والحصول على مهلة اضافية حتى نهاية الشهر من غير ان تطلب حتى الضوء الاخضر من صندوق النقد الدولي.

واحدث اعلان اليونان مفاجأة كبرى واقر مسؤولون كبار في الصندوق في احاديث خاصة بانهم لم يسمعوا ابدا من قبل بهذا الاجراء غير المعروف والذي لم يستخدم سوى مرة واحدة في اواسط الثمانينيات حين لجأت اليه زامبيا للحد من تكلفة معاملاتها المالية.

وتكرر السيناريو ذاته تقريبا الثلاثاء حين لم يعد امام اليونان سوى ساعات قليلة لتسدد 1,5 مليار يورو مستحقة لصندوق النقد الدولي، وفي وقت كانت المؤسسة المالية تردد مرارا وتكرارا انه لا يمكن منح اي مهلة اضافية، حتى ان لاغارد نفسها اعلنت في منتصف حزيران/يونيو انه لن يكون هناك اي "فترة سماح".

وقبل ساعات من انتهاء المهلة اثبتت اليونان مرة جديدة عن معرفتها المعمقة في قوانين الصندوق فاستخدمت بندا في الميثاق التأسيسي للصندوق يسمح لدولة ما بان تطلب تاجيل استحقاق تفاديا لمواجهة "محنة استثنائية".

وفاجأ هذا الطلب اليوناني مرة جديدة ادارة الصندوق وكبار خبرائه لا سيما وان هذا البند غير المعروف على الاطلاق لم يستخدم سوى مرتين في تاريخ هذه المؤسسة وذلك في العام 1982 حين لجأت اليه كل من نيكاراغوا وغويانا.

ولم يحصل الطلب حتى الان على موافقة صندوق النقد الدولي غير انه قد يكون فاتحة لطلبات اخرى اذ يكشف للدول المقترضة انه من الممكن الحصول على تأجيل بالطرق القانونية.

من اين تستمد اليونان فهمها الواسع هذا لقوانين صندوق النقد الدولي؟ هل تستمد معلوماتها من مستشاريها من مجموعة لازارد للاستشارات المالية؟ او من مندوبها لدى الصندوق؟ لا احد في واشنطن يملك جوابا على هذه التساؤلات.

ويبقى اللغز مطروحا على الجميع مع اقتراب استحقاق جديد وربما مفاجأة جديدة من اثينا حيث يتحتم على اليونان تسديد 455 مليون يورو لصندوق النقد الدولي بحلول 13 تموز/يوليو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي اليونان تفاجئ الجميع بمدى معرفتها بأنظمة صندوق النقد الدولي



GMT 05:18 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن قد تفرض عقوبات صارمة على مستوردي النفط الروسي

GMT 03:33 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يلغي شرط سداد قيمة مبيعات الغاز عبر بنك غازبروم

GMT 02:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقف الإنتاج في أكبر حقل نفطي في غرب أوروبا

GMT 07:54 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتهم إدارة بايدن بتخريب الاقتصاد الأميركي

أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab