الروس المقترضون بالدولار يعانون من أزمة الروبل
آخر تحديث GMT06:37:33
 العرب اليوم -

الروس المقترضون بالدولار يعانون من أزمة الروبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الروس المقترضون بالدولار يعانون من أزمة الروبل

روبل روسي امام كاتدرائية القديس باسيل
موسكو - أ.ف.ب

بعدما كانت المصارف في روسيا تعرض على عملائها قروضا عقارية بالدولار بشروط افضل بكثير من القروض بالروبل، تحول هذا المكسب مع انهيار العملة الى كابوس حقيقي بالنسبة للاسر الروسية الكثيرة التي استفادت منه وتعتبر اليوم ان السلطات لا تكترث لوضعها.

ومع فقدان الروبل نصف قيمته في بضعة اشهر، انقلبت حياة ايكاتيرينا كولوتوفكينا.

وفيما يتعين على هذه المراة الاربعينية من سكان موسكو تسديد قسط شهري بقيمة الفا دولار، وصلت قيمة هذا القسط بالروبل خلال الشتاء الى ضعفي ما كانت عليه مع تراجع العملة الروسية الى ادنى مستوياتها تحت وطأة العقوبات الغربية المفروضة على البلاد على خلفية الازمة الاوكرانية وتراجع اسعار النفط.

وفي اذار/مارس توفي زوج ايكاتيرينا كولوتوفكينا في سن ال52 بسبب نوبة قلبية بعد تدهور وضعهما على مدى اشهر.

وتروي المراة الارمل "كان قلقا للغاية، ضغط دمه كان يتقلب طوال الوقت" وهي اليوم تواجه خطر طردها مع ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات لتعذر دفع اقساطها عند استحقاقها.

واوضح وزير الاقتصاد اليكسي اوليوكايف في كانون الاول/ديسمبر ان القروض بالعملات الاجنبية التي تمت بمعظمها قبل ازمة 2008-2009 تشكل 3 الى 4% من مجموع القروض في روسيا ما يعتبر حيزا "غير هام اقتصاديا" غير ان عواقبه "شديدة".

وحيال وضع يزداد صعوبة، ضاعف المقترضون نداءات الاستغاثة ونظم العشرات منهم تظاهرات وعمليات تعبئة خاطفة في موسكو وسان بطرسبرغ  او اغرقوا مصارفهم ونوابهم بسيل من الطلبات لتحويل ديونهم الى العملة المحلية بسعر ما قبل الازمة.

غير ان السلطات لم تبد رغبة في معالجة هذه المشكلة ردا على هذه التحركات لان تحويل القروض قد يلحق خسائر بالمصارف التي اضعفتها الازمة النقدية اساسا.

وتحت ضغوط البنك المركزي، عرضت المصارف المعنية بشكل خاص ولا سيما دلتا كريديت (فرع سوسيتيه جنرال) حلولا فردية لعملائها. غير ان هؤلاء رفضوا اعادة جدولة قروضهم معتبرين ان ذلك لن يؤدي سوى الى اطالة امد مصاعبهم من خلال تمديد فترة التسديد.

واصدرت الحكومة الثلاثاء مرسوما يجيز تعويض الخسائر لكن بشروط صارمة وبمستوى لا يتخطى مئتي الف روبل (اقل من 3500 يورو).

وعمد المقترضون اليائسون الى تحركات جذرية واعلن عدد منهم اضرابا عن الطعام الاسبوع الماضي.

واوضحت لاريسا موروزوفيتش (38 عاما) وهي تبكي "انها الوسيلة الوحيدة لاحداث اي تغيير" موضحة ان مصرفها عرض عليها اعادة جدولة اقساطها ونقلها الى ابنتها.

وسعيا للفت الانتباه الى هذه المشكلة قام رجل بتكبيل نفسه الى بوابة سفارة في موسكو فيما تظاهر احد قدامى المقاتلين في ال89 من العمر في كرسي نقال امام مقر الحكومة احتاجاجا على هذه الازمة التي تطاول حفيدته.

ووجه المقترضون بالعملات الاجنبية رسالة مفتوحة الى الرئيس فلاديمير بوتين كتبوا فيها ان "معظم المقترضين انهكوا الى الحد الاقصى جسديا ونفسيا" عارضين اوضاعا قصوى حيث بات البعض على شفير الطلاق او يفكر في بيع اعضائه.

غير ان الرئيس الروسي رد هذه الاحتجاجات خلال برنامج تلفزيوني الاسبوع الماضي موضحا انهم اتخذوا قرارا ينطوي على مجازفة باقتراضهم بالدولار او اليورو او الين.

وقالت لاريسا روبليوفا التي تقوم باضراب عن الطعام "كنا نتوقع بالطبع ردا اخر".

وبالرغم من انتعاش الروبل بحوالى 40% خلال شهرين، الا ان الاقساط على القروض بالعملات الاجنبية تبقى اكثر ارتفاعا بنسبة 50% مما كانت عليه قبل الازمة.

وقال غرانت ثورنتون الخبير الاقتصادي ايغور نيكولايف من معهد اف بي كاي ان "اصحاب القروض بالعملات الاجنبية لديهم دوافع تبرر نقمتهم على السلطة" مذكرا بان الحكومة مسؤولة عن استقرار الروبل. وختم ان "هؤلاء الاشخاص هم ضحايا الازمة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروس المقترضون بالدولار يعانون من أزمة الروبل الروس المقترضون بالدولار يعانون من أزمة الروبل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab