البرلمان اليوناني يصوت على اجراءات التقشف الجديدة الأربعاء
آخر تحديث GMT06:37:33
 العرب اليوم -

البرلمان اليوناني يصوت على اجراءات التقشف الجديدة الأربعاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان اليوناني يصوت على اجراءات التقشف الجديدة الأربعاء

تظاهرة احتجاج في وسط اثينا
أثينا - أ ف ب

 يسعى رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الاربعاء الى تمرير الاجراءات غير الشعبية التي يطالب بها دائنو اثينا مقابل بقاء اليونان في منطقة اليورو، في البرلمان.

وفي يوم التصويت هذا، دعت نقابة الموظفين الى اضراب سيكون الاول منذ وصول حزب سيريزا اليساري الراديكالي الى السلطة في كانون الثاني/يناير، بينما ستجرى تظاهرات ضد اجراءات التقشف خلال المناقشات.

وقدم صندوق النقد الدولي دعما لتسيبراس بتأكيده انه على الاتحاد الاوروبي ان "يمضي ابعد" من الخطوات التي ينوي اتخاذها بهدف تخفيف دين اليونان، وربما شطب قسم من هذا الدين.

وقال الصندوق في هذه الوثيقة التي سلمت للقادة الاوروبيين السبت قبل التوصل الى تسوية مع اليونان الاثنين، ان "دين اليونان لا يمكن ان يكون قابلا للمعالجة الا عبر اجراءات لتخفيف الدين تذهب ابعد بكثير مما تنوي اوروبا القيام به حتى الان".

واكد الصندوق ان الدين اليوناني "لا يمكن معالجته على الاطلاق" وتوشك نسبته ان تناهز 200 في المئة من اجمالي الناتج الداخلي لاثينا "في العامين المقبلين"، علما انها تبلغ حاليا نحو 175 في المئة.

وفي اثينا، يرى بعض انصار رئيس الوزراء ان الاتفاق الذي انتزع مساء الاثنين بعد ليلة من المفاوضات في بروكسل يشكل خيانة للرغبة الشعبية التي تجلت في استفتاء الخامس من تموز/يوليو عندما قال 61 بالمئة من اليونانيين "لا" للتقشف.

لكن الحكومة اليونانية اضطرت للخضوع لمطالب الدول ال18 الاخرى الاعضاء في منطقة اليورو وقدمت مساء الثلاثاء الى البرلمان اول مشروع قانون يتعلق خصوصا بضريبة القيمة المضافة وفرض قواعد ميزانية.

وهذا الشرط ضروري لكنه ليس كافيا، لمواصلة عملية يمكن ان تؤدي الى توقيع خطة مساعدة جديدة لليونان بقيمة حوالى 82 مليار يورو خلال اسابيع، ترافقها مناقشات حول ادارة الدين.

وقال وزير الطاقة بانايوتيس لافازانيس ان "هذا الاتفاق سيمر باصوات المعارضة لا باصوات الشعب". وفي الواقع وعدت احزاب الديموقراطية الجديدو (محافظون) وباسوك (اشتراكيون) وبوتامي (يسار الوسط) باقرار القانون.

 والجمعة الماضي وعند التصويت على مبدأ المفاوضات، خذل 17 نائبا من سيريزا من اصل 149، تسيبراس بالتصويت ضد النص او الامتناع عن التصويت او التغيب عن الجلسة. وقال 15 آخرون انهم صوتوا مع النص لكنهم سيرفضون الاجراءات بحد ذاتها.

وفي مواجهة هذه المعارضة، تحدث رئيس الوزراء اليوناني لمدة ساعة مساء الثلاثاء عبر التلفزيون الحكومي ليوضح موقفه.

وبدون ان يذكر تفاصيل عما تقرر داخل حزبه نهارا، اكد تسيبراس انه "يجب اول تأمين البرنامج واستقرار الاقتصاد وبعد ذلك سيكون لدينا الوقت للاهتمام باجراءات الحزب".

وقد حيا حليفه اليميني المدافع عن السيادة في الائتلاف الحاكم بانوس كامينوس الذي "بقي الى جانبه". الا انه انتقد وزير المالية يانيس فاروفاكيس معتبرا انه "اقتصادي ممتاز لكنه ليس سياسيا جيدا".

واعترف تسيبراس بصراحة بانه قد يكون ارتكب "اخطاء" ووقع نصا لا يؤمن به بالضرورة لكن "لتجنيب البلاد كارثة" تتمثل بخروجها من منطقة اليورو وهو امر لا يمكن تقدير عواقبه. واوضح ان المصارف اليونانية ستبقى مغلقا شهرا آخر على الارجح "لتجنب" ان يسحب اليونانيون كل اموالهم فجأة.

وتحدث بوضوح تام عن ليلة الاتفاق التي قالت انها كانت "سيئة لاوروبا" كان فيها الاوروبيون يتبنون موقفا "متشددا" باستثناء بعض الدول مثل "فرنسا والنمسا ومالطا وقبرص".

وبعد ان اكد انه "مقتنع تماما بانه قاد المفاوضات الى حدها الاقصى"، ذكر بانه وصل الى حد الامتناع عن تسديد استحقاق حزيران/يونيو لصندوق النقد الدولي واطلق استفتاء شكل تحديا للدائنين واخرج البلاد من برنامج المساعدة السابق في 30 حزيران/يونيو.

لكنه اوضح ان الخروج من منطقة اليورو الذي هدده به الاوروبيون كان السقف. وقال ان "اي رئيس للوزراء يجب ان يخوض المعارك ويقول الحقيقة ويتخذ القرارات ولا يهرب". واضاف ان "الامر يشبه قبطان سفينة تواجه صعوبة والاسوأ هو ان يتخلى عن السفينة".

وعلى الرغم من التعب وصعوبة الاتفاق الذي تم التوصل اليه في بروكسل بدا رئيس الوزراء اليوناني واثقا من نفسه، وقد يكون احد اسباب ذلك نتائج استطلاع للرأي نشرت مساء الثلاثاء.

فقد اشار هذا الاستطلاع الذي اجراه معهد كابا سيرش لحساب صحيفة تو فيما وشمل 700 شخص ان اليونانيين منقسمون حول المسؤولية عن "هذه الاجراءات الصعبة" (48,7 بالمئة  يروون انهم الدائنون مقابل 44,4 بالمئة يحملونها للحكومة) وفاعليتها (يعتبر 51,5 بالمئة انها ايجابية و47,1 بالمئة انها سلبية).

في المقابل يعتبر 72 بالمئة من هؤلاء ان الاتفاق "ضروري" ويؤكد 70,1 بالمئة ان البرلمان يجب ان يقره.

وفي الوقت نفسه، سعى الشركاء الاوروبيون لليونان الى البحث عن وسائل تمويل عاجل لاثينا حتى يتم وضع الخطة الثالثة للمساعدة.

ويفترض ان تجد اليونان 12 مليار يورو قبل نهاية آب/اغسطس لتسديد دفعات للبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي. وليل الاثنين الثلاثاء تخلفت اليونان عن احترام مهلة لتسديد اموال لصندوق النقد الدولي.

الا ان الدولة اليونانية نجحت مع ذلك الثلاثاء في تسديد 148 مليون يورو لدائنين خاصين في اليابان. ويشكل هذا المبلغ قسما صغيرا جدا من اجمالي الدين الذي يبلغ نحو 312 مليار يورو.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان اليوناني يصوت على اجراءات التقشف الجديدة الأربعاء البرلمان اليوناني يصوت على اجراءات التقشف الجديدة الأربعاء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab