أزمة نقص السولار تثير غضبًا وقلقًا في مصر
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

أزمة نقص السولار تثير غضبًا وقلقًا في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة نقص السولار تثير غضبًا وقلقًا في مصر

القاهرة ـ وكالات

انتظر احيانا 8 ساعات للتزود بالسولار .. اكاد اموت من التعب" بضيق بالغ يقول سائق الميكروباص اشرف كامل معلقا على ازمة نقص السولار او الديزل المتفاقمة في مصر والتي ضاعفت من اعباء المواطنين والاقتصاد المتراجع اساسا. وتعاني مصر من ازمة نقص شديدة في هذا النوع من الوقود المستخدم للشاحنات وعربات النصف نقل والحافلات الصغيرة (ميكروباص) التي تعد عماد النقل في الاقتصاد المصري. وتمتد الازمة بطول البلاد وعرضها مخلفة طوابير طويلة من هذه العربات امام محطات الوقود. وقال كامل (36 عاما) لوكالة فرانس برس، فيما كان يقف الى جانب حافلته الصغيرة منذ اربع ساعات في منتصف طابور طويل للسيارات بانتظار التزود بالوقود "اعمل الان يوما ثم اتزود بالوقود طوال اليوم التالي.. لقد انخفض دخلي الى النصف بسبب هذه الازمة".وقال السائق محمد رجب (32 عاما) "احيانا كثيرة انتظر اربع ساعات ثم يبلغونا ان الوقود نفد"، وتابع "حينها قد ابات ليلتي امام المحطة بانتظار دوري". وتتفاقم حدة الازمة في صعيد مصر حيث تمتد طوابير الشاحنات لمسافات تقدر بالكيلومترات. وقال سائقون في محافظة الاقصر انهم احيانا يقضون يومين في انتظار التزود بالوقود. الطوابير الطويلة للسيارات في محطات الوقود داخل المدن وعلى الطرق السريعة، تتسبب في اعاقة حركة المرور بشكل كبير. كما تسبب اختفاء حافلات الميكروباص التي تخدم كل احياء العاصمة المصرية، في عجز الاف المواطنين عن قضاء مصالحهم. فقد دخل سائقو هذه الحافلات الصغيرة في اضراب الاحد للمطالبة بتوفير الديزل كما قطع بعضهم طرقا ومحاور مرورية هامة للفت انتباه الحكومة الى مشكلتهم.وقال السائق ياسر الطحاوي بانفعال شديد "اضربنا عن العمل لكن احدا لم يسمعنا..الحكومة لا تشعر بنا". ويؤكد السائق محمد عاطف انه يضطر الى شراء احتياجاته من السولار من السوق السوداء بضعف الثمن، ما جعل "دخله يتناقص بمقدار النصف ليصبح عاجزا عن تسديد اقساط شاحنته".الغضب الناتج عن ساعات الانتظار الطويل يولد خلافات حول ترتيب الوقوف في الطوابير تتحول الى مشادات حادة احيانا تكون دامية.فمنذ عشرة ايام ادت مشاجرة من هذا النوع في محافظة الشرقية (دلتا النيل) الى مقتل شخصين واصابة 15 شخصا اخر. من جهة اخرى ادى نقص السولار الى توقف الكثير من مخابز الخبر "البلدي"، وهو الجزء الرئيسي من طعام المصريين اليومي، عن العمل بسبب نقص الديزل وخصوصا في محافظات عدة بالصعيد.ويشكو كثير من المزارعين عدم قدرتهم على الحصول على الديزل اللازم لتشغيل المعدات الزراعية المستخدمة في الري والحصاد.وارجع وزير البترول المصري اسامة كامل الازمة الى" تهريب كميات كبيرة من الديزل وبيعه في السوق السوداء". لكن محمد درديري مدير محطة لبيع الوقود في حي مدينة نصر (شرق القاهرة) قال "هذا غير صحيح.. الكميات التي تصلنا قلت بمعدل الثلثين تقريبا فانا استلم الان 10 الاف لتر بدلا من 35 الفا وهو ما لا يكفي".وقال خبير في قطاع البترول، طلب عدم الكشف عن هويته ان "التهريب يلعب دورا هامشيا في الازمة".وتستورد مصر نحو 40% من احتياجاتها من السولار من الخارج، بحسب خبراء. كما تدعم اسعار المشتقات البترولية ومن بينها الديزل بنحو 70 مليار جنيه (10,3 مليار دولار اميركي) سنويا اي ما يمثل نحو 8% من الموازنة العامة للدولة.وتعاني مصر من ازمة اقتصادية حادة انعكست خصوصا في تراجع احتياطي النقد الأجنبي الى "مستوى حرج" بحسب البنك المركزي حيث انخفض الى نحو 5ر13 مليار دولار في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي. ويعتقد رشاد عبده رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية ان "اساس الازمة هو عدم وجود سيولة نقدية لدى الحكومة المصرية لتمويل شراء الديزل بسبب تراجع الاحتياطي النقدي".وقال خبير في قطاع الوقود طلب عد ذكر اسمه ان الحكومة قررت ان تستورد على نحو عاجل كميات من الديزل ما سيسمح بانفراج الازمة قليلا خلال الايام المقبلة ولكن الازمة ستستمر طالما استمر الوضع الاقتصادي على حاله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة نقص السولار تثير غضبًا وقلقًا في مصر أزمة نقص السولار تثير غضبًا وقلقًا في مصر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab