وفاة اينغفار كامبراد مؤسس مجموعة ايكيا عن 91 عامًا
آخر تحديث GMT01:14:20
 العرب اليوم -

وفاة اينغفار كامبراد مؤسس مجموعة "ايكيا" عن 91 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة اينغفار كامبراد مؤسس مجموعة "ايكيا" عن 91 عامًا

اينغفار كامبراد
ستوكهولم - أ ف ب

توفي اينغفار كامبراد مؤسس مجموعة "ايكيا" العملاقة عن 91 عاما بعدما ترأس لعقود مؤسسة انطلقت كشركة عائلية واستحالت أمبراطورية عالمية أحدثت ثورة في مجال التأثيث.

فقد أعلنت "ايكيا" في بيان الأحد أن هذا "المقاول الفريد" بحسب وصف رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوففن والمولود لعائلة مزارعين في منطقة سمولاند الوادعة في جنوب السويد، توفي السبت "بعد صراع قصير مع المرض".

وهو كان أحد أثرى أثرياء العالم اذ قدرت ثروته العام 2017 بـ43,3 مليار فرنك سويسري (46,43 مليار دولار) ما خوله احتلال المرتبة الثالثة بين أصحاب المليارات الأوروبيين وفق مجلة "بيلان" الاقتصادية السويسرية.

وإلى جانب ابداعه الاستثماري، عرف اينغفار كامبراد أيضا على أنه من رواد تقليص الأعباء الضريبية. ففي العام 1973، غادر السويد الى الدنمارك لينتقل بعدها سنة 1977 إلى سويسرا حيث عاش حتى سنة 2014 قبل قضاء أيامه الأخيرة في مسقط رأسه.

وأثارت الهيكلية التنظيمية اللامركزية للشركة الريبة لدى جهات عدة، فالمهام الوظيفية والسياسات الاستراتيجية وتصميم المنتجات تحصل في السويد لكن من الناحية القانونية والمحاسبية، تتوزع "ايكيا" على مؤسسات وشركات مختلفة في هولندا ولوكسمبورغ وسويسرا وليختنشتاين.

وفتحت المفوضية الأوروبية في كانون الأول/ديسمبر 2017 تحقيقا في شأن الصفقات الضريبية لمجموعة "ايكيا" في هولندا، في ظل تأكيد المجموعة السويدية التزامها بالقوانين الأوروبية المرعية الإجراء.

ولم تكن هذه أولى الفضائح للمجموعة السويدية.

ففي سنة 1994، تحدثت صحيفة عن روابط بين كامبراد خلال شبابه ومجموعة نازية سويدية صغيرة خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها. وأقر في رسالة الى معاونيه بأن هذه المرحلة تمثل "اكبر خطأ في حياته" محملا المسؤولية الى معارف قوميين اشتراكيين من اصول المانية لعائلته من جهة والده.

- أسعار تنافسية -

وبدأت قصة "ايكيا"، وهي كلمة مركبة من الاحرف الاولى لاسم المؤسس اينغفار كامبراد وعنوان اقامته عند تأسيس الشركة وهو ايلمتاريد وأغوناريد، في العام 1943. وقد آثر اينغفار حينها خوض غمار التجارة في سن السابعة عشرة في ظل نقص اهتمامه بالدراسة.

وفي منطقة يعيش سكانها في ظروف متواضعة، بذل اينغفار جهودا للتفوق على منافسيه عبر بيع بضائع بأسعار ارخص خصوصا عيدان الثقاب التي كان ينقلها عبر دراجات نارية ثم الاقلام واطارات الصور وقطع التزيين والات الطباعة.

وفي سنة 1947، بدأ ببيع اولى مفروشاته المصنعة على يد حرفيين محليين، وبدأ بعدها بأربع سنوات بتوزيع اول كتيب للمجموعة في اصدار سنوي عرفت به "ايكيا" وبات يوزع منه حاليا 200 مليون نسخة.

وفي سنة 1956، خطرت على بال موظف فكرة تفكيك طاولة لجعلها تتسع داخل صندوق سيارة. وقد طورت "ايكيا" فكرة بيع مفروشات قابلة للتركيب محولة اياها الى فن، وهو ما جذب الزبائن خصوصا بفضل سهولة تركيبها وأسعارها المتهاودة.

ولدحض الفكرة السائدة بأن المفروشات الرخيصة والقابلة للتركيب تتسم بسوء نوعيتها، فتح اينغفار كامبراد اول متجر في مدينة اولمهولت سنة 1958 لعرض قطع الاثاث.

وبعد خمس سنوات، بدأ كامبراد مسيرته نحو غزو الاسواق العالمية مقتنعا بأن سر النجاح يكمن في بيع مفروشات بأسعار بخسة وضمن معايير موحدة في كل المتاجر مع تمويل ذاتي وتصاميم اسكندينافية.

واعتبارا من سبعينات القرن الماضي بدأ بالتوسع نحو سويسرا واستراليا وكندا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا بعد سقوط الستار الحديدي وفي اسيا والشرق الاوسط.

- معركة على الإرث -

وتضم مجموعة "ايكيا" حاليا 403 متاجر موزعة على قارات العالم، وهي توظف 190 الف شخص وتدر ايرادات سنوية تقرب من 47 مليار دولار.

غير أن هذا الرجل ظل يعيش حياة بسيطة وكان يختار ملابسه من سوق البضائع المستعملة كما كان يتفادى اللقاءات مع وسائل الإعلام التي كانت تسخر من سيارته القديمة من طراز "فولفو" ومواظبته على جمع نقاط في اطار برنامج احد المتاجر الكبرى لمكافأة ولاء الزبائن.

وقال كامبراد في مقابلة نادرة اجراها في 2016 مع قناة "تي في 4" السويدية "الاقتصاد في الانفاق من شيم أبناء منطقة سمولاند".

وبدأ تقاعده تدريجا في مطلع العقد الحالي لتسليم الامانة لابنائه الثلاثة قبل عودته الى السويد في 2014.

وقد شكل ارث "ايكيا" موضوع معركة محتدمة بين مؤسس المجموعة وابنائه.

فقد أكد اينغفار كامبراد في كتاب نشر سنة 2013 بعنوان "ايكيا في طريقها نحو المستقبل" أن ابناءه طعنوا في حقوق ملكيته للعلامة التجارية مطالبين اياه بنسبة مئوية على المبيعات عبر دفع ما بين 20 و30 مليار كرونة (2,45 الى 3,68 مليار دولار) الى المؤسسة العائلية.

وبحسب معدي التحقيق فإن كامبراد رضخ لهذا المطلب بعدما سئم النزاعات القضائية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة اينغفار كامبراد مؤسس مجموعة ايكيا عن 91 عامًا وفاة اينغفار كامبراد مؤسس مجموعة ايكيا عن 91 عامًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab