منظمة التجارة العالمية تبدأ مناقشة مستقبل التجارة العالمية
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

منظمة التجارة العالمية تبدأ مناقشة مستقبل التجارة العالمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة التجارة العالمية تبدأ مناقشة مستقبل التجارة العالمية

منظمة التجارة العالمية
بوينوس ايرس - أ ف ب

يبدأ المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الاثنين في بوينوس آيرس مناقشاته في اجواء ازمة بينما اضعفت المنظمة اكبر قوتين تجاريتين في العالم الولايات المتحدة والصين.

وتواجه منظمة التجارة العالمية انتقادات حادة من الولايات المتحدة منذ وصول الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الى السلطة. لكنها تشهد ايضا نزاعات بين دول اعضاء فيها والصين.

وأكد المدير العام للمنظمة البرازيلي روبرتو ازيفيدو في مؤتمر صحافي مع افتتاح المؤتمر، ثقته في المنظمة. وقال "اؤمن بهذا النظام، ليس لانه يتسم بالكمال بل لانه اساسي وهو الافضل المتوفر لدينا".

واشار الى ان منظمة التجارة العالمية سمحت بتجنب "سياسات حمائية احادية الجانب وحروب اقتصادية محتملة وكارثة اقتصادية".

وكان قد صرح قبل ان يتوجه الى بوينوس آيرس ان هذا المؤتمر "لن يكون سوى مرحلة اضافية باتجاه تحرير التجارة".

دافع الرئيس الارجنتيني ماوريسيو ماكري (يمين الوسط) بنفسه الاحد عن المنظمة. وقال ان "مشاكل منظمة التجارة العالمية تحل بمزيد من الاعتماد على المنظمة وليس باقل من ذلك".

واوفدت واشنطن الى بوينوس آيرس وفدا بقيادة الممثل الاميركي للتجارة روبرت لايتيزر المفاوض المعارض جدا للمنظمة وخصوا لنظامها في تسوية النزاعات.

وتريد الولايات المتحدة اعادة التفاوض حول الاتفاقات التجارية التي ابرمت باشراف المنظمة، بعدما انسحبت من اتفاق التبادل الحر لآسيا المحيط الهادىء واجبرت كندا والمكسيك على اعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر لاميركا الشمالية.

وقال ازيفيدو الاحد انه سيطلب من لايتيزر "التزاما سياسيا وارادة سياسية ومرونة". واضاف في مؤتمره الصحافي "بدون مرونة لن نصل الى اي مكان".

تشكك واشنطن بفاعلية هيئة تسوية النزاعات في منظمة التجارة العالمية وتعقد سير عملها، مع انها واحدة من اسباب وجود المنظمة لانها تنظر في الخلافات العديدة بين الحكومات حول قضايا الدعم المالي للسلع او الرسوم الجمركية.

وهي تلعب دورا مهما مثر في الحرب التجارية بين المجموعتين الاميركية والاوروبية للصناعات الجوية بوينغ وايرباص.

 وفرضت اجراءات امنية مشددة حول فندق هيلتون حيث تعقد الاجتماعات. وقد نصبت في دائرة تحيط بالفندق حواجز امنية في شريط يبلغ عرضه 300 متر.

وتظاهر بضع مئات من الناشطين في منظمات الارجنتينية الاحد تعبيرا عن رفضهم لتحرير الاقتصاد الذي تدعو اليه المنظمة، بدون ان تسجل اي حوادث.

وقد فقدت منظمة التجارة العالمية من تأثيرها تدريجيا وتبدو غير قادرة على تسوية النزاعات بين عدد من الدول الاعضاء والصين التي انضمت اليها في 2001.

 ويأخذ الاوروبيون والاميركيون على بكين دعمها المفرط لصناعييها مما يتيح لهم بيع الفولاذ والالمنيوم مثلا باسعار زهيدة.

وتسعى الصين للحصول على اعتراف بها "كاقتصاد سوق" لكن الولايات المتحدة والاوروبيين يتحفظون على ذلك.

حققت المفاوضات بين الاتحاد الاوروبي والسوق المشتركة لدول اميركا الجنوبية (ميركوسور) للتوصل الى اتفاق للتبادل الحر، التي بدأت في تسعينات القرن الماضي، تقدما في الاشهر الاخيرة. ويسعى الارجنتينيون الى اصدار اعلان في هذا الشأن خلال اجتماع بوينوس آيرس.

ويصطدم اتفاق بين "ميركوسور" (الارجنتين والبرازيل والاوروغواي والباراغواي) والاتحاد الاوروبي بتحفظات تاريخية. فالاوروبيون يخشون تدفق منتجات زراعية من اميركا الجنوبية على اسواقهم.

ويخشى الصناعيون في دول "ميركوسور" من جهتهم مواجهة منافسة منتجات تحويلية اوروبية.

وقال دبلوماسي اوروبي ان الخطاب الحمائي الاميركي "ادى في الواقع الى تحفيز المفاوضات حول اتفاقات تجارية" التي تتجاوز الولايات المتحدة، وذكر مثالا على ذلك اتفاق التبادل الحر الذي اعلن الجمعة "انجازه" بين الاتحاد الاوروبي واليابان.

واضاف ان "اتفاقا بين الاتحاد الاوروبي وميركوسور لن يكون مجرد معاهدة للتبادل الحر بل اتفاقا جيو-استراتيجيا مهما واشارة سياسية قوية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة التجارة العالمية تبدأ مناقشة مستقبل التجارة العالمية منظمة التجارة العالمية تبدأ مناقشة مستقبل التجارة العالمية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab