خلافات بين الديمقراطيين وترامب تهدد بتوقف عمل الحكومة
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

خلافات بين الديمقراطيين وترامب تهدد بتوقف عمل الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خلافات بين الديمقراطيين وترامب تهدد بتوقف عمل الحكومة

دونالد ترامب
واشنطن - أ ف ب

 دلعت خلافات حادة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة الحزب الديمقراطي الذين رفضوا لقائه الثلاثاء، ما يزيد من لضغوط على الكونغرس للتوصل الى اتفاق حول الموازنة والانفاق الحكومي او مواجهة توقف الخدمات الحكومية الفدرالية في غضون 10 أيام.

وبعد ساعات قليلة من اعلان ترامب انه يعتبر التوصل الى اتفاق بخصوص الانفاق الحكومي مستحيلا، اعلن زعيما المعارضة الديموقراطية في الكونغرس انهما لن يتوجها الى الاجتماع المقرر في البيت الابيض مع ترامب، معتبرين انه سيكون بلا فائدة.

وقالت نانسي بيلوزي زعيمة الاقلية الديموقراطية في مجلس النواب، وتشاك شومر زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ في بيان "بما ان الرئيس لا يؤمن بامكان التوصل الى اتفاق بين الديموقراطيين والبيت الابيض، نرى انه سيكون من الافضل مواصلة التفاوض مع نظرائنا الجمهوريين داخل الكونغرس" بدلا من الالتقاء بالرئيس في البيت الابيض.

ويزيد الرفض العلني النادر لمباحثات في البيت الابيض من التوتر في واشنطن حول مشروع قانون تمويل الحكومة الذي يجب تمريره قبل الثامن من كانون الاول/ديسمبر المقبل، كما يشكل توبيخا لرئيس اعتاد السخرية من خصومه على تويتر.

واوضحت بيلوزي وشومر في بيانهما "بدلا من الذهاب الى البيت الابيض لعقد لقاء استعراضي لن ينجم عنه اي اتفاق"، طلبا من زعيمي الاكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، ومجلس النواب بول راين، الالتقاء بهما بعد ظهر الثلاثاء لمناقشة نقاط عدة، وبينها كيفية تمويل الحكومة بعد  الثامن من كانون الاول/ديسمبر المقبل.

ولم يدل ترامب باي تصريح اثناء دخوله لتناول الغذاء مع نواب جمهوريين في مجلس الشيوخ.

وقبل ساعات من الاجتماع الملغي، هاجم ترامب في تغريدة القياديين الديمقراطيين وعبر عن تشاؤمه حيال فرص التوصل إلى حل توفيقي معهم.

وكتب "التقي +تشاك ونانسي+ اليوم لكي تستمر الحكومة في العمل. والمشكلة تكمن في أنهما يريدان ان يستمر المهاجرون غير الشرعيين في الوصول الى بلادنا من دون رقابة، كما انهما ضعيفان في مواجهة الجريمة، ويريدان زيادة الضرائب بشكل كبير".

واضاف "لا ارى اي اتفاق".

وفي صفوف حزبه نفسه، لا يبدو توقف الحكومة مرحبا به.ه

وقال السناتور الجمهوري ريتشارد شيلبي حين سُئل عن تصريحات ترامب "لا اعتقد ان اغلاق الحكومة ... سيكون أمرا جيدا على الإطلاق".

- البيت الابيض محبط -

وفي العام 2013، تسبب خلاف مماثل حول تمويل الحكومة في توقف عمل 850 ألف موظفي حكومي بشكل مؤقت. واغلقت المتنزهات العامة لأسبوعين وفقد النمو الاقتصادي نحو نصف نقطة بفعل الأزمة.

وردا على موقف الديمقراطيين، أكد رئيس مجلس النواب بول راين وماكونيل استعدادهما خوض المباحثات الصعبة، مع انتقادهما الشديد لـ"الاعيب" غرمائهما السياسيين.

وعبر البيت الأبيض عن احباطه جراء تصرف القادة الديمقراطيين، مع تأكيده ان دعوة ترامب لا تزال قائمة.

وقالت الناطقة باسم البيت الابيض سارة ساندرز إن ترامب "يشجعهما لوضع صغائر الأمور جانبا، وقف المزايدات السياسية، الحضور (للاجتماع) والبدء في العمل".

واكتسب ترامب الكثير من سمعته السياسية الهشة من كونه مفاوض اقتصادي وتجاري جيد، لذا فالفشل في هذا الملف سيكون قاسيا بالنسبة له.

لكن الديمقراطيين يطالبون بثمن سياسي لدعمهم لترامب.

ويطالبون باستبعاد تمويل "جدار" ترامب الحدودي مع المكسيك، وكذلك اظهار مزيد من الاحترام لتعهدات ادارة اوباما بالسماح للمهاجرين بالمجيء الى الولايات المتحدة وكذلك بقاء اطفال المهاجرين على اراضيها.

ورغم صعوبة المسألة، إلا أنها ليست الأزمة الوحيدة على طاولة ترامب.

وبعد قضائه معظم الشهر الجاري في شرق آسيا وفلوريدا، عاد ترامب إلى أروقة البيت الأبيض المزينة بمناسبة عيد الميلاد ووسط عروض الباليه، ليواجه شهرا صعبا.

وستتمثل مهمة ترامب الأولى في تمرير قانون الضرائب الجديد الذي يرى الجمهوريون أنه في غاية الأهمية لإرضاء الناخبين والجهات المانحة.

وقال ترامب بثقة الاثنين "سيكون أكبر خفض للضرائب في تاريخ بلادنا"، مضيفا "سيدر علينا الوظائف والدخل (ما سيساعد على) شراء المنتجات وما إلى ذلك".

ومع سيطرة الحزب الجمهوري على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس، يفترض أن تكون المهمة سهلة. لكن لا شيء سهل هذه الأيام في واشنطن.

وحاول وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين وكبير مساعدي البيت الأبيض الاقتصاديين غاري كوهين جاهدين لإقناع الاميركيين بأن خفض الضرائب سيساعد العائلات متوسطة الدخل كما يصر ترامب.

أعرب نحو ستة اعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ عن شكوكهم حيال خطة خفض الضرائب التي مرر مجلس النواب نسخته منها.

لكن لا يمكن لترامب أن يخسر أكثر من صوتين جمهوريين.

ومع فشله حتى الآن في تمرير قانون الرعاية الصحية والإصلاحات على الهجرة والبنى التحتية، فسيشكل فشله في تمرير قانون خفض الضرائب ضربة جديدة له.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات بين الديمقراطيين وترامب تهدد بتوقف عمل الحكومة خلافات بين الديمقراطيين وترامب تهدد بتوقف عمل الحكومة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab