الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود
آخر تحديث GMT15:57:51
 العرب اليوم -

الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود

الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود
جدة ـ العرب اليوم

تمثل الرسوم والضرائب ركيزة أساسية في اقتصاديات الدول لرفع مستوى معيشة مواطنيها خصوصا لذوي الدخل المحدود، وتمثل في العديد من الدول نحو 40-45% من إجمالي الدخل، مقابل الحصول على خدمات مميزة صحيا، واجتماعيا، وتعليميا، في وقت تفرض فيه غرامات كبيرة على المتهربين من دفعها.

ويؤكد اقتصاديون أن الضرائب في هذه الدول متنوعة، فمنها ما يتعلق بالبيئة والمواد الخطرة والأثرياء، وهناك ضرائب تطبق على الجميع دون استثناء أو انتقائية، مشيرين إلى أن فرض بعض الضرائب على الأثرياء يعد جزءا من تحمل المسؤولية تجاه المجتمع، والمشاركة في تمويل بعض الخدمات التي لا يمكن للفقراء تحملها كالخدمات التعليمية والصحية.

ويذكر الاقتصادي فضل البوعينين: تشكل الضرائب عموما مصدرا رئيسيا لدخل الحكومات حول العالم؛ إذ تعتمد خزينة عدد من الدول على دخل الضرائب التي ترتفع بشكل كبير في الدول الغربية خصوصا. كما أن للضريبة وظيفة اقتصادية، باعتبارها أداة من الأدوات التي تمتلكها الدولة للتأثير على الاقتصاد، بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو، وفي المقابل؛ تستثمر الحكومات تلك الضرائب لتقديم الخدمات لمواطنيها. ويعتبر التهرب الضريبي من أكبر الجرائم لديهم لأسباب مرتبطة بأهميتها القصوى.

وأشار الى أن تنوع الضرائب بين ضريبة الدخل وضريبة القيمة المضافة وضرائب متنوعة أخرى يدخل بعضها في الضرائب البيئية والمواد الخطرة على صحة الإنسان وسلامة البيئة. وتميز تلك الحكومات بين الضرائب العامة، التي تطبق على الجميع دون استثناء أو انتقائية، والضرائب التي تفرض على شريحة الأثرياء، والسلع الاستهلاكية مرتفعة القيمة، وبالتالي فإن الحكومات الغربية تميز بين الطبقات الثلاث، الثرية والوسطى ومتدنية الدخل في مجموعة محددة من الضرائب؛ بحيث توجه بشكل خاص للطبقة الثرية التي يستوجب عليها دفع ضريبة أعلى مقارنة بخفضها على الطبقة المتوسطة والدنيا، فيما يأتي ربط بعض الضرائب بالأثرياء متوافقا مع حجم الملاءة والإنفاق، وربما حقق العدالة للتناسب بين الدخل والضريبة وحجم الثروات.

وأوضح أن بعض الدول تعتمد آلية الضريبة التقدمية المعروفة بـ "بروجريسيف تاكس" بحيث يزداد معدل الضريبة كلما ازداد المبلغ الذي تطبق عليه.

وأضاف: تحقق الضرائب على الأثرياء دون غيرهم التناسب الأمثل بين الدخل والضريبة، والحد من استهلاك المنتجات باهظة الثمن؛ إضافة إلى أنها ترتبط بشكل أو بآخر بالاستثمارات، وبالتالي تكون هناك منطقية في تحصيل بعض الضرائب في مقابل التسهيلات التي يحصلون عليها والرعاية والدعم.

وأشار إلى أن من سلبياتها التسبب في تسرب الثروات إلى الخارج والبحث عن أماكن آمنة من الضرائب أو أقل نسبة في تحصيل الضرائب، كما أنها تعد من معوقات التدفقات الإستثمارية.

و ذكر المحلل المالي هاني باعثمان أن أهمية التحرك، ليصبح الاقتصاد في المملكة إنتاجيا وليس ريعيا يعتمد على عوائد النفط فقط، مشيرا إلى أن رفع رسوم بعض الخدمات التي تقدمها الدولة يصب في الاتجاه نحو الهدف الأساسي المتمثل في تنويع القاعدة الإنتاجية والإيرادات العامة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود الضريبة على الأثرياء ترفع مستوى أصحاب الدخل المحدود



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
 العرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
 العرب اليوم - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 03:21 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
 العرب اليوم - ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 03:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقف مصفاة كربلاء النفطية عن العمل بسبب أعمال صيانة

GMT 18:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الملحن محمد عبد المجيد

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مَنْ عاد إلى نقطة الصفر؟

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يلغي زيارته إلى ألمانيا بسبب "إعصار ميلتون"

GMT 18:16 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف قادة بالحرس الثوري وحزب الله في مبنى في دمشق

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولايات أميركية تقاضي تيك توك بتهمة "إيذاء" صغار السن

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يفكر في العودة من الاعتزال الدولي

GMT 13:54 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في لبنان

GMT 18:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برنت يهبط 4 دولارات بعد هدوء مخاوف الإمدادات

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد نيكو ويليامز من معسكر إسبانيا للإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab