الوضع المالي يدفع بالحكومة الجزائرية لتعديل قانون المحروقات
آخر تحديث GMT00:13:25
 العرب اليوم -

الحكومة الجزائرية تعتزم إجراء تعديل رابع لقانون المحروقات

الوضع المالي يدفع بالحكومة الجزائرية لتعديل قانون المحروقات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الوضع المالي يدفع بالحكومة الجزائرية لتعديل قانون المحروقات

قانون المحروقات الجزائري
الجزائر – ربيعة خريس

تتّجه الحكومة الجزائرية أمام العجز الذي تعاني منه البلاد في تنويع مصادر الدخل، لإجراء تعديل جديد في قانون المحروقات الجزائري، وهو التعديل الرابع من نوعه منذ إصدار أول قانون المعروف بقانون 14-86 الصادر في 19 أب/أغسطس 1986 المتعلّق بالبحث والتنقيب عن المحروقات واستغلالها ونقلها عبر الأنابيب، حيث جاء في مخطط عمل الحكومة الجزائرية، في الشق المتعلق بتثمين المحروقات، بأنّ "الحكومة ستظل في حالة الإصغاء الدائم لقطاع الطاقة بشأن أي مراجعة لقانون المحروقات، لتحسين تنافسية بلادنا باتجاه المتعاملين الأجانب، فيما يخص التنقيب عن المحروقات واستغلالها، إضافة إلى أنّ القطاع المنجمي الواجب تثمينه يبقى قطاعًا هامًا في مجال المحروقات".

ويوحي هذا القرار بأنّ الجزائر تسعى جاهدة لإحداث توازن جديد في قانون المحروقات لاستقطاب الاستثمارات والشركات الدولية، خاصة في الظرف الراهن الذي تعرف فيه أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا، حيث بلغ معدّل سعر النفط الجزائري هذه السنة 51 دولار للبرميل في وقت يعرف فيه الطلب المحلي زيادة بنسب تتراوح ما بين 10 و14 في المائة.

ويرى متابعون للشأن الاقتصادي أنّ قانون المحروقات رقم 05/07 الصادر في 28 أبريل/نيسان 2005 يمثّل عائقًا أمام تطوير الاستكشاف ودعم الاحتياطات التي استقرّت في حدود 12 مليار برميل بالنسبة للنفط و4500 مليار متر مكعب بالنسبة للغاز، وأطلقت الجزائر، منذ تعديله عام 2013، 4 مناقصات دولية، للاستكشاف عن النفط والغاز في 2008 و2009 و2011، ثم 2014 تمّ من خلالها منح 13 رخصة استكشاف من مجموع 75 كتلة ومحيط استكشاف، قامت، حينها، السلطات العامة بالتنسيق  مع سلطة الضبط ALNAFT بتأجيل إطلاق مناقصة خامسة كانت مقرّرة منذ عام، لعزوف الشركات الأجنبية، حيث كانت الجزائر في السابق، تتحمل بمفردها أعباء الاستكشاف بنسبة 85 في المائة.

ولقي ثالث تعديل لقانون المحروقات الجزائري عام 2013 انتقادات دولية لاذعة، حيث أكد معهد "كارنيغي" للشرق الأوسط، أنّ الجزائر لم تدخل أي تعديل على البند الذي يحدّد نسبة مساهمة شركات النفط العالمية بـ49 في المئة من المشاريع ويمنح الغالبية لشركة النفط المملوكة للدولة الجزائرية "سوناتراك"، كما أنّها تدعم بيئة الأعمال الضعيفة في البلاد، وعدم استقرار قوانينها وتنظيماتها، في إضعاف الجاذبية الاستثمارية فيها، ووفق تقرير"ممارسة نشاطات الأعمال"الصادر عن البنك الدولي عام 2012، تحتلّ الجزائر المرتبة 148 من أصل 183 دولة، متخلفةً بذلك عن معظم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويُشار إلى أنّ الجزائر تملك ثالث أكبر احتياطات النفط في أفريقيا بعد ليبيا ونيجيريا، وتساهم صناعة المحروقات بنسبة 35 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتشكّل ما يزيد عن ثلثَي إيرادات الحكومة، وتكاد تكون عائدات القطاع، التي تمثّل 98 في المئة من الصادرات، المصدر الوحيد من العملة الأجنبية، بيد أنّ شروط التعاقد المجحفة التي فرضتها الحكومة الجزائرية على الشركات الأجنبية للنفط والغاز منذ اعتماد مرسوم عام 2006، أدّت إلى انخفاض حجم إنتاج المحروقات في البلاد بنسبة 20 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوضع المالي يدفع بالحكومة الجزائرية لتعديل قانون المحروقات الوضع المالي يدفع بالحكومة الجزائرية لتعديل قانون المحروقات



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - نجاة قيادي في حزب الله من محاولة اغتيال إسرائيلية في بيروت

GMT 18:32 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

درة تنتهي من تصوير أول تجربة إخراجية لها عن معانة فلسطين
 العرب اليوم - درة تنتهي من تصوير أول تجربة إخراجية لها عن معانة فلسطين

GMT 02:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بين الحرب والأزمات المتراكمة

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

15 شهيدا إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين في جباليا شمالي غزة

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كريستيانو رونالدو يضغط على النصر لضم دي بروين بأي ثمن

GMT 18:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس

GMT 22:23 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على سهل بوداي في البقاع شرقي لبنان

GMT 17:59 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 38 جنديا إسرائيليا خلال 24 ساعة على الحدود مع لبنان

GMT 08:57 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توجيه 3 تهم ضد واين روني بسبب مزاعم هجوم عنيف على الحكم

GMT 11:40 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات الجليل شمال إسرائيل

GMT 11:43 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يستهدف قوة إسرائيلية جنوب لبنان بالقذائف المدفعية

GMT 16:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق كنب الزاوية في غرفة المعيشة

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 17:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز يأخذ هدنة من علاج السرطان لفترة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab