تباين ألماني فرنسي حول نتائج اللقاء بين ترامب ويونكر
آخر تحديث GMT13:18:55
 العرب اليوم -

تباين ألماني فرنسي حول نتائج اللقاء بين ترامب ويونكر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تباين ألماني فرنسي حول نتائج اللقاء بين ترامب ويونكر

رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر
برلين - العرب اليوم

رحبت الحكومة الألمانية أمس، باتفاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس الأول، على حل نزاع تجاري بدأت نذره قبل أشهر.

وقالت المتحدثة الحكومية أولريكه ديمر على تويتر: «ترحب الحكومة بالاتفاق على مقاربة بناءة بخصوص التجارة. يمكن للمفوضية الأوروبية أن تعوّل على دعمنا».

وقال وزير الخارجية هايكو ماس في وقت سابق، إن نتائج المحادثات تظهر قوة اتحاد أوروبي موحد. وأكد أن «أوروبا أظهرت أمس أنها لن تُقسّم، رأينا أيضاً أنه إذا كانت أوروبا موحدة يكون لكلمتنا وزن، وعندها يمكننا التكلم مع الجميع بثقة وعلى قدم المساواة».

كما أشادت أوساط اقتصادية ألمانية بخطط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية الرامية لتسوية النزاع التجاري.

وقال رئيس الغرفة الألمانية للصناعة والتجارة إريك شفايتسر: «الحلول التي تم التعهد بها تسير في الاتجاه الصائب، إلا أن أنه يظل هناك قدر كبير من التشكك»، مضيفاً: «ما زلنا بعيدين عن إجراء مفاوضات نداً بند»، وأشار إلى أنه «لم يتم إبعاد الرسوم الجمركية غير المبررة على السيارات بشكل نهائي من على الطاولة».

من جانبه، قال رئيس اتحاد الصناعات الألماني ديتر كمبف: «يبدو أن دوامة الرسوم الجمركية في التجارة عبر الأطلسي قد توقفت حالياً، إلا أنه يجب أن يعقب الكلام أفعال أيضاً».

من جانبها، حددت فرنسا شروطها أمس، خصوصاً في ما يتعلق بالزراعة. وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير إن «فرنسا شددت دوماً على ضرورة تفادي حرب تجارية يخسر فيها الجميع»، في رد فعل مقتضب غداة اللقاء بين ترامب ويونكر في واشنطن.

 

وأضاف لومير أن «من الجيد العودة إلى الحوار مع الأميركيين حول المسائل التجارية»، واشترط تقديم «توضيحات سريعة» حول الإجراءات التي أُعلنت.
وتابع أن «المفاوضات التجارية الجيدة بحاجة إلى أسس واضحة ولا يمكن أن تتم وسط ضغوط»، في تباين عن الموقف الألماني مع ترحيب برلين بالنتائج «البناءة» للقاء.

ورفض لومير احتمال التفاوض حول اتفاق تجاري شامل بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما أشار إليه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الأحد، إثر اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في بيونس آيرس.

واشترط أن تظل الزراعة «خارج نطاق المفاوضات» وطالب بفتح الأسواق الأميركية العامة المغلقة إلى حد كبير أمام المؤسسات الأوروبية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر قد اتفقا بشكل مفاجئ خلال اجتماع في واشنطن أمس الأول، على خطة مباشرة لتسوية النزاع التجاري بين بروكسل وواشنطن.

وأعلن ترامب ويونكر، الأربعاء، سلسلة إجراءات في الزراعة والصناعة والطاقة لتهدئة النزاع التجاري.

وتحدث ترامب عن «مرحلة جديدة» في العلاقات بين واشنطن وبروكسل، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع يونكر في حديقة البيت الأبيض، مشدداً على أنه «يوم عظيم» للتجارة الحرّة.

وجاء لقاء ترامب ويونكر بعد أقل من 24 ساعة من اعتماد الإدارة الأميركية 12 مليار دولار لتعويض المزارعين المتضررين من النزاعات التجارية المتصاعدة، وفي وقتٍ بدأت فيه شركات أميركية عديدة تعلن عن خسائرها بسبب التعريفات المتبادلة.

وأعلنت شركة يونايتد تكنولوجيز أن خسائرها في عام 2018 ستصل إلى 50 مليون دولار، وتوقعت أن يتضاعف هذا الرقم في الأعوام التالية. وأعلنت هارلي ديفيدسون للدراجات النارية خسارة نحو 35 مليون دولار العام الجاري، ومن 90 إلى 100 مليون دولار سنوياً في الأعوام التالية، كما تكبدت جنرال إليكتريك خسائر تقدر بنحو 150 إلى 200 مليون دولار.

وقبل لقاء ترامب ويانكر، قالت مارييتي شاكي، ممثلة البرلمان الأوروبي: «إذا لم يحصل يانكر على تعهد ملزم من ترامب بإزالة تعريفات الصلب والألمنيوم غير العادلة، فإنه لم يحقق هدفه، وقد وضع الاتحاد الأوروبي، أولاً ودائماً، عدم التصعيد والمنفعة المتبادلة للعلاقة التجارية الجيدة، لكن تنازل الأربعاء قد يضع سابقة خطيرة».

وبعد إعلان الاتفاق عبرت شاكي عن خيبة أملها، متهمة يانكر بتقديم تنازلات كبيرة، ومعتبرة أن تلك التنازلات «توحي بأن الضغط يأتي بالنتائج المرجوة». وأعلنت استعدادها للتعاون التجاري مع أميركا «فقط في حالة إلغاء التعريفات على الصلب والألومنيوم».

النقاط الرئيسة في المفاوضات

شدد الرئيس الأميركي بعد اجتماعه مع رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر في البيت الأبيض أمس الأول على رغبة بلاده والاتحاد الأوروبي في السير قدماً باتجاه «تعرفات جمركية معدومة» في مبادلاتهما الصناعية، باستثناء قطاع السيارات. ولم يحدد أي مهلة لذلك. وقال ترامب «سنعمل على خفض الحواجز (الجمركية) وزيادة التجارة في قطاعات الخدمات والمنتجات الكيميائية والصيدلانية والمنتجات الطبية والصويا».

الصلب:

ووعد الرئيس الأميركي «بحل» مسألة الرسوم الجمركية التي تبلغ نسبتها 25% على الصلب و10% على الألمنيوم، الأوروبيين. وكانت هذه الرسوم بالتحديد التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من يونيو أدت إلى تأجيج التوتر بين واشنطن وبروكسل. لكنه لم يوضح ما إذا كانت إدارة ترامب ستعلق أو تلغي هذه الرسوم.

الزراعة:

قال الرئيس الجمهوري إن الاتحاد الأوروبي سيبدأ «بشكل فوري تقريبا» شراء «كميات كبيرة من الصويا من المزارعين الأميركيين، من دون أن يحدد حجمها.

ويمكن أن تثير قضية الصويا خلافات في أوروبا لأن 94% من الصويا المزروعة في الولايات المتحدة معدلة وراثياً، حسب أرقام وزارة الزراعة الأميركية.

السيارات:

قال مصدر أوروبي إنه لن تفرض أي رسوم جمركية «جديدة» على واردات الولايات المتحدة من السيارات الأوروبية، وهو ملف يتسم بحساسية خاصة لألمانيا حيث يوظف هذا القطاع الأساسي نحو 800 ألف شخص.

الغاز:

سيزيد الاتحاد الأوروبي وارداته من الغاز الطبيعي المسال القادم من الولايات المتحدة. وقال دونالد ترامب «سنقوم بتسهيلها لكنهم سيشترون بكميات كبيرة».

التجارة العالمية:

سيعمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معا لإصلاح منظمة التجارة العالمية من أجل «معالجة مشكلة الممارسات التجارية غير النزيهة التي تشمل سرقة الملكية الفكرية والنقل القسري للتكنولوجيا والدعم الحكومي الصناعي والخلل الذي تسببه الشركات الدولية والقدرات المفرطة»، كما قال الرئيس الأميركي مستهدفاً بذلك الصين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تباين ألماني فرنسي حول نتائج اللقاء بين ترامب ويونكر تباين ألماني فرنسي حول نتائج اللقاء بين ترامب ويونكر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab