شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس

ظاهرة تهريب السجائر
تونس - حياة الغانمي

أكدت مصادر في الديوانة التونسية، أنها مرت إلى اعتماد أقصى المجهودات والأساليب والتجهيزات، لمقاومة ظاهرة تهريب السجائر التي انتشرت بعد الثورة، لتصل إلى مداها خلال الفترة الأخيرة.

و1300 مليار من الملّيمات هو رقم المعاملات، الذي تم تسجيله العام الماضي لفائدة السجائر المهربة مقابل 1500 مليار لمبيعات الوكالة الوطنية للتبغ والوقود، أي  43 ٪ للموازي المهرب و57 ٪ للمنظم. وأكدت المصادر نفسها أن الديوانة شرعت في استغلال جملة من أجهزة الكشف المتطور التي تتلاءم أكثر مع حيل المهربين، والتي وصلت حدّ إدخال تحويرات على الهيكل الحديدي للشاحنات.

والسوق السوداء للسجائر هي أكبر مما يمكن توقعه، فهي ليست مجرد كراتين تدخل عبر الحدود، تحت إشراف مهربين عاديين يبحثون عن كسب قوتهم، أو ما شابه، وإنما وراءها شبكات موازية تقوم بتوزيع السجائر، بما في ذلك منتجات الوكالة، ليقفز هامش الربح إلى نحو 30 ٪ مقابل 6 ٪ فحسب على الورق.

وأعلنت المصادر أن المهرّبين محترفين إلى درجة لا تخطر على بال، فهم يلجؤون إلى حيل غريبة لمغالطة عون الديوانة، مثل إنجاز صندوق خفيّ صلب الهيكل الحديدي للشّاحنة، أو إخفاء التبغ في أكوام التبن أو مع قطيع الماشية حتى لا يتشجع العون على تفتيش الشاحنة. وفيما يتعلق بمصادر السجائر المهربة، فإن مسلك التهريب حسب المعطيات التي تحصلنا عليها يقوم أساسًا على عدد من "البارونات"، الذين يستوطنون في دولتي الجوار إلى جانب التشاد والنيجر، وهؤلاء يتولون إيصال البضاعة إلى الحدود التونسية، ليتسلمها منهم كبار المهربين في تونس، والذين يتولون تخزين المنتجات المهربة في المناطق الحدودية، قبل أن تنطلق إلى مختلف جهات البلاد.

وعلى إثر عمليات التخزين في المناطق الحدودية يتم توزيع المنتجات المهربة، في كامل أنحاء البلاد عن طريق سيارات يقودها أشخاص يحصلون على عمولة لقاء مهمّة النقل، وتتلقى تلك السيارات القادمة من المناطق الحدودية تعليمات من كبار المهربين، بعدم التوقف تحت أي طائل وهو ما يجعل مطاردتها لا تخلو من مخاطر. وأن كل سيارة أو شاحنة صغيرة تنقل منتجات مهرّبة عادة ما تسبقها سيارات أخرى تسمى "كشّافة"، وتتمثل مهمتها في رصد انتشار أعوان المراقبة لتحديد المسلك الآمن. وعادة ما يستعمل المهربون سيارات كراء أو سيارات تم اقتناؤها عبر شركات الإيجار المالي.

ويتم ترويج المنتجات المهرّبة حتى صلب المسالك المنظمة. وتم توقيف عدد من أصحاب رخص توزيع التبغ بصدد ترويج منتجات مهربة سواء أجنبية أو تونسية مقلدة، وقد تم اتخاذ إجراءات وعقوبات ضدهم وصلت إلى سحب رخص التوزيع.

وكانت الديوانة أحبطت أربع عمليات تهريب في مينائي رادس وحلق الوادي، وتورطت فيها شبكة دولية لتهريب السجائر تنشط في دول الجوار. وعمليات التهريب تلك اعتمدت على دس السجائر بين المنتجات الفلاحيّة، حتى لا يتم التفطّن لها لجهة أن المنتج الذي يحتوي على مادة عضوية لا يظهر بوضوح على شاشة السكانار، وتبعًا لذلك فإن الكشف عن العمليات المذكورة تم عن طريق ما يسمى "الحدس" الديواني للأعوان.

ولعل ظاهرة تهريب السجائر تراجعت ومن المنتظر أن تتقلص أكثر باعتبار أن الديوانة تقوم بمجهودات كبرى من أجل تجفيف منابع التهريب بما في ذلك السجائر، عبر تكثيف الرقابة في مناطق التخزين على الشريط الحدودي ولاسيما جنوب البلاد. وقالت مصادرنا الخاصة إنه تم خلال العام الماضي حجز أكثر من 300 ألف صندوق سجائر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab