شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس
آخر تحديث GMT20:15:27
 العرب اليوم -

شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس

ظاهرة تهريب السجائر
تونس - حياة الغانمي

أكدت مصادر في الديوانة التونسية، أنها مرت إلى اعتماد أقصى المجهودات والأساليب والتجهيزات، لمقاومة ظاهرة تهريب السجائر التي انتشرت بعد الثورة، لتصل إلى مداها خلال الفترة الأخيرة.

و1300 مليار من الملّيمات هو رقم المعاملات، الذي تم تسجيله العام الماضي لفائدة السجائر المهربة مقابل 1500 مليار لمبيعات الوكالة الوطنية للتبغ والوقود، أي  43 ٪ للموازي المهرب و57 ٪ للمنظم. وأكدت المصادر نفسها أن الديوانة شرعت في استغلال جملة من أجهزة الكشف المتطور التي تتلاءم أكثر مع حيل المهربين، والتي وصلت حدّ إدخال تحويرات على الهيكل الحديدي للشاحنات.

والسوق السوداء للسجائر هي أكبر مما يمكن توقعه، فهي ليست مجرد كراتين تدخل عبر الحدود، تحت إشراف مهربين عاديين يبحثون عن كسب قوتهم، أو ما شابه، وإنما وراءها شبكات موازية تقوم بتوزيع السجائر، بما في ذلك منتجات الوكالة، ليقفز هامش الربح إلى نحو 30 ٪ مقابل 6 ٪ فحسب على الورق.

وأعلنت المصادر أن المهرّبين محترفين إلى درجة لا تخطر على بال، فهم يلجؤون إلى حيل غريبة لمغالطة عون الديوانة، مثل إنجاز صندوق خفيّ صلب الهيكل الحديدي للشّاحنة، أو إخفاء التبغ في أكوام التبن أو مع قطيع الماشية حتى لا يتشجع العون على تفتيش الشاحنة. وفيما يتعلق بمصادر السجائر المهربة، فإن مسلك التهريب حسب المعطيات التي تحصلنا عليها يقوم أساسًا على عدد من "البارونات"، الذين يستوطنون في دولتي الجوار إلى جانب التشاد والنيجر، وهؤلاء يتولون إيصال البضاعة إلى الحدود التونسية، ليتسلمها منهم كبار المهربين في تونس، والذين يتولون تخزين المنتجات المهربة في المناطق الحدودية، قبل أن تنطلق إلى مختلف جهات البلاد.

وعلى إثر عمليات التخزين في المناطق الحدودية يتم توزيع المنتجات المهربة، في كامل أنحاء البلاد عن طريق سيارات يقودها أشخاص يحصلون على عمولة لقاء مهمّة النقل، وتتلقى تلك السيارات القادمة من المناطق الحدودية تعليمات من كبار المهربين، بعدم التوقف تحت أي طائل وهو ما يجعل مطاردتها لا تخلو من مخاطر. وأن كل سيارة أو شاحنة صغيرة تنقل منتجات مهرّبة عادة ما تسبقها سيارات أخرى تسمى "كشّافة"، وتتمثل مهمتها في رصد انتشار أعوان المراقبة لتحديد المسلك الآمن. وعادة ما يستعمل المهربون سيارات كراء أو سيارات تم اقتناؤها عبر شركات الإيجار المالي.

ويتم ترويج المنتجات المهرّبة حتى صلب المسالك المنظمة. وتم توقيف عدد من أصحاب رخص توزيع التبغ بصدد ترويج منتجات مهربة سواء أجنبية أو تونسية مقلدة، وقد تم اتخاذ إجراءات وعقوبات ضدهم وصلت إلى سحب رخص التوزيع.

وكانت الديوانة أحبطت أربع عمليات تهريب في مينائي رادس وحلق الوادي، وتورطت فيها شبكة دولية لتهريب السجائر تنشط في دول الجوار. وعمليات التهريب تلك اعتمدت على دس السجائر بين المنتجات الفلاحيّة، حتى لا يتم التفطّن لها لجهة أن المنتج الذي يحتوي على مادة عضوية لا يظهر بوضوح على شاشة السكانار، وتبعًا لذلك فإن الكشف عن العمليات المذكورة تم عن طريق ما يسمى "الحدس" الديواني للأعوان.

ولعل ظاهرة تهريب السجائر تراجعت ومن المنتظر أن تتقلص أكثر باعتبار أن الديوانة تقوم بمجهودات كبرى من أجل تجفيف منابع التهريب بما في ذلك السجائر، عبر تكثيف الرقابة في مناطق التخزين على الشريط الحدودي ولاسيما جنوب البلاد. وقالت مصادرنا الخاصة إنه تم خلال العام الماضي حجز أكثر من 300 ألف صندوق سجائر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس شبكات دولية توصل السجائر إلى كبار المهربين في تونس



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
 العرب اليوم - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 03:21 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
 العرب اليوم - ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي

GMT 02:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بين الحرب والأزمات المتراكمة

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

15 شهيدا إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين في جباليا شمالي غزة

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كريستيانو رونالدو يضغط على النصر لضم دي بروين بأي ثمن

GMT 18:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس

GMT 22:23 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على سهل بوداي في البقاع شرقي لبنان

GMT 17:59 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 38 جنديا إسرائيليا خلال 24 ساعة على الحدود مع لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab