مليونيات للعاطلين من العمل في الجزائر رغم الوفرة المالية لخزانة الدولة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

مليونيات للعاطلين من العمل في الجزائر رغم الوفرة المالية لخزانة الدولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مليونيات للعاطلين من العمل في الجزائر رغم الوفرة المالية لخزانة الدولة

الجزائر ـ وكالات

انطلقت الخميس، في محافظة ورقلة جنوب الجزائر، مليونية للشباب العاطل، للتنديد بما أسموه «تهميش الحكومة لحق السكان في التشغيل»، يرفع خلالها حقوقيون سقف المطالب من إنهاء سياسة التهميش في مجال التوظيف إلى المطالبة برحيل الحكومة. وقالت اللجنة التي تضمّ مجموعة من التنظيمات تمثِّل الشباب العاطل، في بيان لهم الأحد الماضي: «لم نعد نثق في حكومة سلال، وملف التشغيل ما يزال، منذ عشرات السنين يتأرجح، ولا يوجد هناك توزان محلي ولا عدالة اجتماعية ولا يوجد حق للمواطن بالنسبة لسكان الجنوب، والذين يمرّ أنبوب الغاز تحت أرجلهم»، مضيفين: «وعليه نطالب برحيل الحكومة». وتضم محافظة ورقلة إلى جانب عدة محافظات في جنوب الجزائر أهم حقول النفط والغاز التي تمثّل المصدر الرئيسي للدخل القومي للبلاد، حيث يشكّل الوقود ما نسبته 98 في المئة من صادرات الجزائر. ويترافق ذلك مع إعلان البنك المركزي الجزائري في نهاية شباط الماضي عن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 190.66 مليار دولار، وتراجع المديونية الخارجية للجزائر إلى أقل من 4 مليار دولار. وأكّد تقرير لصندوق النقد الدولي عام 2012 أنّ الجزائر تعدّ من البلدان الأقل مديونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما إنّها تحتلّ المرتبة الثانية في المنطقة بعد العربية السعودية من حيث احتياطي الصرف الأجنبي. وأشارت تقارير حكومية صدرت بداية آذار الجاري إلى ارتفاع إيرادات الجزائر غير النفطية بنسبة 26 في المئة خلال العام 2012، لتبلغ قيمتها 26 مليار دولار. وبلغت عائدات النفط الجزائري خلال النصف الأول من العام الماضي 2012، نحو 37 مليار دولار. ورغم أنّ مؤشرات الاقتصاد الجزائري تبدو جيدة، إلاّ أنّ الحكومات المتعاقبة ما زالت تعتمد على عائدات النفط، دون تنويع الموارد المالية في ظلّ الأزمات العالمية، وهذا ما حذّر منه محافظ بنك الجزائر المركزي محمد لكصاسي خلال لقائه مع أعضاء البرلمان الجزائري في تشرين الأول. أيضا لم تنعكس هذه المؤشرات على الأوضاع الاجتماعية للحدّ الذي يقبله الجزائريون، حيث كشف بشير مصيطفى كاتب الدولة الجزائري، المكلَّف بالاستشراف والإحصاء، في كانون الثاني الماضي، أنّ معدل البطالة في الجزائر تراجع في نهاية تشرين الثاني الماضي إلى 9.7 في المئة، وهو ما يصل إلى مليون عاطل تقريبا. كما أعلن المسؤول الجزائري أنّ نسبة التضخم بلغت 8.8 في المئة خلال نفس الفترة مُرجِعاً هذه النسبة المرتفعة إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بشكل واضح، إضافة إلى عدم التحكم في التوزيع. ويقول مراقبون إنّ عدم توسُّع الجزائر في ضخّ سيولة مناسبة في الاقتصاد الوطني، زاد من حدة الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها الاجتماعية. وكان محافظ بنك الجزائر المركزي قد صرّح في تشرين الأول الماضي، أنّ أكبر تحدٍ تواجهه البنوك الجزائرية حالياً هو كيفية تسيير الفائض المالي الذي بلغ 10 مليار يورو (نحو 12.93 مليار دولار). ورغم تراجع الأحوال المعيشية للمواطن الجزائري إلاّ أنّ الجزائر أعلنت نهاية العام الماضي موافقتها رسمياً على دعم صندوق النقد الدولي بمبلغ 5 مليارات دولار للمساهمة في رفع قدراته التمويلية وهو ما انتقده البعض مطالبين بتوجيه هذه الأموال لتحسين المستوى الاقتصادي للشعب الجزائري. وموازاة مع هذا الوضع المالي المريح للجزائر تعرف البلاد خلال السنوات الأخيرة موجة احتجاجات على البطالة والسكن والظروف المعيشية الصعبة، حيث أحصت مديرية الأمن الجزائري خلال عام 2012 حوالي 4536 حركة احتجاجية منها 3029 احتجاجا اتّخذت طابعا عنيفا. ومن ذلك ما تشهد المحافظات الجنوبية للجزائر منذ أشهر من احتجاجات متواصلة للشباب العاطل للمطالبة بالحق في مناصب داخل الشركات النفطية التي تقع بالمنطقة متهمين الحكومة بممارسة «التهميش في حق سكان المنطقة مقابل الاستعانة بيد عاملة من مناطق أخرى بعيدة». وتردّ الحكومة في كل مرّة على هذه الاتهامات بأنّ مناصب العمل في شركات النفط يخضع لمعايير التأهيل والتخصص، وأنّها أطلقت مشاريع تنموية في قطاعات الخدمات والزراعة لاستيعاب اليد العاملة بالمناطق الجنوبية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليونيات للعاطلين من العمل في الجزائر رغم الوفرة المالية لخزانة الدولة مليونيات للعاطلين من العمل في الجزائر رغم الوفرة المالية لخزانة الدولة



GMT 05:18 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن قد تفرض عقوبات صارمة على مستوردي النفط الروسي

GMT 03:33 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يلغي شرط سداد قيمة مبيعات الغاز عبر بنك غازبروم

GMT 02:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقف الإنتاج في أكبر حقل نفطي في غرب أوروبا

GMT 07:54 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتهم إدارة بايدن بتخريب الاقتصاد الأميركي

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab