مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش
آخر تحديث GMT15:12:31
 العرب اليوم -

مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش

لافتة تدعو للتصويت بلا واخرى بنعم
باريس - أ.ف.ب

مهما كان الحل لازمة الديون اليونانية، يتعين على اثينا اصلاح مشاكل البنى الضريبية واستقطاب الاستثمارات الخارجية، وتعزيز نشاطات التصدير لكي يبدأ اقتصادها بالانتعاش مجددا.

وقد اضطرت اليونان في السابق الى مواءمة سياساتها المالية مع سياسات التقشف التي فرضتها الجهات الدائنة في اطار برنامج الانقاذ، الا ان الخبراء الاقتصاديين يقولون ان الاقتصاد اليوناني لا يزال يعاني من ضعف هيكلي. 

ولن يحدث اي نمو مستدام الا بعد اصلاح المشاكل الاتية التي تعتبر اولوية بعد انتهاء الازمة الحالية: 

- نزع فتيل قنبلة معاشات التقاعد 

يقول اوليفر باسيت مدير التحليل الاقتصادي في مؤسسة كسيرفي ان حل "القنبلة الموقوتة لمعاشات التقاعد اليونانية (...) هو الاولوية الاولى". 

واضاف "اذا لم يتم انحاز اي شيء فان نظام المعاشات التقاعدية قد يعاني من العجز بنسبة 7 الى 8% من اجمالي الناتج المحلي بحلول 2030. ولا يمكن لليونان ان تتجنب اجراء هذا الاصلاح". 

وتعد مسالة المعاشات التقاعدية مهمة نظرا للتغير السكاني وزيادة عدد المتقاعدين وهي المشكلة التي تعاني منها حاليا معظم الدول المتقدمة. 

- مكافحة التهرب الضريبي

لتعديل وضعها المالي يتعين على اليونان تقوية انظمتها الضريبية. 

قال خافيير تيمبو مدير البحث في المرصد الفرنسي الاقتصادي في باريس "يوجد عيب واضح في نظام جبي الضرائب كما ان هناك مشاكل تتعلق بالتهرب الضريبي. على اثينا ان تجد حلولا لذلك".

في 2012 قدر نيكوس ليكاس مدير خدمات تدقيق الضرائب اليونانية ان المبلغ المفقود بسبب التهرب الضريبي يراوح ما بين 40 و45 مليار يورو (44 الى 50 مليار دولار) سنوياً، اي ما يمثل 12 إلى 15% من اجمالي الناتج المحلي اليوناني. 

وقال تيمبو "لا شك ان هناك مشكلة في الحوكمة حيث توجد حالات مؤكدة من المحسوبية والفساد" التي يجب ان تضع الحكومة اليونانية حدا لها. 

- استقطاب الاستثمارات الخارجية 

ستعتمد استعادة النمو كذلك على استقطاب تدفق اكبر من الاستثمارات الخارجية الى اليونان. ولتشجيع ذلك على اثينا تبسيط نظامها الاداري الخانق. 

يقول خبراء ان وجود شفافية ومصداقية ومحاسبة اكبر في القوانين المتعلقة بالاستثمارات يتعدى مجرد استقطاب اعداد كبيرة من الاستثمارات "في قطاعات مستقبلية مثل الطاقة الخضراء" بحسب باسيت، الذي قال "بدون الاستقرار لا يمكن استقطاب راس المال". 

- تنويع الاقتصاد: 

بحسب غابريل كوليتيس، الاستاذ في جامعة تولوز والقريب من حزب سيريزا، فان المشكلة الرئيسية في اليونان هي الافتقار الى التطوير الكافي للانشطة الاقتصادية الاعلى قيمة - وهي احدى تبعات عدم تنويع الاقتصاد بالشكل الكافي. 

وتتمتع اليونان ببعض القطاعات الاقتصادية التنافسية مثل السياحة والزراعة وتشغيل الموانئ. الا ان العديد من الشركات العاملة في هذه القطاعات افلست خلال الركود القاسي الذي عانت منه اليونان. من ناحية اخرى حاولت اثينا تعزيز وضعها معولة على قطاعاتها الاقوى وخاصة السياحة. 

وقال باسيت انه لتحقيق الانتعاش الاقتصادي يتعين على اليونان تحديد وتطوير النشاطات في قطاعات رئيسية معينة. 

واضاف "يمتلك هذا البلد العديد من المقومات خاصة في قطاع الطاقة مع وجود موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتستطيع اليونان تغطية نحو 70 بالمئة من حاجاتها للطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة". 

- زيادة الصادرات 

سجل الميزان التجاري اليوناني العام الماضي عجزا بمقدار -20,5 مليار يورو. وكان السبب الرئيسي في ذلك واردات البلاد من الطاقة، اضافة الى الصعوبة التي واجهتها الشركات اليونانية في الاحتفاظ بقوتها في الاسواق العالمية. 

وقال تشارلز ويبلسز استاذ الاقتصاد الدولي في معهد الدراسات الدولية والتنموية العليا في جنيف ان صادرات اليونان "قليلة وضعيفة".

واشار الى ان تحسين الترويج التجاري ومساعدة الشركات اليونانية على الدخول الى الاسواق الاجنبية يمكن ان يصلح هذه المشكلة. 

واضاف "في كل مكان في اوروبا تجد زيت الزيتون الايطالي والاسباني، ولا تجد اليوناني"، مضيفا ان الشركات اليونانية "تفتقر اليوم الى راس المال وشبكات المبيعات". 

- الحد من هجرة الادمغة: 

ادت الازمة الاقتصادية في اليونان الى ارتفاع معدلات البطالة الى اكثر من الضعف لتصل الى 26,9%. وتتجاوز هذه النسبة 50% بين من تقل اعمارهم عن 25 عاما وهي الفئة التي تميل الى ممارسة حقها في الانتقال الى دول اخرى في الاتحاد الاوروبي للعثور على عمل. 

وقال تيمبو ان "البلاد غرقت في الفقر. وهذه مشكلة اجتماعية واقتصادية"، ويوصي باتخاذ اجراءات استباقية لزيادة الوظائف. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش مقترحات لإعادة الاقتصاد اليوناني على سكة الانتعاش



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab