الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع
آخر تحديث GMT21:15:52
 العرب اليوم -

الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع

أطفال سورية بين أنياب الجوع
لندن ـ أ.ش.أ

رصدت صحيفة الـ (فاينانشيال تايمز) البريطانية تحوّل اهتمام السوريين من تعقب أخبار الانفجارات في بلادهم، إلى تعقب حركة الأسعار المتصاعدة بشكل جنوني.

وقالت الصحيفة - في تقرير إخباري نشرته على موقعها الإلكتروني - إن أعباء الحرب الاقتصادية على مدار خمس سنوات تركت المتبقين على قيد الحياة من السوريين في صراع مع اقتصاد لم يسبق له مثيل في التردي، سواء في ذلك مناطق المعارضة أو مناطق النظام ، وإنْ كانت الأولى دخلت في هذا المضمار قبل الأخيرة.

وأضافت أن الشهرين الأخيرين شهدا تقدما للمقاتلين من المعارضة ، فاستطاعوا قطْع الطريق على الإمدادات ليس فقط عن الجيش ولكن أيضا عن التجار ، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار على نحو ترك النظام يصارع من أجل تأمين ظروف معيشية مستقرة في العاصمة دمشق - منطقة نفوذ الرئيس الأسد.

وأوضحت الصحيفة تضرّر أبناء الطبقة المتوسطة في دمشق من تلك الأوضاع الاقتصادية. ونقلت عن إحدى سيدات هذه الطبقة والتي طلبت ألا تسمّي نفسها "الآن عائلتي تتخلى عن الكثير من الأشياء التي كانت تجلبها، على الرغم من أن جميع أفرادها الأربعة يدرّون دخْلا إلى البيت". وقالت الصحيفة إن هذا يعني أن الطبقات الدنيا تتضور جوعا.

وأومأت إلى أن رفْع الدعم عن السلع، إضافة إلى انخفاض أسعار النفط عالميا، رفع أسعار الوقود في سوريا ، كما أن سعْر رغيف الخبز المدعم قد بلغ ثلاثة أمثال سعره السابق ، وزادت أسعار المكالمات الهاتفية وخدمات الإنترنت.

ونوهت الـ (فاينانشيال تايمز) عن أن الزراعة لم تعد تنتج إلا رُبْع ما كانت تنتجه قبل اندلاع التظاهرات المناوئة للحكومة عام 2011 ، كما أن قيمة الليرة السورية سجلت الشهر الماضي انخفاضا كبيرا من (واحد على 240 من الدولار) إلى (واحد على 350 من الدولار) بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على مناطق استرايتجية شمالية في إدلب.

ويعني انخفاض قيمة العملة أمام الدولار على هذا النحو ، أن متوسط الراتب الشهري للموظف السوري الذي يتراوح بين 20 و30 ألف ليرة ، والذي كان ذات يوم يعادل نحو 400 دولار، بات الآن يعادل 75 دولار فقط.

كما انخفضت قيمة الاحتياطات الأجنبية من 5ر21 مليار دولار عام 2009 إلى نحو 7 مليار دولار، بحسب تقديرات المختصين.

ورأت الصحيفة أنه من الصعب القول إن الضغوط الاقتصادية المتنامية قادرة على دفع نظام الرئيس الأسد إلى الهاوية ، وأشارت إلى أن إجمالي الخسائر الاقتصادية التي مُنيت بها البلاد جراء الحرب الأهلية سيبلغ نحو 237 مليار دولار بنهاية العام الجاري، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقالت إنه لا يزال من غير الواضح حجْم المساعدات التي تتحصل عليها دمشق من الداعمين الخارجيين أمثال إيران أو روسيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab