التعاون الصيني الروسي في الغاز يمس مصالح الدول العربية
آخر تحديث GMT08:53:35
 العرب اليوم -

التعاون الصيني الروسي في الغاز يمس مصالح الدول العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التعاون الصيني الروسي في الغاز يمس مصالح الدول العربية

الغاز الروسي
بكين ـ شينخوا


 وقعت الصين وروسيا اتفاقا طال انتظاره بشأن الغاز في شانغهاي يوم الاربعاء ، لتنتهي محادثات استمرت عقدا من الزمان بشأن إمدادات الغاز الطبيعي بين الدولتين الجارتين.
ويرى خبراء ان ذلك سيمس مصالح الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي في شرق آسيا ويحدث تأثيرات معقدة على خريطة العرض والطلب في اسواق الطاقة الدولية.
--- هل ستشكل روسيا تحديات ضد الدول العربية المصدرة في الاسواق الصينية؟
لا شك في ان الصين قد اصبحت احدى اهم الاسواق العالمية بالنسبة الى الدول المصدرة, ومن الآراء الشائعة بين الخبراء الصينيين ان اقامة روسيا والصين شراكة تعاونية شاملة في مجال الطاقة سيمس مصالح الدول العربية المصدرة في الصين.
وقال قوه هاي تاو نائب عميد كلية الادارة التجارية والصناعية التابعة للجامعة الصينية للنفط ان تأثيرات ثورة الغاز الصخري المنبثقة من الولايات المتحدة تنتشر حاليا الى العالم كله، حيث انكمشت اسواق الغاز الطبيعي في شمال امريكا بينما نهضت الصين كإحدى اهم الاسواق العالمية, حتى اصبحت البلاد بؤرة تنافس بين جميع الدول المصدرة للغاز، بما فيها روسيا والمصدرين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وفي الواقع, بدأت الصين استيراد الغاز الطبيعي المسال من دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا مثل عمان وقطر والامارات المتحدة ومصر والجزائر منذ عام 2007, وتجاوزت قطر استراليا لتصبح اهم مصدر للغاز بالنسبة الى الصين في عام 2012، لكن روسيا ستكون منافسا قويا لهم بفضل الثقة الإستراتيجية المتبادلة بين بكين وموسكو.
وكانت بعض الدول العربية المصدرة مثل قطر والجزائر, تستفيد من التطور السريع والناضج لتقنيات نقل الغاز الطبيعي المسال لتنقل مواردها الى اماكن بعيدة مثل شرق آسيا, حيث تتمتع تجارة الغاز الطبيعي المسال بمزايا مرنة, وذلك يشكل تحديات وضغوطا على مزودي غاز الانابيب مثل روسيا.
بيد ان الخبراء الصينيين يرون ان روسيا كانت على استعداد كامل لمواجهة هذه التحديات.
وفي هذا السياق ذكر قوه ان حكومة روسيا صادقت على مشروع القانون بشأن تحرير تصدير الغاز الطبيعي المسال, ما يسهم في زيادة نصيبها في اسواق الغاز الطبيعي المسال وتقليص فضاء الدول المصدرة الاخرى.
من جهة اخرى, تشعر السلطات الصينية التي تأمل في رؤية بيئة الامدادات المستقرة, بالقلق من تذبذبات الاوضاع في الدول العربية المصدرة.
من جانبه, قال يويه لاي تشون وهو باحث في مركز بحوث استراتيجيا مصادر النفط والغاز الطبيعي التابع لوزارة الاراضي والموارد الطبيعية انه على الرغم من تمتع الدول العربية بموارد الغاز الطبيعي الوافر، وإحرازها لانجازات ملحوظة في استكشاف الغاز الطبيعي عام 2013، فضلا عن ازدياد الاحتياطى القابل للاستخراج على نحو كبير, الا ان بعض الدول العربية مازالت تواجه مخاطر الاضطرابات السياسية والامنية وعدم استقرار السياسات الاقتصادية وسوء بيئة الموارد البشرية والتشغيل, فمثلا احدثت الاوضاع السياسية تأثيرات سلبية على استكشاف واستخراج الغاز الطبيعي البحري في المناطق الشرقية للبحر الابيض المتوسط، الأمر الذي يعتبر احد عناصر الإضرار بامدادات الموارد في السوق العالمي وسلامة الطاقة الصينية.
وجاء في تقرير الطاقات العالمية 2013 الصادر نهاية العام المنصرم عن الوكالة الدولية للطاقة الدولية ان الصين هي اكبر دولة من حيث ازدياد كمية الطلب على الغاز الطبيعي, متوقعا بان تبلغ الطلبات الصينية على الغاز بحلول عام 2035، نحو 530 مليار متر مكعب.
--- اقامة روسيا والصين شراكة تعاونية شاملة في مجال الغاز الطبيعي
يأتي الاتفاق بعد يوم من تصريح الرئيس الروسي الزائر فلاديمير بوتين الذي قال فيه إنه تم احراز "تقدم كبير" بشأن السعر في المحادثات المطولة، وقد تم توقيع وثيقتين، عقد شراء وبيع مشروع غاز الطريق الشرقي بين الصين وروسيا ومذكرة تفاهم ، خلال حفل حضره الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتوقفت المحادثات، التي بدأت في 2004، بسبب السعر خلال الأعوام الماضية, قبل توقيع اتفاق امدادات الغاز على هامش القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وبناء الثقة في آسيا، وهى قمة أمنية اقليمية يحضرها الرئيسان بوتين وشي.
وقد تعهدت الصين وروسيا بتقوية التعاون بينهما في مجال الطاقة والبنية التحتية، فبحسب بيان مشترك وقعه الرئيسان عقب محادثاتهما الثلاثاء ، "سيقيم البلدان شراكة تعاونية شاملة في مجال الطاقة".
وبحسب الوثيقتين فان روسيا ستبدأ تزويد الغاز الطبيعي الى الصين من خلال الطريق الشرقي من انبوب الغاز المرتبط بين الصين وروسيا اعتبارا من عام 2018, حيث سيتزايد حجم الامدادات لتصل الى 38 مليار متر مكعب سنويا مع بلوغ مدة العقد 30 سنة.
من جانبه, قال فنغ يوي جيون, مدير مركز بحوث روسيا التابع للمعهد الصيني لدراسة العلاقات الدولية المعاصرة لشينخوا انه على الرغم من ان حجم امدادات الانبوب المصمم حاليا لم يكن كبيرا جدا, الا ان تأثيراته على هيكل اسواق الغاز الطبيعي الدولية سيبرز تدريجيا.
واضاف فنغ ان روسيا نجحت في تحقيق امداداتها من الغاز الطبيعي الى اوروبا في الغرب والى الباسيفيك في الشرق, ما يسهم في تزايد التوازن في اسواق القارتين الآسيوية والاوروبية والمصالح بين المستهلكين والمزودين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعاون الصيني الروسي في الغاز يمس مصالح الدول العربية التعاون الصيني الروسي في الغاز يمس مصالح الدول العربية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 00:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتجسس على أصدقائها.. فما البال بأعدائها؟!

GMT 00:42 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إيران باتت تدافع عن نفسها

GMT 22:40 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية

GMT 23:19 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غارات إضافية على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 19:52 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل عشرات المدنيين بغارات للجيش السوداني في السودان

GMT 17:23 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يعترض مسار طائرة إيرانية فوق العراق

GMT 23:25 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الممثلة المغربية الشهيرة نعيمة المشرقي عن 81 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab