القروض السكنيّة لم تبدأ بعد في إنتظار إنتهاء معالجة إشكالات
آخر تحديث GMT17:52:01
 العرب اليوم -

القروض السكنيّة لم تبدأ بعد في إنتظار إنتهاء معالجة إشكالات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القروض السكنيّة لم تبدأ بعد في إنتظار إنتهاء معالجة إشكالات

المصرف المركزي اللبناني
بيروت - العرب اليوم

بعد مضيِّ أكثر من أسبوع على إعادة إطلاق" المصرف المركزي" اللبناني رزمة القروض السكنية، يبدو أنّ هذه الرزمة لم تنطلق فعلياً بعد لأنّ هناك إشكالية حول حصة كل مصرف أو مؤسسة من هذه الرزمة، كما تشكّل نسبةُ الفائدة والبالغة 5.5% موضعَ نزاع، إذ ترفض بعض المصارف الالتزام بها.

ورغم فتح "المؤسسة العامة العامة للإسكان" بابَ تلقّي الطلبات للقروض الإسكانية المدعومة مطلعَ الأسبوع الماضي، إلّا أنّ أيَّ حركة لافتة لم تسجَّل حتى الساعة من حيث تقديم الطلبات على عكس السنوات الماضية، بحيث لم يتجاوز عددُ طالبي القروض السكنية الـ7 طلبات يومياً. ولهذا التباطؤ في تقديم الطلبات من قبل المواطنين أسباب عدة، يعيدها بعض المطّلعين الى عدم حماسة المصارف للسير ببعض البنود الواردة في تعميم المركزي.

وبعدما سرت شائعات عن أنّ المؤسسة العامة للإسكان ترفض السير بالنظام وتسلّم طلبات لقروض إسكانية، أصدرت المؤسسة بياناً ردت فيه على سلسلة المراجعات التي تتلقاها من طالبي القروض السكنية في اعقاب صدور تعميم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة (وسيط 515) الموجَّه الى المصارف والمؤسسات المالية بتاريخ 30 كانون الثاني/يناير 2019 والذي اطلق بموجبه رزمة جديدة من القروض السكنية، وأكدت في بيان أنه "عدا عن التعديل الذي طرأ على فائدة القرض والبالغة 5،5% وفق التعميم الجديد لمصرف لبنان، لم تتبدّل ايٌّ من الشروط القانونية والإدارية والعقارية والشخصية الخاصة بالقروض السكنية وهي ما زالت وفق ما كان معمولاً بها من قبل بما فيه سقف القرض المحدَّد بـ 270 مليون ليرة لبنانية".

وأعلنت المؤسسة العامة للإسكان أنها مستعدة لقبول طلبات المواطنين الراغبين بالحصول على القروض السكنية، لكنها في الوقت نفسه تلفتهم الى "ضرورة أن يوفّروا مسبقاً بالإضافة الى المستندات الخاصة بطلب القرض، ما يضمن موافقة المصرف على إعطائهم القرض وتأمين المبلغ المحدَّد بموجبه وفق الشروط التي حدَّدها تعميم مصرف لبنان".

وختم بيان المؤسسة بنصيحة تحمل بعض الحذَر يتوجّه فيها الى اصحاب الطلبات الجديدة انطلاقاً من محدودية قيمة رزمة القروض السكنية ويدعوهم الى "عدم الإرتباط بدفعة اولى مع البائع إلّا على مسؤوليتهم الشخصية.

مصادر متابعة قالت لـ«الجمهورية» إنّ المقصود بالشروط التي حدّدها تعميم مصرف لبنان «أنّ على المصرف أن يقوم بمنح هذه القروض من المبالغ المودعة باسمه بالليرة اللبنانية في حساب دائن خاص لدى مصرف لبنان والناتجة عن عملية بيع دولار اميركي يقوم بها مصرف لبنان لهذه الغاية».

وفي هذا السياق، تُطرح علامات استفهام إذا ما كانت المصارف ترغب بالسير في تنفيذ هذا البند لأنها تخشى التفريط بالعملات الصعبة التي لديها. لكن تؤكد المصادر أنّ هذا البند كان شائكاً قبل تشكيل الحكومة وعلى العكس فإنّ الأسواق اليوم ارتاحت مع تشكيل الحكومة وبالتالي لا يجب أن يكون هذا البند عائقاً، علماً أنّ بعض المصارف لا تزال تنتظر من حاكم مصرف لبنان أن يلغي هذا البند قبل السير بمنحها القروض السكنية.

الى جانب ذلك، يبدو أنّ هناك تردّداً لدى بعض المصارف بالسير بالفائدة التي حدّدها مصرف لبنان وهي 5.5 في المئة، وقد لوحظ أنّ ثمّة مصارف لم تلتزم بالدعم المقدَّم على القروض السكنية وتفرض ما نسبته 9 الى 11 في المئة كفائدة على القروض السكنية.

وأبدى بعض المطّلعين خشيتهم من أن تعطي المصارف الأولوية في قروضها الى الشقق السكنية التابعة للمشاريع العقارية الكبيرة التي تدعم إنشاءَها من اجل استرداد أموالها خصوصاً وأنّ الرزمة صغيرة وتحدّدت بـ 300 مليار ليرة. وحذّرت من أنّ السير بالانتقائية في اختيار القروض السكنية قد لا يلقى تجاوباً من قبل المؤسسة العامة للإسكان.

جدير بالذكر أنّ رزمة الـ 300 مليار ليرة المخصّصة لدعم القروض السكنية تستفيد منها المؤسسة العامة للإسكان، مصرف الإسكان، الإسكان العسكري، قوى الأمن، أمن الدولة، والجمارك، الضابطة والقضاة. وتعميم المركزي لم يحدّد بعد حصة كل جهة من هذه الرزمة وكيفية توزيع الرزم على المصارف، أي حصة كل مصرف. 

قد يهمك أيضاً :

التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة اللبنانية يتبدّد في ظل الخلافات حول الحقائب

الحريري يكشف عقبات تأليف الحكومة ويرفض التشكيك بعلاقته مع الرئيس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القروض السكنيّة لم تبدأ بعد في إنتظار إنتهاء معالجة إشكالات القروض السكنيّة لم تبدأ بعد في إنتظار إنتهاء معالجة إشكالات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab