16 حالة انتحار حرقًا في تونس خلال أيار  الماضي
آخر تحديث GMT15:31:52
 العرب اليوم -

16 حالة انتحار حرقًا في تونس خلال أيار الماضي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 16 حالة انتحار حرقًا في تونس خلال أيار  الماضي

المحكمة الابتدائية في بن عروس
تونس - حياة الغانمي

أقدم مؤخرًا كهل على إضرام النار في جسده أمام مقر المحكمة الابتدائية في بن عروس، بعد أن مثل أمام القضاء في قضايا نفقة وإهمال عيال، وأحرق أحد التجار نفسه في منطقة طبربة احتجاجًا على منعه من الانتصاب الفوضوي، كما أحرقت امرأة نفسها مطالبة بمنزل وبعمل لزوجها، هكذا عادت ثقافة سياسة الانتحار حرقًا إلى تونس..

وقد سجل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 16 حالة انتحار حرقًا،خلال شهر مايو/أيار 2017، وهو ما يؤكد أن هذا الوباء في تزايد مستمر، ما يطرح نقاط استفهام بشأن أسبابه وكيفية معالجته، ولقراءة تزايد حالات الانتحار حرقًا من وجهة نظر علم الاجتماع.

قال الأستاذ عبدالستار السحباني: "إن حالات الانتحار تختلف من أسلوب إلى آخر إذ أن حالات الانتحار عبر المبيدات والشنق تتم في فضاءات معزولة على عكس الانتحار حرقًا الذي يكون في فضاءات عامة وأمام الناس وهو ما يعبر عنه بالانتحار "الممسرح" الذي يعبر عن حالة كبيرة من الاحتجاج، وعلى عكس الأساليب الأخرى للانتحار التي تفتقد لاحتمال الإنقاذ فإن الانتحار حرقًا يتضمن إمكانية إنقاذ الضحية من قبل الناس والانتحار حرقًا هو وسيلة غير حاسمة للموت".

وأضاف السحباني: "تزايد حالات الانتحار حرقًا لا يمكن اعتباره ناتجًا عن «انتحار البوعزيزي حرقًا» لأن هذا الجواب لا يمكن تعميمه على كل الحالات لكن «انتحار البوعزيزي قد يكون شجع البعض لأنه قدم أمرين مهمين، الأول يتعلق بأن «البوعزيزي» كان قادحًا للثورة والثاني في تغير مستوى عيش أفراد عائلته من عيش في ظروف اجتماعية صعبة إلى العيش خارج حدود الوطن واستفادة عائلته ماديًا من انتحاره".

وتابع السحباني: "كما يمكن أن يرتبط الانتحار حرقًا بالهجرة السرية أو ما يعبر عنها بـ"الحرقة" إذ أن الشاب الذي يفكر في «الهجرة السرية» إلى إيطاليا أو غيرها من بلدان أوروبية وعندما يعجز عن تجسيد حلمه يفكر في إحراق جسده كتعبير عن "الحرقة"، وللانتحار أسبابه الاجتماعية والنفسية المتعلقة أساسًا بالفقر وعدم القدرة على الاندماج أو التفاعل مع المجتمع".

وواصل السحباني: "أنه كانت قضايا الانتحار من الملفات المسكوت عنها قبل الثورة لكنها اليوم تفاقمت من حيث عدد الحالات التي يقع تسجيلها لكنها لم ترتق بعد إلى مستوى الظاهرة التي تبقى لها مقاييس وأرقام خاصة بها، لكن من الضروري معالجة هذه المسألة لأن أرقامها في تزايد".

وللإشارة فإن حالة انتحار قادرة على التأثير في 6 أشخاص من العائلة أو المحيط يكونون مهددين بالانتحار بدورهم، مع العلم أن الشخص الذي يقدم على الانتحار يكون قد حاول الانتحار عدة مرات في وقت سابق، مع العلم أن هذه الآفة في تزايد وعلى السلط المعنية التعامل معها بجدية، لا سيما أنها أعلنت عن خطة وطنية لمقاومة الانتحار منذ  عامين، إلا أنها إلى حد الآن لم تقم بأي مجهود، ويمكن معالجة آفة الانتحار من خلال ومضات إشهارية تشجع على حب الحياة، ويمكن أن تكون هذه الإعلانات في الملاعب الرياضية وفي المسلسلات للتقليص من هذه الآفة الخطيرة...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

16 حالة انتحار حرقًا في تونس خلال أيار  الماضي 16 حالة انتحار حرقًا في تونس خلال أيار  الماضي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab